عبر عن أسفه لاستئناف القتال بمنطقة دماج
صنعاء / سبأ:بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ببرقية عزاء ومواساة إلى الأخ عبدالله بن يحيى بن لثلة وكافة آل بن لثلة في استشهاد الشيخ يحيى بن محمد بن لثلة جاء فيها:الأخ عبدالله بن يحيى بن لثلة وكافة آل لثلة المحترموننعزيكم جميعاً.. وكل أبناء صعدة الأوفياء عامة.. وأبناء وائلة خاصة في استشهاد والدكم الشيخ يحيى محمد بن لثلة الذي امتدت إليه يد الغدر وهو يحاول إصلاح ذات البين ووقف القتال بين أبناء منطقة دماج وعناصر الحوثيين وفك الحصار المفروض على منطقة دماج لدوافع إنسانية وأخوية.. لقد خسر الوطن برحيل الشيخ يحيى بن محمد بن لثلة واحداً من رجاله الأوفياء الصادقين المصلحين.. وواحداً من كبار وأعيان محافظة صعدة الذين كان لهم دور فاعل ومؤثر وعمل بدأب وصدق من أجل أن تنعم محافظة صعدة بالأمن والأمان والخير والطمأنينة في ظل الثورة والجمهورية التي ناضل شعبنا بكل فئاته من أجل انتصارها وتحقيق أهدافها ومبادئها وقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسيمة من خيرة أبناء الشعب الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن.إننا ونحن نعزيكم ونعزي أنفسنا في هذا المصاب الجلل لنعبر عن أسفنا الشديد لاستئناف الاقتتال بين الأخوة واللجوء إلى أعمال العنف برغم الجهود الحثيثة والمتواصلة من اجل وقف نزيف الدم وإعادة الأمن والاستقرار في المحافظة والتي كان آخرها تكليف عدد من الشخصيات الوطنية للتوجه إلى صعدة للسعي لفك الحصار المفروض على أبناء منطقة دماج ووقف الاقتتال حرصاً منا على سلامة الجميع، والتأكيد على التعايش السلمي وخاصة في هذه المرحلة التي تقتضي من الجميع العمل على إعلاء قيم التسامح والمحبة والوئام والاعتدال والقبول بالآخر والابتعاد عن كل مايثير النزعات الطائفية والمذهبية والمناطقية، والعيش تحت سقف الوطن الواحد ودستوره الذي يكفل حرية التعبير والمعتقد الفكري والديني بعيداً عن الغلو والتطرف السياسي والديني الذي يخلف ثقافة اقصائية مقيتة تهدد السلم الأهلي والاجتماعي.إننا إذ نشاطركم أحزانكم بهذا المصاب الأليم فإننا نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جنانه.. وان يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.