محمد البذيجي نجيب المقبلي يا صوت السماء الممتلئة بالغبطة، تكاد الأماكن أن تبتسم والأزمنة أيضا ..كنا على قلوبنا يا نجيب، لا نريد ولو مجرد همس يشارك صوتك، كان صوتك هو كلنا في بعضنا، كنت أنت الحنون والخجول وكنا نحن المشاغبين فرحاً بصوتك وإبداعك وتمثيلك لنا خير تمثيل .. نجيب وأنت على مرفأ المسرح الخليجي الباهر كنت احدث نفسي .. كم لدينا من درر كـنجيب المقبلي حتى نستطيع أن نفخر بها، أعدت لنا الابتسامة في زمن النكوص الفموي، أعدت لنا الأمل في زمن يزرع فيه شوك القتل للبسمات، نجيب أنت وجدتَ منا ، ومن أوجاعنا ومن آلامنا لذلك أنت خليط من شعبك الطيب ، أنت نقاء هذا الوطن المفترى عليه ، يا بهجة أيامنا الكبيرة ..اسعد الله أوقاتك كما أسعدتنا ..وأنت تقرأ في سيرة نجيب المقبلي، تجد مزيجاً من الإبداع المملوء بالتعب ، الكثير بالاجتهاد، تجد أن إيقونة الأغنية اليمنية تجري مجرى دمه، والأغنية اليمنية حين تسري في الدم يجب أن تكون أولاً بين كل الألوان الغنائية في العالم ، نجيب يختلف كلياً عمن سبقه في الفوز بهذه الجائزة ، نجيب البهي والمتسامح والخلوق كان مرتكزاً حقيقيا ومدخلاً لائقا لرسم لوحة جميلة عن شعبه اليمني ، لذلك كان كل هذا الفرح ، كانت كل هذه الأمنيات .. كان الفوز اللذيذ في زمن مجانية المرارة .. (حبي لها رغم الظروف القاسية ..رغم المحن )، كان هذا المقطع بمثابة بوابة العبور إلى قلوب الجماهير كل الجماهير، نجيب يعي جيداً مدى الانقسام الواقع على الأرض فحرص جيداً أن يكون نقطة ارتكاز لاتفاق الجميع، كان اليمن هو محور حديثه الدائم ، لذلك حصد كل هذا الإبهار ..كل هذا البهاء ..كل هذا الحب .. استطاع الشاب العشريني أن يكون علامة فارقة ومبشراً لعهد جديد من بعده اسمه (الإبداع) ..على هذه الأرض ما يستحق أن يكون الأول في كل شيء ، على هذا الفضاء الشاسع وجد صوت نجيب وفؤاد ووجد إبداع عالمي تفخر اليمن به في كل محفل ، كان يوماً مميزاً لليمن بفوز نجيب أولاً وولوج اليمن إلى مرحلة تاريخية فاصلة ستقود أن شاء الله إلى تحقيق كل أمنيات ورغبات هذه الأمة ..أهنئك يا وطن الجميع يا نجيب، يجب إن تكون الفرحة بقدر الانجاز، بحجم عدن واليمن بأسرها، يجب أن نفرح ونعطي المناسبة حقها، كما نتمنى أن يكون الاستقبال لائقاً بروح نجيب المقبلي ومجد نجيب ومستقبل نجيب الذي تنتظره مهام صعبة وما نجم الخليج إلا جواز سفر نحو النجومية العليا .
|
ثقافة
المقبلي .. وطن الجميع
أخبار متعلقة