مشاركون في الدورة الأولى من المرحلة الثانية لخطباء المساجد في الجمهورية يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
لقاءات وتصوير / بشير الحزميتختتم غداً الخميس بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء الدورة الأولى من المرحلة الثانية لخطباء المساجد في الجمهورية التي نظمتها على مدى أسبوع في الفترة من 15-10 ديسمبر 2011م الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح تحت شعار( نحو خطيب جامع).صحيفة (14أكتوبر) التقت خلال فعاليات الدورة بعدد من المشاركين من خطباء المساجد واستمعت إلى آرائهم حول أهمية عقد هذه الدورة والفائدة التي خرجوا بها ودورهم الإرشادي في الفترة القادمة .. فإلى التفاصيل:-الدكتور / محمد سعد نجاد المشرف العام للدورة قال إن جميع الدورات التي تعقدها الهيئة الوطنية للتوعية للخطباء تنبع أهميتها من أهمية الخطيب ، فالخطيب كلنا لا يغفل دوره وتأثيره في المجتمع وفي الناس ، الخطيب منبر إعلامي مهم وخطير جداً إن أحسن القيام بدوره حسنت المخرجات المترتبة علـب هذا الدور وإن - لا قدر الله - أساء في القيام بدوره أيضا يترتب على ذلك نتائج خطيرة وسيئة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ، وانطلاقا من هذه الأهمية والتقدير للمنبر والخطيب تعقد مثل هذه الدورات للخطباء لتأثيرهم البارز في الناس .وأضاف : هدفنا من هذه الدورات تطوير رسالة المسجد والتنبيه إلى أهم القضايا التي يعيشها المجتمع، وتعزيز قيم الإسلام الحنيف ، والتنبيه إلى ضرورة بث قيم التسامح وقيم الوسطية والاعتدال في المجتمع اليمني المسلم ، التنبيه أيضا إلى نبذ الغلو والعنف والتطرف، التركيز على نشر الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد ، التمسك بالثوابت الوطنية والقيم الإسلامية التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف. ومجموع هذه المبادئ والأسس يمثل منطلق هذه الدورات وأساسها وتتفرع منها إضافة إلى المواضيع الآنية التي يعيشها المجتمع .آملاً من الخطيب في ظل الظروف الراهنة أن يعزز من قيم الأخوة والترابط ونبذ الفرقة وأيضاً التحذير من الفتن ومن الغلو والتطرف والتحذير من العصبية والحزبية ومن المناطقية و السلالية التي كلها تؤدي إلى تمزيق وحدة الأمة ووحدة الصف وبالتالي على الخطيب أن يتنبه لمثل هذه المسائل وأن يدعو إلى الوفاق والى نبذ العنف وان يدعو إلى مزيد من الترابط بين أبناء المجتمع اليمني الواحد المجتمع المسلم.وأكد أن المنبر مسئولية وهو منبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأن على من يعتلي هذا المنبر أن يستحضر هيبة المكان الذي يعتليه وبالتالي يجب أن يكون شجاعا مع الحق وأن لا يخاف في الله لومة لائم.جمع الكلمة وتوحيد الصفمن جانبه قال الشيخ رزق عبادي شائع إمام وخطيب جامع الصالح إن أهمية الخطيب تكمن في الأمانة التي على عاتقه والمسئولية التي يتحملها فكونه من حملة كتاب الله وممن تحمل عبء هذه الدعوة إلى الله عز وجل وممن يرتقون المنابر فإنه بعول عليه أن يكون أداة إصلاح في المجتمع ولشرائح المجتمع بلا استثناء، هذه في الحقيقة تنطلق من قول الله عز وجل ((قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)) وكذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدي إلى خير كان له مثل أجور من تبعهم لا ينقص من أجرهم شيء ) وبالمقابل من دعا إلى ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار الذين يتبعونه دون أن ينقص من آثامهم شيء ، ونحن والحمد لله شعب مسلم ، وعلى أعناق الخطباء ومن أعتلى المنابر أمانة عظيمة ومسئولية بين يدي الله عز وجل في الدنيا والآخرة أن يوجهوا الناس لما فيه صلاح البلاد والعباد في دينهم ودنياهم وأولاهم وأخراهم. وأضاف أنه في مثل هذه الدورات يتلقى الخطيب المحاضرات التي توضح علاقة الخطيب بمجتمعه وبجميع شرائح المجتمع وما هو واجب الخطيب نحو الأحداث والتغيرات التي تحدث في البلاد وما هو الدور الذي يلعبه في إصلاح مثل هذه الأمور ، والحمد لله الآن شكلت حكومة الوفاق الوطني وواجب الخطباء والدعاة أن يدعوا الناس إلى مثل هذه الأمور وان يحاولوا إنجاحها من خلال المنبر ، ونحن في مجتمع أكثر ما يقبل يقبل من الخطباء فواجبهم التركيز على مثل هذه النقطة بأن يصلحوا ويدعوا الناس إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف والى نبذ الكراهية والحقد والحسد والغل والى غير ذلك من الأمور التي نهى عنها الشرع ونهى عنها الله عز وجل ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وان يحثوا الناس على الأمور التي دعا اليها الله عز وجل ودعا اليها النبي صلى الله عليه وسلم ، فالله عز وجل يقول في محكم كتابه مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) فالخطيب يجب أن يكون رحمة لجميع شرائح المجتمع وللحاكم والمحكوم ويكون رحمة بأن يجمع ولا يفرق، يوحد الصف ولا يشتت الشمل لأن الملاحظ في المجتمع الذي نعيشه تحول عدد كبير منهم إلى نقمة وعذاب على من حولهم وبدلاً من أن يدعوا إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف بدؤوا يدعون إلى سفك الدماء والى القتال والتناحر والعداء والبغض ، فنحن نريد أن نعيد للخطيب وظيفته الحقيقة وهي الدعوة إلى القرآن والى السنة والى طاعة ولاة الأمر والى جمع الكلمة وتوحيد الصف والى نبذ الكراهية والحقد وغيرها من الأمور، كذلك وظفت المنابر في غير وظيفتها التي أعطاها الإسلام حقها والتي وجدت هذه المنابر من اجلها فنريد كذلك أن نعيد لهذ المنبر حقيقته وأهميته وهو أن يكون عنصر إصلاح للمجتمع وان يكون من اكبر العوامل التي تنجح وتخرج الناس من الفتن ومن الأزمات .فهذه كلها من الأمور التي هي في غاية الأهمية ووجدت لأجلها مثل هذه الدورة فنشكر القائمين عليها في الهيئة الوطنية للتوعية والهيئة العليا لجامع الصالح.خطيب جامعمن جهته يقول الشيخ احمد علي مهجر خطيب جامع الجامعة القديمة بأمانة العاصمة لهذه الدورة أهمية عظيمة حيث انها تحمل شعاراً مهماًوهو أن نصل إلى خطيب جامع ، والخطيب الجامع وهو الذي يجمع ولا يفرق يؤلف ولا ينفر وييسر ولا يعسر، وهو الذي ينظر إلى الناس كلهم سواء لا يفرق بين هذا وهذا لا لأغراض حزبية ولا لأهواء مناطقية ولا لتعصبات قبلية وإنما يدعو الناس كما أمره الله سبحانه وتعالى وتعالى بان يسلك ذلك الطريق عندما قال(( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)) فعلى الخطيب أن لا يتحدث باسم حزب أو قبيلة وإنما يتحدث عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم .وأضاف أن الدورة مهمة في هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا وهي مرحلة خطيرة تحتاج إلى جهود عظيمة في لملمة الصف وتضميد الجراح والتأليف والسعي إلى الخير دائماً والى إعانة حكومة الوفاق الوطني إلى الخير بأذن الله سبحانه وتعالى والى إخراج البلد من الأزمة التي طحنته منذ عشرة اشهر هذه الفتنة العمياء التي طحنته ودخلت إلى البيوت والى المساجد ودخلت الى كل مكان.وقال إنه لو كانت المساجد محصنة بالخطيب الجامع الذي يؤلف ويدعو الناس إلى الخير ما وصلت هذه الفتنة إلى البيوت .سائلاً المولى عز وجل أن يجمع الشمل وان يخرجنا من هذه الأزمة مخرجاً جميلا.دور جليل وعظيمبدوره قال الشيخ إسماعيل محمد الفران خطيب جامع الطبري بالعاصمة صنعاء إن الدورات التدريبية للخطباء والمرشدين مطلوبة من وقت لآخر فهي تحثهم على أن يتبعوا ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله من الوسطية والاعتدال والدعوة إلى سبيل الله سبحانه وتعالى بالتي هي أقوم ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) وهذه الدورة هي مهمة وجزى الله خيراً القائمين عليها أجمعين ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.وأضاف أن الخطباء في هذه الفترة بالذات بحاجة شديدة لمثل هذه الدورات لما تمر به البلاد من أزمة كادت أن تقضي على الأخضر واليابس إلى أن تداركنا الله سبحانه وتعالى بألطافه وبحكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وتوقيعه على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .وأكد أن دور الخطباء منذ بداية الإسلام جليل وعظيم فالخطباء أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعاة المسلمين بأن «بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا» والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) فواجب الخطباء أن يحاولوا لم شعث الأمة بعد تفرقها في الفترة الماضية وان يحاولوا أن ينزعوا الأحقاد والغل والضغينة والحسد من قلوب المسلمين على بعضهم البعض فالكل في يمن الإيمان والحكمة والحمد لله مسلمون ، فواجب على الخطباء أن يعظوا الناس وان يعلموهم تصفية قلوبهم لقول الله سبحانه وتعالى (( إنما المؤمنون إخوة)) فيؤاخوا بين المسلمين ويحثوا على التراحم .فائدة عظيمةأما الشيخ شهاب الدين المحمدي خطيب جامع عمر بن عبد العزيز فقد تحدث وقال: هذه الدورات التدريبية التي تقام بين فينة وفينة نستفيد منها فائدة كبيرة وعظيمة فهي تقوم بشحننا بشحنات إيمانية وتجعل مداركنا تتوسع فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء وأخص بالذكر الهيئة الوطنية للتوعية والهيئة العليا لجامع الصالح ونحن الآن وبعد أن تشكلت حكومة الوفاق الوطني التي نسأل الله أن تكلل جهودها بالنجاح وان تعمل بروح الفريق الواحدى مطالبون بالوقوف إلى جانب هذه الحكومة وان نعينها على القيام بمسئولياتها وان ندعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف وتجاوز كل الخلافات .أملاً أن تتكرر مثل هذه الدورات وان تكون متقاربة لا متباعدة فهي دائما تدعو إلى التعايش والتسامح والأخوة والوسطية والاعتدال.وقال: ما أحوجنا أمس في هذه المرحلة التي يمر بها وطننا العزيز بمحنة حقيقة إلى أن نتحاور لا أن نتنافر وما أحوجنا إلى الأمن والاستقرار والسكينة العامة وما أحوجنا إلى أن نبني وطننا ونضحي بكل غال ونفيس من اجل الوطن . مسؤولية عظيمةوأخيراً تحدث الشيخ عادل الرازقي خطيب جامع الرحمة بأمانة العاصمة وقال: هذه الدورة لها أهمية كبيرة كونها تبين للخطباء جميعاً ما يحتاج لتبيان في أمور دينهم ، فالخطيب قد تلقى في هذه الدورة العديد من المحاضرات المهمة خاصة ونحن في هذه البلاد قد عشنا أزمة سياسية نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يخرج هذه البلاد منها وان يوفق الجميع إلى كل خير لما فيه صلاح البلاد والعباد وان يوفقنا للقيام بواجبنا المطلوب على الوجه الذي يرضيه عنا وان يوفقنا إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف.وأضاف أن الخطباء يتحملون مسئولية عظيمة وعليهم يقع دور كبير في الدعوة إلى الخير والمحبة والإخاء والى الوسطية والاعتدال وان يبينوا للناس الحق ، ويجنبوا منابر رسول الله صلى عليه وسلم الحزبية وان تكون دعوتهم الألفة والمحبة والتسامح.