الدكتورة جميلة الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان تتحدث لـ : 14اكتوبر
لقاء/ بشير الحزميأكدت الدكتورة جميلة صالح الرعبي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان أن قضايا الأمومة المأمونة من أهم القضايا التي تهتم بها بلادنا وتضعها في أولوياتها وهذا يأتي بسبب أن معدل وفيات الأمهات والمواليد من أعلى المعدلات في العالم وهناك جهود على كل مستوى لخفض هذه الوفيات.وقالت في لقاء أجرته معها صحيفة14أكتوبر عقب فوزها بعضوية مجلس إدارة تحالف الشريط الأبيض العالمي للأمومة المأمونة: لقد جاء فوزنا بعضوية مجلس إدارة تحالف الشريط الأبيض للأمومة المأمونة وهو منظمة غير حكومية مقرها الرئيسي في واشنطن ولندن ولديها تحالفات وطنية في أكثر من152 دولة منها اليمن ضمن انتخابات تنافسية بين 13 شخصية من جميع أنحاء العالم ، تأكيدا على استحقاق اليمن لهذه العضوية وجهودنا وإسهاماتنا في دعم ومساندة قضايا الأمومة المأمونة . [c1]الترشيح للعضوية[/c]وأوضحت الدكتورة الراعبي انه تم الإعلان عن الترشيح لمجلس إدارة التحالف في أغسطس 2011 وكان عبر 13 مرشحاً عالميا فاز منهم مرشحان فقط وكان مرشح اليمن احد الفائزين وهذا فوز لكل اليمن..معربة عن شكرها لجميع الزملاء من اليمن وخارجها الذين دعموها للحصول على العضوية في التحالف.وقالت: هذا هو الموقع الثاني لليمن فالدكتورة نفيسة الجائفي عضوة في مجلس الإدارة معتبرة وجود عضوين من اليمن في مجلس الإدارة للتحالف منجز وفائدة لليمن وقضايا الأمومة المأمونة، متمنية تقديم الكثير من الجهود والإسهامات في قضايا الأمومة المأمونة وأيضا البحث عن موارد أكثر لدعم تلك القضايا في اليمن.وأشارت إلى أن التحالف الوطني للأمومة المأمونة الذي تأسس في اليمن عام 2009م إحدى المنظمات غير الحكومية الفعالة في مجال صحة الأم والوليد ويتكون من أعضاء ينتمون إلى مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني وأفراد و يعمل على تعزيز الشراكة والتنسيق وتنفيذ أنشطة صحية مع الجهات المعنية بالأمومة المأمونة في اليمن على جميع المستويات.[c1]إستراتيجية وطنية[/c]وأوضحت أن الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية2015-2011م طريق النجاح لقطاع السكان، ووزارة الصحة العامة والسكان بشكل عام لخمس سنوات قادمة بما يخص صحة الأم والوليد وهي أولوية رئيسية داخل الإستراتيجية ،تتعلق بخفض معدل وفيات ومراضة الأمهات والأطفال حديثي الولادة التي هي من أعلى المعدلات في العالم بالإضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة لما لها من أهمية كبيرة في خفض وفيات الأمهات في اليمن البالغ 365حالة وفاة لكل 100ألف حالة ولادة .وأشارت إلى أن تقارير الأمم المتحدة لعام 2010م من خلال إحصائيات لديها بينت أن وفيات الأمهات في اليمن هي 210 حالات لكل مائة ألف حالة ولادة ونحن سعداء لهذا المؤشر الايجابي ولكن حرصنا في الوزارة على أن يوضح المسح الديمغرافي القادم النسبة الحقيقة لوفيات الأمهات في اليمن لان المسح الديمغرافي يعطي النسبة الصحيحة أما إحصائيات الأمم المتحدة جاءت من مسح تم على مستوى العالم كله من خلال الأرقام السنوية التي في هذا الجانب التي في ضوئها يتم احتساب النسبة في هذا المؤشر.لافتة إلى أن استخدام وسائل تنظيم الأسرة لا يزال في حدود 47 % وهذا من المعدلات القليلة في اليمن ونعتمد على الوسائل لأنها تعمل على المباعدة بين الولادات التي تعطي فرصة للام والطفل لأن يكونا بصحة جيدة لان اغلب الوفيات تكون من الولادات المتكررة أو الولادات المبكرة تحت 18 سنة.وأوضحت أن الرعاية أثناء الحمل تؤدي إلى خفض الوفيات واكتشاف أي مضاعفات قبل الولادة وكذا الرعاية بعد الولادة حتى لا تؤدي إلى الوفاة .مؤكدة أنه قد تم تعميم المؤشرات على كل المحافظات ويتم مناقشتها سنويا لمعرفة ما تحقق في هذا المجال والعمل على تطوير وتقديم الخدمات للوصول إلى تحقيق الأهداف.[c1]تدخلات لخفض الوفيات[/c]وقالت إن هناك تدخلات كبيرة تؤدي إلى خفض وفيات الأمهات أهمها كوادر الولادة الماهرة والمدربة التي نركز عليها في الوزارة من خلال تدريب وتأهيل قابلات من اجل الوصول إلى التجمعات السكانية المشتتة عن طريق الخدمات الاتصالية.وأضافت أن هناك سبع نساء يمتن يوميا من الحمل والولادة في اليمن جراء أسباب يمكن الوقاية منها، وتم التركيز على أن 3 نساء من الوفيات هن اقل من 20 سنة وهنا تأتي مشكلة الزواج المبكر حيث عملت الوزارة مع وزارة أخرى ومنظمات مجتمع مدني من اجل كسب التأييد لإصدار قانون يحدد سن الزواج حتى يتم الحد من خفض وفيات الأمهات.وقالت : هناك سياسات تدعم خفض معدلات وفيات الأمهات منها مجانية الولادة في المرافق الصحية الحكومية ومجانية وسائل تنظيم الأسرة، ومن السياسات كذلك السعي إلى تحديد سن الزواج كونه سيخفض من معدل وفيات الأمهات إلى 30 % .[c1]تعاون يمني ألماني[/c]وأضافت : نحن بصدد التعاون مع الحكومة الألمانية عن طريق بنك الإعمار الألماني لدعم البطاقات المسبقة الدفع وهي بطاقات خاصة بالأم تحصل من خلالها على كافة الخدمات الصحية الإنجابية لها ولطفلها في أي مرفق عام أو خاص تحدده وزارة الصحة حسب المعايير ويتم استعادة المبلغ للمرفق نفسه لتحسين الخدمة، ونتمنى أن تتحسن الظروف في اليمن وتخرج من الأزمة الحالية حتى يتم البدء في تنفيذ هذا البرنامج الذي سيتم البدء بتنفيذه في ثلاث محافظات بعدها سيتم تعميمه على مختلف المحافظات وهذا ما نتمناه وستكون تلك البطائق خاصة بالنساء الفقيرات .[c1]التوعية السكانية[/c]وأكدت أهمية توعية المجتمع ونشر الوعي المجتمعي بهذه القضايا كون التوعية تعتبر أهم جزء في الصحة الإنجابية ..موضحة أنه يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية من قبل الوزارة ممثلة بالمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بالتعاون مع عدد من الجهات شركاء التوعية السكانية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ، من خلال قنوات الاتصال التي يتم الوصول بها إلى المجتمع، وتم تحقيق الكثير من الأهداف في هذا المجال ..متمنية استمرار الدعم لقضايا الأمومة المأمونة في اليمن حتى لا تتراجع المؤشرات التي تم تحقيقها خلال الفترة السابقة وتقديم الأفضل للأمهات والأطفال في اليمن .