من أجل مناهضة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي
صنعاء/ بشير الحزمي:اختتمت السبت الماضي العاشر من ديسمبر2011 فعاليات الحملة العالمية (16يوما من النشاط من أجل مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ) التي نفذها في اليمن صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة منذ الـ 25من شهر نوفمبر الماضي احتفالاً باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي مثل بداية انطلاق الحملة.وفي لقاء إعلامي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة بالعاصمة صنعاء أكد السيد مارك فاندنبرجي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أهمية الشراكة مع الصندوق والجهات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز التوعية المجتمعية بخطورة العنف ضد النساء، نظرا إلى كون أن أي عنف ممارس ضد المرأة يعد انتهاكا لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوقها وحقوق أطفالها بشكل خاص.وقال إن النزاعات التي شهدتها اليمن في الفترة الأخيرة أدت إلى نزوح عدد كبير من المواطنين من صعدة و أبين كان أغلبهم من النساء والفتيات. في مثل هذه الظروف الإنسانية تكون النساء أكثر عرضة للعنف ويكن الأكثر ضعفاً ، موضحاً أن الصندوق يعمل مع مختلف الشركاء في اليمن على دعم التنمية ورفع المستوى المعيشي للسكان وإيجاد بيئة خالية من العنف ضد النساء والأطفال.وأشارإلى أن حملة الـ16يوما لهذا العام والتي شملت مجموعة من الفعاليات والأنشطة المختلفة تعتبر إستراتيجية منظمة من قبل أفراد ومجموعات في جميع أنحاء العالم للدعوة لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة ودعوة المجتمع المدني إلى أن يلعب دورا أساسيا في نشر مفهوم الأمن، والتشديد على السلام والمحافظة على حقوق الإنسان كسبيل لتحقيق أمن حقيقي للجميع بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني العاملة في مجال العنف.وكانت الأخت أحلام صوفان مسئولة برامج النوع الاجتماعي بالصندوق قد استعرضت أنواع العنف الممارس ضد المرأة وأسبابه وكيفية الحد منه.من جانبها استعرضت الأخت فهمية الفتيح مسئولة الإعلام بالصندوق عن أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في خلق تواصل مستمر مع المنظمات المعنية بحقوق المرأة للحد من هذه الظاهرة ، وأهمية التوجه نحو الدراما كوسيلة إيجابية لخدمة قضايا المرأة والتوعية المجتمعية عبر المساجد والمدارس والساحات العامة.وشددت على ضرورة وضع إطار إعلامي لمناصرة قضايا المرأة. وإعادة النظر فيما تبثه وسائل الإعلام، وكذا إزالة الالتباس حول المفاهيم النظرية المتعلقة بمختلف الجوانب الخاصة بظاهرة العنف ضد المرأة. وقد تم خلال اللقاء الإعلامي عرض الفيلم الوثائقي “الأمل القادم” الذي يشرح المعاناة التي تعيشها المرأة نتيجة الزواج المبكر وعدم قدرتها على تحمل مشكلة الحمل والولادة.ولفت بيان صحفي صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن العنف ضد النساء والفتيات يأخذ أشكالا عدة ، كالاغتصاب ، والعنف الأسري، والتحرش في العمل والمدارس والممارسات التقليدية كختان الإناث والعنف الجنسي في النزاعات المسلحة من أهم العوائق لتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة كما جاء على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته الخاصة بهذه المناسبة.وكان قد تم اختيار يوم الخامس والعشرين من نوفمبر يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة كبداية للحملة والعاشر من ديسمبر الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان كيوم لختام الفعالية لخلق رابط رمزي ما بين العنف ضد المرأة من جهة وحقوق الإنسان من جهة أخرى وللتأكيد على أن أي عنف ممارس ضد المرأة يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوقها وحقوق أطفالها بشكل خاص.ونفذت الحملة هذا العام تحت شعار (من السلام في البيت إلى السلام في العالم - لنتحدى النزعة المسلحة ولننه العنف ضد المرأة). حيث لا يمكن أن يسود السلام على الأرض فيما الحرب قائمة في المنزل ولذلك يصف شعار الحملة لهذا العام العلاقة المعقدة بين السلام والمنزل والعالم بحيث يبين تأثير النزاعات المسلحة على نمط حياة الأسرة بشكل خاص وتأثيرها المباشر على حياتنا بشكل عام.