صنعاء/ بشير الحزميأظهرت نتائج دراسة ميدانية عن تقييم أثر خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للتخفيف من الفقر من منظور الفقراء(أصوات الفقراء) التي نفذت عام 2010م من قبل وحدة المراقبة والتقييم بوزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة أوكسفام أن خدمات الصحة الإنجابية والقابلات ومراكز الأمومة والطفولة لا تتوفر إلا في الحضر فقط، أما المجتمعات الريفية فلم يصلها شيء من هذه الخدمات الصحية، ومازالت النساء يعتمدن علي المولدات الشعبيات أو النساء كبار السن وعند ما تتعسر ولادة بعض النساء يتم إسعافهن إلى اقرب مركز أو مستشفى حضري ، وأثناء عملية النقل تتعرض الكثير من النسوة للوفاة.أما فيما يتعلق باستخدام وسائل تنظيم الأسرة فانه وفقاً للدراسة إجراء اختياري ويتم بالتراضي بين الزوجين حسب ما أفاد به غالبية أفراد المجتمع بينما أكدت بعض النساء على وجوب موافقة الزوج قبل استخدام هذه الوسائل، وأوضحت النساء وفقاً للدراسة أنهن يحصلن على هذه الخدمات إما من المراكز الصحية الخاصة أو من الصيدليات وكذا من بعض المراكز الصحية أو مراكز الأمومة والطفولة في الحضر.وكشفت نتائج الدراسة عن حاجة المجتمعات الريفية إلى التوعية حول قضايا الصحة الإنجابية واستخدام وسائل تنظيم الأسرة وبخاصة عن طريق الإذاعة والتلفزيون.وبينت الدراسة أنه ما يزال الكثير من الفقراء لا يستطيعون الحصول على خدمة صحية متيسرة ويقع الكثير منهم فريسة للأمراض نتيجة غياب الوعي الصحي وسوء التغذية وتلوث المياه وغيرها من الأسباب.ويرى الفقراء في المجتمعات الريفية حسب ما أوردته الدراسة أن قضية توفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للمجتمعات الريفية الفقيرة يجب أن توضع ضمن أولويات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية لوزارة الصحة بالشراكة مع القطاع الطبي الخاص الذي يجب أن يقوم بمسئوليته الاجتماعية تجاه المجتمعات الريفية.
المجتمعات الريفية تعاني انعدام خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة
أخبار متعلقة