لقد كان وسيظل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ رقماً صعباً في تاريخ اليمن سواء من خلال مواقفه القومية الداخلية أو العربية أو العالمية لما قدمه هذا الرجل كمواطن يمني سعى ويسعى دوماً إلى العمل لتجنيب الوطن ويلات الكثير من الصراعات، ول عل آخر تلك المواقف التوقيع على المبادرة الخليجية كمخرج آمن يستطيع من خلاله اليمنيون تنفس الصعداء من الأزمة السياسية التي مرّ بها الوطن وجرت وراءها الكثير من الأزمات التي عصفت بكل آ مال وطموح المواطن اليمني البسيط.في عام 78م عندما تقلّد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئاسة الجمهورية آثر العمل من أجل الوطن وهو يعلم ما حلّ بمصير من سبقوه بهذا المنصب في تلك الحقبة من الزمن، إلا أنه وافق على أن يضع نفسه في تصرف اليمن وحمل كفنه على كتفيه وتقلد المنصب ليعلنها للجميع أن الوطن فوق الجميع وله يرخص الغالي والنفيس.اليوم وفي هذه الفترة يعيد التاريخ كتابة نفسه ويسطر سطوره بكل كلمات التقدير والثناء لقائد مسيرة التنمية اليمنية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ الذي وبرغم ما يمتلكه من حقوق شرعية ودستورية أعطاها له الشعب في سبتمبر 2006م إلا أنه أعلنها مجدداً أن الوطن فوق الجميع وله يضحي بالغالي والنفيس من أجل عدم استمرار الاحتقان السياسي وحقن الدماء اليمنية التي سعت وراء إراقتها قوى ظلامية بائدة ضلالية حاقدة متاجرة بكل ما هو جميل في هذا الوطن وتحويله إلى أشواك تضر بالوطن والمواطن اليمني.لهذا نجد دائماً وبشهادة الكثيرين سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي أن الرئيس علي عبدالله صالح كان وسيظل رقماً صعباً في تاريخ اليمن، لما بذله من جهود تكللت بالكثير من المنجزات التاريخية والتنموية وعلى رأسها تحقيق الوحدة اليمنية التي كانت حلماً بالنسبة لليمنيين، فأصبحت واقعاً يعايشه ويعيشه كافة أبناء اليمن السعيد بما مكنهم من تحقيق حلمهم وتواصل جسور الرحم التي كانت منقطعة قبل تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990م.فالآن وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ وقطع الطرق أمام تجار الحروب والمتاجرين بالدم اليمني نوجه دعوة لجميع الفرقاء السياسيين والمجتمع المدني والمواطنين الشباب والشابات والشيوخ وللنساء والأطفال للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياة الوطن تقوم على تلافي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبت بحق الوطن والمواطن، لكي يتسنى لنا جميعاً دون استثناء أن نحقق ما تأخر من أحلامنا وطموحاتنا في وطن يسوده الحب والسلام، وطن الحكمة والإيمان، وطن اليمنيين الذين إن شاء الله سيظهرون الحكمة التي خصهم بها شفيع الأمة ورسول البرية محمد بن عبدالله ـ عليه أفضل الصلاة والتسليم.[c1]أخيراً..[/c]تمّ التوقيع على المبادرة الخليجية وعمل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على تجنيب اليمن السقوط في مستنقع دموي كانت اليمن ستدخله بشهادة المجتمع الدولي كافة، فالآن ما نحتاجه هو ما قاله فخامة الرئيس في حفل التوقيع «ليس المهم التوقيع وإنما الأهم هو تصفية النوايا والعمل من أجل الوطن».فما يتوجب على الجميع الآن هو تصفية نواياهم والالتفاف حول الفريق الركن عبد ربه منصور هادي ـ نائب رئيس الجمهورية ـ والمرشح التوافقي لرئاسة اليمن في المرحلة القادمة التي تستوجب أيضاً على الجميع العمل وفق رؤى سياسية واضحة وبرامج انتخابية تمتلك الكثير من العوامل لمواصلة الإصلاحات والدخول في الانتخابات النيابية المبكرة القادمة...وليكن «الوطن فوق الجميع» هو شعارنا دوماً وأبداً، ولنعمل جميعاً من أجل المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الراهنة.
|
تقارير
الرقم الصعب والمرحلة الوطنية
أخبار متعلقة