عبروا عن تمنياتهم بنجاح حكومة الوفاق في مهامها
لقاءات وتصوير/ خديجة الكافينتظر الناس في المرحلة الراهنة بعد انفراج جزئي للأزمة التي لحقت باليمن تحقيق شيء مما أعدته حكومة الوفاق الوطني من مشروع برنامجها الذي ناقشه مجلس النواب، والذي جاء بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد وأضرت به وبالمواطنين وكادت أن تؤدي باليمن إلى حافة الهاوية، لولا غلبة الحكمة اليمانية لإخراج اليمن من هذا المأزق الخطير الذي عصف بها المتمثل بالتوقيع على المبادرة الخليجية، لكنا في منعطف لا نحسد عليه.في هذا السياق التقت صحيفة (14 أكتوبر) عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والطلاب الجامعيين والعاملين وهاكم الحصيلة: [c1]تحريك عجلة النماء[/c]بداية تحدث إلينا الأخ/ أيوب ابوبكر أيوب -مدير مكتب العمل والشؤون الاجتماعية بعدن قائلاً : إن مشروع البرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني أقر في اجتماع برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة - رئيس مجلس الوزراء ويسهم في خلق فرص عمل لاستيعاب كثير من العمالة وتقليص فجوة البطالة في أوساط الشباب.واستطرد قائلا: نتمنى من حكومة الوفاق الوطني تكثيف المشاريع المرتبطة بالشباب والعمل على فتح مشاريع الاستثمارات لاستيعاب عدد كبير من الشباب العاطل عن العمل، وهذا مرتبط أساسـا بتوفير الأمن والاستقرار حتى يتمكن الاستثمار من تحريك عجلة النماء نحو الأفضل.وفي الختام أتمنى لحكومة الوفاق الوطني كل التوفيق والنجاح في المهام المناطة بها.تحقيق الأمن والاستقرارخلال لقاءاتنا الأخ محمد علوي عبدالله - طالب في جامعة عدن قال:إننا في محافظة عدن لا نشعر بالأمن والأمان الذي كان سائدا قبل وقت قريب، فأصبح القلق يلازم المواطن، حيث أن الأسر لا تستطيع البقاء في المتنزهات والمتنفسات إلى ساعات طويلة من الليل، فتبدأ بالعودة إلى المنازل بعد المغرب هربـا من الوضع الراهن، الذي تمر به البلاد جراء الفوضى وانتشار ظاهرة حمل السلاح بين الغالبية من أفراد المجتمع، فنحن كشباب ومواطنين يمنيين نطالب حكومة الوفاق الوطني بالإسراع في تنفيذ آليتها لتحقيق الأمن والاستقرار في محافظات الجمهورية، وعلى وجه الخصوص محافظة عدن، وضمان وقف جميع أشكال العنف وانتهاكات القانون، وتحقيق الأمن والاستقرار، خصوصا الاستقرار الاقتصادي، وتلبية احتياجات الناس، وإشراك الشباب في تقرير مستقبل الحياة السياسية، وحاليـا تـعاني محافظة عدن من ظاهرة طفح المجاري في الشوارع وكذا انتشار القمامة، فأتمنى معالجة هذه الظاهرة بأسرع ما يمكن؛ لأن عواقبها وخيمة في انتشار الأوبئة والأمراض التي نحن في غنى عنها، ونتمنى الصحة والعافية للجميع.وفي الأخير أتمنى لحكومة الوفاق الوطني التوفيق في تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين.[c1]تحسين مستوى الدخل لدى الفرد[/c]وفي حديثها أكدت الأخت سحر أحمد محمد خان - موظفة في البنك الأهلي اليمني أن الشباب هم عماد المستقبل ولابد من الاهتمام بهم، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، وتخفيف حدة الفقر، وتحسين مستوى الدخل لدى الفرد، وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات العربية والدولية إلى اليمن. وأضافت: إننا في محافظة عدن افتقدنا الأمن والأمان والاستقرار في ظل هذا الوضع المتأزم، ولكن آمالنا كبيرة بحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها معالي الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء أن تحقق الأمن والاستقرار، وتعمل جاهدة على بسط سيطرة الدولة على كل ربوع الوطن بحكومه .وتمنياتنا للجميع بأن يكون العام الميلادي الجديد 2012م عام أمن واستقرار، وأن يوظف فيه جميع الشباب العاطلين عن العمل بالوظائف المناسبة لهم، ويتم القضاء على ظاهرة البطالة المتفشية في اليمن.[c1]إشراك المرأة اليمنية في تقرير المستقبل السياسي[/c]خلال وقفتنا مع المهندس عبدالرحمن عبدالقادر عبدالرحمن - هيئة استكشاف وإنتاج النفط فرع عدن قال: إن مطالب المواطنين اليمنيين من حكومة الوفاق الوطني واضحة كوضوح الشمس؛ وهي أولا: مطلوب من حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة العمل معـا كفريق واحد من أجل مصلحة اليمن والشعب اليمني وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم (2014) باعتباره خارطة طريق ملزمة وضرورية للتغيير الذي ينشده اليمنيون وفي مقدمتهم الشباب، من أجل تحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة في اليمن.ثانيـا: من مطالبنا المشروعة حل مشكلة الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية وضمان توفير المواد الغذائية الأساسية في الأسواق بأسعار تتناسب مع مستوى دخل الفرد.ثالثـا: حشد كافة الجهود لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني من خلال إخلاء العاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية من الثكنات العسكرية ومن المليشيات والمجموعات المسلحة وإشراك الشباب والمرأة اليمنية في تقرير مستقبل الحياة السياسية وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد في 21 فبراير 2012م .ونتمنى من حكومة الوفاق الوطني تحقيق ما يطمح إليه المواطنون وعلى رأسهم الشباب من أجل بناء غد مشرق وأمل منشود وبناء الدولة المدنية الحديثة التي يتحقق فيها تكافؤ الفرص للجميع دون أي استثناء.[c1]مراقبة الأسعار[/c]وفي جولتنا هذه التقينا الأخ صالح محمد سالم - صاحب بقالة الرباط في منطقة الخساف قائلا:عند شرائي المواد الغذائية من سوق الجملة بأسعار مرتفعة، أبيعها بما يناسب سعر الجملة، والآن هناك زيادة في الأسعار لبعض المواد الغذائية الأساسية وبعضها ما زال في ارتفاع مستمر، فالمواطنون يتساءلون عن سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية هذا الأسبوع ،عن سعرها في الأسبوع السابق، وهذا بسبب جشع تجار الجملة.وبما أن الحكومة أقرت في برنامجها أن تضمن توفير المواد الغذائية بأسعار عادلة وأنـها ستعتمد آلية مناسبة لمراقبة الأسعار وكسر الاحتكار نتمنى منها أن تعمل على تنفيذ ما أقرته في برنامجها ، وتعمل على تخفيض أسعار المواد الغذائية، لكي يستطيع المواطن شراء ما يسد رمقه، وتعمل على تحسين الأوضاع الأمنية في البلاد.وتناول الحديث الأخ عبدالسلام موسى أحمد - عامل في بقالة الذي تحدث عن المواد الغذائية قائلا: ان المواد الغذائية أسعارها في تصاعد، وبشكل غير طبيعي، أسوة بأسعار البترول والديزل التي تزايدت في ظل الأزمة السياسية، وبعد حل الأزمة السياسية لا نعلم لماذا ظلت أسعار المشتقات النفطية مرتفعة جدا، ما أثر سلبـا على سعر أجرة المواصلات، فبعض المواطنين لا يستطيعون دفع أجرة المواصلات.ونتمنى من حكومة الوفاق الوطني أن تعمل على ضمان توفير المواد الغذائية والمشتقات النفطية بأسعار تتناسب مع دخل الفرد ، ومنع احتكارها وبيعها في السوق السوداء.[c1]تعزيز مكانة المرأة اليمنية[/c]كما كان لنا لقاء مع الأخت / خاتمة سعيد أحمد - عاملة نظافة في منطقة الخساف فقالت: إن الأوضاع بصراحة سيئة جدا، وأنا خائفة من أن تسوء أكثر من هذا، الأمن غير مستتب والسلاح منتشر في أوساط الصغار والكبار،والآن أصبح المواطنون يستخدمونه في إحياء الأفراح تعبيراً عن الفرحة .وأضافت: أملنا كبير في حكومة الوفاق الوطني، أنها سوف تساهم في تعزيز مكانة المرأة وإزالة الفوارق والعوائق كافة، التي تحول دون مشاركتها في جميع مناحي الحياة، وتبني مفهوم العدالة بين الجنسين وفقـا لأحكام الشريعة الإسلامية والمواثيق والاتفاقيات الدولية.[c1]معالجة الأوضاع[/c]وفي ختام لقاءاتنا الميدانية تحدث إلينا الأخ خضر علي عبدالرحمن - حارس بوابة - ثانوية أبان للبنات قال:أنا إنسان بسيط وحالتي المعيشية صعبة جدا، فتزايد ارتفاع الأسعار يؤثر سلبـا على قدراتي الشرائية، فنحن البسطاء ندعو الله عز وجل أن يساعدنا على العيش في ظل هذه الأوضاع المفروضة علينا، والله عز وجل يساعدنا على تحملها ويرزقنا من حيث لا نحتسب.ونتمنى من حكومة الوفاق الوطني معالجة الأوضاع لمساعدة البسطاء أمثالنا، فنحن مطالبنا كثيرة جدا، سأذكر لك بعضها وأرجو إيصال صوتي إلى جميع المعنيين:تحقيق الأمن والاستقرار والسكينة وتوظيف الشباب للقضاء على البطالة، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، وعودة القوات المسلحة إلى ثكناتها، وإزالة المظاهر المسلحة من المدن وإزالة حواجز الطرق ونقاط التفتيش المفروضة على المواطن من دون مبرر.