غضون
* الرئيس علي عبدالله صالح لا يزال هو الرئيس الشرعي للجمهورية وسيبقى رئيساً للجمهورية إلى أن يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد في أواخر فبراير القادم في انتخابات رئاسية مبكرة تم التوافق على أن يكون المناضل عبد ربه منصور هادي النائب الحالي للرئيس هو المرشح في هذه الانتخابات والرئيس التوافقي خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تمتد فترتها عامين مقبلين.وقبل سريان اتفاق الرياض الذي وقعت فيه كل أطراف المعارضة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقبل بدء المرحلة الانتقالية الأولى التي يتولى فيها النائب تنفيذ المبادرة وآليتها بموجب الصلاحيات “ اللازمة” التي فوضها الرئيس لنائبه، كان الرئيس قد أصدر في سبتمبر الماضي قرار رئيس الجمهورية رقم ( 24) بتفويض النائب صلاحيات كثيرة وهذا القرار الرئاسي رقم 24 لسنة 2011م صار من أسانيد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 والآلية التنفيذية التي وقعتها المعارضة إلى جانب الحاكم يوم 23 نوفمبر الماضي في الرياض وإذا كان الرئيس علي عبدالله صالح لا يزال رئيساً دستورياً للجمهورية وسيظل رئيساً للجمهورية إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في فبراير القادم، فلا أدري سبب مكابرة خصومه على هذه الحقائق وما هي اللذة التي يشعرون بها عندما يسمون الأشياء بغير أسمائها؟* آخر مثيرات السخرية جاءت قبل يومين من قيادي في المعارضة بدرجة دكتور زعم أن توقيع الرئيس على قرار جمهوري بتعيين أمين عام لرئاسة الجمهورية يعد انتهاكاً وخرقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لأن رئيس الجمهورية صار رئيساً شرفياً بموجب المبادرة وآليتها ولا يجوز له إصدار قرارات .. واجزم أن القيادي المعارض الدكتور لم يقرأ المبادرة ولا البند الخامس من الآلية ، أو أنه قرأ وفهم خطأ وما أكثر غرائب “ الدال” في اليمن في السنوات الأخيرة حيث يحملها كثيرون من أصدقاء ذلك الذي يحمل الأسفار. مع ذلك فصاحبنا أقل من أصحابه الخصماء للرئيس طلباً للذة المتصنعة ، فقد وصف الرئيس علي عبدالله صالح بأنه رئيس “ شرفي” بينما أصحابه أكثر إيغالاً في ترضية النفس بالمكابرة على الحقيقة وهم يستحقون الشفقة لأن المسميات التي أطلقوها على الرئيس علي عبدالله صالح تدل على مقدار ما يعانونه من غيظ وحنق.قالوا: الرئيس المخلوع .. الرئيس المنتهية ولايته .. الرئيس المقال .. الرئيس السابق .. بل سمعت أحد المعارضين يصفه في (قناة الجزيرة) قبل أيام “ الرئيس الأسبق” يمضغون مسمياتهم والحقيقة باقية .. علي عبدالله صالح رئيس جمهورية وسيبقى رئيساً للجمهورية إلى حين ينتخب الرئيس الجديد في فبراير القادم.. فما ضرهم لو تخلوا عن المكابرة وسموه كما هو في تصريحاتهم ووسائلهم الإعلامية خاصة وأننا دخلنا عهداً جديداً اليوم؟* إن حكومة الوفاق الوطني برئاسة المعارضة يجب أن تكون علامة فارقة بين أزمة ووفاق وطني .. أن تجسد الشراكة الحقيقية ، وتؤسس لمرحلة جديدة .. والسير في هذا الطريق يقتضي التخلي عن الموروث الكبير الذي زخرت به الأزمة السياسية في مجال المكايدات السياسية والشتائم والتحريض البغيض وبث الكراهية ونبش الأحقاد.كل الأطراف السياسية بما لديها من أدوات وقدرات يتعين عليها- كما قال فخامة الرئيس- أن تؤازر نائب الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة لتحقيق أهداف المرحلتين الانتقاليتين.. والذين لا تتوافر لديهم الرغبة في هذه المؤازرة فليس مطلوباً منهم أكثر من أن يكفوا عن الأذى وصنع العقبات.