أجرت اللقاءات / خديجة الكافاختتمت الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية المرأة للتنمية المستدامة التي كانت بدعم فني من مشروع بناء منظمات المجتمع المدني منظمة بروجرسيو بتمويل منظمة ايرش ايد في عدن أعمالها في مجال إعداد وكتابة مقترحات المشاريع المقدمة للجهات المانحة وكيفية تطوير وكتابة استراتيجيات العمل والأنشطة وآلية إدارتها وقدرات المؤسسات والجهات المشاركة في عملية تنفيذها في فترة زمنية محددة .وشارك في الدورة التدريبية (25) مشاركا ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني من محافظتي عدن والحديدة. وتناولت العديد من المواضيع ذات الصلة ، التي تهم المشاركين في مجال إعداد المشاريع المقدمة للجهات المانحة ، حيث أنها توفر الجانب المعرفي اللازم لمقدم المشروع وكيفية حشد الموارد من الجهات المانحة والعمل على تحويل جهات التمويل المحتملة إلى جهات تمويل فعلية .صحيفة ((14أكتوبر )) التقت عددا من المشاركين في الدورة .. وهاكم الحصيلة :[c1] تطوير شبكات[/c]في البدء تحدث إلينا الدكتور علي أحمد محجب- أستاذ الوبائيات المساعد في جامعة الحديدة : عن أهمية الدورة في مجال إعداد مشاريع وكيفية حشد الدعم من الجهات المانحة في صقل المهارات المسبقة التي تساعد في كتابة وصياغة المشاريع وكيفية استقطاب وحشد الموارد من الجهات المانحة والتعرف على ماذا يركز المانح عند تقييم المشروع أكان الأسلوب أو المحتوى أو طريقة العرض .وأضاف الدكتور علي أن ابرز استراتيجيات الاستمرارية لأي مشروع هو الحصول على دعم عيني من مؤسسات وتشكيل شبكة للجهود المشتركة على سبيل المثال أن يوفر المجتمع المحلي مركزاً للأنشطة وتطوير الكفاءة التقنية بين الموظفين والنظم لتقييم العمل المؤسسي والحصول على الدعم الحكومي للمشروع والمؤسسة وتطوير شبكات التعاون مع المؤسسات الأخرى والاتصال بالإعلام لنشر نشاطات المشروع .وأكد أن الدورة ركزت على جزئية مهمة جدا تخص شبكات مجموعة من جمعيات المجتمع المدني تشكل كياناً واحداً هدفها خدمة المجتمع في جميع المجالات الخدمية ومجال حقوق الإنسان ومجال ذوي الاحتياجات الخاصة .[c1]المعيقات والمخاطر[/c]من جانبه قال الأخ علي احمد الحضرمي - رئيس جمعية المعاقين حركيا في الحديدة:أن الدورة أكسبتنا معارف ومهارات حول أنواع المقترحات المشاريع ومحتوياتها ومراحل إعدادها والدور الذي يلعبه المانحون في تقييم المشروع والمتابعة وكيفية التعامل مع المعيقات والمخاطر التي قد يتعرض لها المشروع.وأضاف الحضرمي أن المقومات الأساسية التي تسبق حشد الموارد من المانحين واقع مؤسستك ومدى تأثيرها على عملية حشد الموارد من الجهات المانحة وذلك ببناء علاقة مع الجهات المانحة المحتملة وطلب التمويل منها وتقديم الشكر والتقدير وتثبيت العلاقة معها والبحث عن معلومات أولية عن المانح وآلية التواصل معه والتعرف على شروطه في الحصول على التمويل .المنهجية في التنفيذ[/c]وتناولت الحديث الأخت أماني فؤاد عبدالله -عضوة في جمعية المستقبل في عدن فأشارت إلى أن الدورة التدريبية كانت ثرية بمعلوماتها ومعارفها ومهاراتها التي ساعدتنا على كيفية إعداد وصياغة مشاريع وتسويقها وفقا لمانحين محتملين .أوضحت أن دورة صياغة المشاريع وحشد الدعم تناولت المحتويات الخمسة الجوهرية لمقترح المشروع وهي المشكلة والاحتياج ،الغرض والأهداف ، المنهجية في التنفيذ، المتابعة والتقييم ، الميزانية والتعرف على بعض الوسائل والطرق في بناء العلاقة بين المنظمة والجهة الممولة بتقديم تقارير تتسم بالمصداقية وتوجيه دعوة للجهة المانحة لأحد نشاطات منظمتك وجمعيتك وعرض الأعمال والأنشطة التي تقيمها المنظمة والجمعية على مدار عام على سبيل المثال بالصور والفيديو والشروح المقتضبة في المناسبات والفرص المتاحة .وأضافت أماني أنه لابد من اللجوء إلى جهة التمويل في طلب المشورة الفنية فيما يتعلق بخبرتها في إدارة مشروع ما أو برنامج معين ، حيث سيوفر ذلك فتح المجال للجهة الممولة للاطلاع على أنشطة الجمعية وخبرتها في إدارة برامجها ومشاريعها الأمر الذي قد ينعكس بشكل ايجابي في زيادة ثقة الممول .[c1]جمعية وديان لتنمية المجتمع[/c]وخلال لقائنا مع الأخ عمار محمد صالح - رئيس لجنة التدريب والتأهيل في عدن قال :إن هذه الدورة مثلت لنا خطوة ايجابية حيث استفدنا منها كثيرا في كيفية صياغة المشاريع وإعدادها بشكل جيد وتعرفنا على طريقة كتابة الخطة المستدامة للمشروع وإعداد ميزانية .وأكد أن الدورة ركزت على إدارة المشاريع وحشد الدعم هي جزء من برنامج قدرات الشبكة من اجل الحصول على المشاريع التي تسعى لها الشبكة من أجل تحقيق التنمية للمجتمع وتطوير الشبكة والجمعيات التي تنتمي لها .واستطرد قائلا: إن جمعية وديان لتنمية المجتمع عملت على تدريب وتأهيل العديد من فئات المجتمع المختلفة في العديد من المجالات .وأكد الاستفادة من هذه الدورة المراحل المقترحة لكتابة محتويات المشروع وذلك عن طريق التعرف على كيفية تحديد فكرة المشروع وكتابة بيان الاحتياج وتطوير وكتابة استراتيجيات العمل وكتابة خطة المتابعة والتقييم للمشروع وكتابة خطة الاستدامة وإعداد وكتابة ميزانية المشروع وكتابة خلاصة المقترح وتنظيم وجمع مكونات مقترح المشروع ومرفقاته وإرسالها للمانح ومتابعة المانح المستهدف والبدء في إجراء التفاوض والتعاقد في حالة الموافقة من قبل المانحين . [c1]الاتصال والتواصل مع الممولين[/c]أما الأخ جميل حسين الهمداني - مدير ملتقى منظمات المجتمع المدني للتنمية ومدير مؤسسة العاطف في الحديدة فقال خلال لقاءاتنا معه:إن الدورة التدريبية لمنظمات المجتمع المدني تشكل أهمية بالغة لكون هذه المنظمات تعمل دائما على إعداد مشاريع وتبحث عن مانحين وممولين لتحقيق مشروعها .وأوضح الهمداني أن الاتصال والتواصل مع الممولين يعتبر وسيلة من وسائل بناء العلاقات وزيادة تحفيز الأفراد على تقديم التمويل وزيادة المشاركة في أعمال المنظمة أو الجمعية ولهذا يجب أن نعي جيدا مستوى المشاركة الذي يرغب فيه الممول ، فبعض الممولين يكتفون بأن تتصل بهم عندما تكون المنظمة بحاجة إلى مزيد من الدعم بينما يرغب الآخرون في استلام نشرات المنظمة بشكل منتظم وهناك ممولون يرغبون في أن ترسل لهم المنظمة الرسائل التي تكشف عن التقدم الذي تم إحرازه في المشروع الذي تم تمويله وهناك ممولون يرغبون أن تدعوهم المنظمة للاشتراك في مناسبات تنمية الموارد أو التجوال في المشروع . وأشار في سياق حديثه إلى أن إعداد المشاريع وحشد الدعم من الأسس المهمة لنجاح المؤسسات والشبكات والعمل على خدمة المجتمع بشكل عام تمكنهم من أعداد مشاريع واستراتيجيات لرفع مستوى دخل الشبكة وضمان استمراريتها . [c1]تعزيز الانتماء والتفاعل[/c]كما تحدث إلينا الأخ / حمود علي الحسني - رئيس فرع اتحاد المعاقين في الحديدة حيث قال:إن الدورة التدريبية كانت حول كيفية صياغة وإعداد المشاريع في شتى المجالات التنموية التي يفترض أن ترتقي بها الشبكات .وأوضح الحسني أن أهم عوامل النجاح في تفعيل عملية حشد الموارد هي البقاء والاستدامة كشريك في التنمية والتوسع وتطور الخدمات للفئات والمناطق التي تخدمها وزيادة الاعتماد على الذات وتقليل الاعتماد على الاخرين وبناء وتعزيز الانتماء والتفاعل لنجاح المؤسسة وترسيخ قدرات المؤسسة في التعامل مع المتغيرات والتنافس المتنامي في حشد لموارد من المصادر المتعددة .وأشار في سياق حديثه إلى أن المهارات التي حصلنا عليها هي كيف نتعامل مع المنظمات الدولية والمانحين وذلك بحسب برامج واتجاهات تلك الجهات وحتى يتسنى لنا ذلك فيجب علينا معرفة المشكلة التي نعاني منها أي الاحتياج ووضع استراتيجيات وخطط وبرامج مستقبلية لتكون أساسا للانطلاق بالشبكات إلى المستويات المنشودة بناء على الأهداف التي أنشئت من أجلها .واستطرد: أن الاتحاد الذي يرأسه يضم (21) منظمة جماهيرية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الحديدة . وقال: في الأخير نأمل من شبكات منظمات المجتمع المدني بان تكون أداة للبناء والعمل والإنتاج . [c1]منظمات المجتمع المدني[/c]من جانبها اشارت الدكتورة نعمة عبدالله الزبيدي - أستاذ مساعد في كلية التربية جامعة الحديدة وأمين عام جمعية جريبس في الحديدة : إلى أهمية الدورة في مجال بناء قدرات منظمات المجتمع المدني فقد يتمثل هذا في بعض الطرق الشائعة في حشد الموارد ومنها حملات التبرع في الشوارع والأسواق والدعوة للتبرع عبر وسائل الإعلام المختلفة والمعارض الفنية والحملات البريدية والمزادات الخيرية والمسيرات والمسابقات الرياضية ومقترحات لمشاريع خاصة .وأضافت الدكتورة نعمة الزبيدي أن ابرز المهارات المطلوبة في عملية حشد الموارد مهارات فردية ومهارات مؤسسية ومهارات مجتمعية .وأكدت أن الدورة التدريبية صقلت المهارات وخلقت جواً من التعاون بين الشبكتين وساعدت في إعداد مشاريع وصياغتها بشكل جيد للصالح العام في مايعود بالخير على الوطن . وفي ختام لقاءاتنا تحدث الأخ أبوذر القرشي - مسؤول الإعلام بملتقى منظمات المجتمع المدني للتنمية في الحديدة قائلا:أن الدورة التدريبية أكسبتنا مهارات ومعارف علمية وأساليب جديدة تتمثل في كيفية إعداد وكتابة مقترحات المشاريع المقدمة للجهات المانحة التي سيكون لها أثر واستفادة كبيرة لدى المشاركين في الدورة.وأضاف القرشي أن أهداف الدورة التدريبية تكمن في زيادة المعارف الأولية حول أنواع المقترحات ومحتوياتها ومراحل إعدادها وتطبيق مهارة كتابة مقترحات المشاريع بنوعيها التفصيلي والمختصر (مفهوم المشروع) ورفع اهتمام المشاركين بالإعداد الجيد لعملية كتابة المقترحات وإخراج نماذج أولية لمشاريع من الجهات المشاركة وإعداد المشاركين لدليل ومرجع علمي لمؤسساتهم . واستطرد قائلا: أن ملتقى منظمات المجتمع المدني للتنمية ويتكون من خمسة عشرة منظمة من أنشط المنظمات الفاعلة في محافظة الحديدة بمختلف برامجها وأنشطتها الاجتماعية والتنموية والصحية والبيئة والمرأة والطفل.