صنعاء / سبأ: استمع مجلس النواب في جلسته المنعقدة أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ/ يحيى علي الراعي إلى البرنامج العام للحكومة الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء الأخ/ محمد سالم باسندوة بحضور أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس النواب من كافة الكتل البرلمانية للأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة بالمجلس والمستقلين.وفي مستهل الجلسة ألقى رئيس مجلس النواب كلمة بهذه المناسبة رحب في مستهلها برئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني باسمه وأعضاء مجلس النواب.وقال “ ثقوا أن العمل سيكون بين السلطتين التشريعية و التنفيذية تضامنيا وتكاملياً ، بحيث تشكل الشراكة الوطنية عاملاً حقيقياً في تحمل المسؤولية وأداء الواجبات وفقاً لمتطلبات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014 ) بالإضافة إلى المستجدات الوطنية التي يفرضها واقع الحياة اليومية المعيشية للناس”.وأكد ضرورة العمل على تهيئة الأجواء والمناخات اللازمة، من أجل استمرار تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات ومواصلة مسيرة البناء والإصلاحات والحفاظ على المكاسب والمنجزات الوطنية التي تحققت للوطن والشعب اليمني في ربوع السعيدة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.وأضاف رئيس مجلس النواب “ وفي الوقت الذي نشيد فيه بجهود الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، في متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومن ذلك الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة وتنشيط اللجنة العليا للانتخابات بما يعزز النهج السياسي الديمقراطي لبلادنا، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأداء اليمين الدستورية، وإعداد وتقديم برنامجها العام إلى المجلس، وتفعيل أداء لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار وغيرها من المهام، وقيادة المرحلة القادمة”.وتابع “ والأهم في الأمر أن ننسى خلافات الماضي،ونسمو فوق الجراح، وننظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير، تزول فيه ثقافة الحقد والكراهية وأن تسود روح التسامح والمحبة والإخاء، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الجميع”.وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب تكاتف وتوحيد الجهود ..مؤكداً ان البرنامج العام للحكومة سيترجم كل ما تتطلبه المرحلة بحاضرها ومستقبلها وسيحظى باهتمامنا في مجلس النواب. فيما قدم رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة البرنامج العام للحكومة الذي ينطلق من الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مسترشداً بمشروع الخطة الخمسية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر 2015-2011م، ويستهدف جملة من الأولويات التي ستنهض بها الحكومة خلال الفترة الانتقالية، انطلاقا من الوعي بجملة التحديات التي تجابه الوطن في هذه المرحلة.وأشار البرنامج العام للحكومة إلى أن حكومة الوفاق الوطني تهدف من وراء برنامجها المقدم إلى مجلس النواب تحقيق النفع للمجتمع وخدمته على نحو يؤدي إلى إيجاد السكينة العامة والشعور بالطمأنينة لدى المواطنين نظراً للظروف الصعبة التي مر بها ولازال يمر بها الوطن ما تسبب في إحداث تدهور كبير في جميع مناحي الحياة العامة وفي الخدمات الاجتماعية عموماً والاقتصاد الوطني خصوصاً.ولفت البرنامج إلى أن الحكومة راعت عند إعداده تقديم رؤية عمل للجهود المشتركة ، وتعزيز الاصطفاف الوطني بين كافة القوى السياسية ، والشرائح الاجتماعية في ضوء التوافق على عملية الانتقال السلمي السلس والديمقراطي للسلطة التي هي قيد التنفيذ وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة للوصول إلى التغيير الشامل الذي ينشده شعبنا ويتوق إليه.وقد عقب رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلون على البرنامج بشكل عام منطلقين من حرصهم الشديد على الروح الديمقراطية والعقل الجماعي الذي ساد أجواء ومناخات الجلسة .. معطين للمصلحة العامة وللوطن والشعب اليمني جل اهتمامهم وجعل قضاياه في مقدمة الاهتمامات .ولفتوا من خلال آرائهم وملاحظاتهم إلى أهمية إثراء برنامج الحكومة بالأفكار القيمة .. مشددين على ضرورة أن تعطى أهمية كبرى للبرنامج للمسائل الاقتصادية وحل المشكلات الأساسية التي يعاني منها الناس خاصة تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والحالة المعيشية .وترحم كافة المتحدثين من رؤساء الكتل البرلمانية على أرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين وتمنياتهم للجرحى الشفاء العاجل.وسيواصل المجلس طرح آرائه وملاحظاته على برنامج الحكومة في جلسته غداً الاثنين .وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه .وسيواصل عمله اليوم الأحد بمشيئة الله تعالى .