بعد استضافة قناة “عدن” الفضائية لكاتب هذه الأسطر في برنامج “من أجل اليمن” توالت ردود الأفعال الإيجابية والسلبية من قبل بعض الإخوة الزملاء والأصدقاء على بعض ما دار في تلك الاستضافة من آراء وأفكار وتحليلات أو تفسيرات عن محاورها التي تدور حول الأزمة اليمنية الراهنة، أذكر هنا من تلك الردود المتبرمة والحانقة بل والغاضبة بشدة ضد بعض آراء وقناعات صدرت عن كاتب هذه المقالة، ما ورد من قبل أحد شعراء الحداثة في ثغر اليمن الباسم الذي لم يرقه دفاعي عن عدم مشروعية قتل جنود الأمن والشرطة والجيش حراس الوطن وحماته الأشاوس والعيون الساهرة على أمن وسلامة المواطن والوطن عندما تقوم بعض الجماعات المسلحة بقتل واختطاف وأسر هؤلاء الجنود الذين هم إخواننا المسلمون المؤمنون الموحدون وأبناء جلدتنا وليسوا جنوداً صهاينة أو محتلين عنصريين. والجندي عندنا يقوم بدوره الدستوري والقانوني الذي يخوله حفظ الأمن والنظام وتطبيق سيادة القانون وحفظ السلم الاجتماعي بينما العناصر الإرهابية المسلحة القبلية والحزبية والإسلامية المتطرفة والمنشقة عن الأمن والجيش ليس لها أي مشروعية دستورية أو قانونية تخولها حمل السلاح ورفعه في وجه أي جندي أو قتله أو أسره واختطافه لأن هذا التصرف الهمجي هو سلوك الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية الخارجة على القانون والمنقلبة على النظام والتي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار والتماسك الاجتماعي.والغريب أن ذلك الشاعر الحداثي المعروف يؤمن بالرأي والرأي الآخر ويؤمن بالمجتمع المدني الحديث ويحترم المواطنة المتساوية ويؤمن بروح الديمقراطية ولكن يبدو أنه من الذين يقولون ما لا يفعلون كما أكد ذلك القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد في الآية “224” من سورة الشعراء. لقد سخر هذا الشاعر من تحليلات كاتب هذه الأسطر ضيف قناة عدن الفضائية ووصمه بـ “المنظر” مع أن المنظرين هم من يتبعهم الغاوون وهم في كل واد يهيمون وقليل من الناس من يؤمن بأقوالهم .. كما ذكرت الآية “41” من سورة الحاقة والآية الآنفة من سورة الشعراء وقد استثنى الحكيم العليم من أولئك الشعراء المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويذكرون الله كثيراً.ألا يعلم من يعتدي على جنود الأمن وحماة الوطن أنه يعتدي على الوطن وسيادته ويعمل على توهين قوة الدولة وكسر شوكتها القوية الرادعة لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد أو الإفساد فيها بالفوضى والدمار؟! إن الأمن والجيش هم حزب الوطن الأكبر وصمام أمانه، ودولة بلا أمن ولا جيش يحمي المنجزات والحدود تكون عرضة للفوضى ولانتهاك عرض المواطن والوطن من الداخل والخارج .. وإلا فقولوا لي ما هي الحكمة من استهداف المعسكرات والجنود ونهب الأسلحة من قبل من يدعون أنهم مع ثورة الشباب السلمية .. ولا تستغرب أخي القارئ أن تسمع عن أشخاص أو أحزاب أو عناصر قبلية معينة يحاولون تحجيم وتشويه صورة هذه المؤسسة الأمنية والعسكرية الوطنية الرائدة أمام الشعب والمجتمع ويحاولون الطعن في نضالها ورسالتها السامية أو تطويعها واستخدامها لقتل النفس التي حرم الله أو للمهرجانات أو لقمع الأفراد أو للاستعراضات العسكرية التي تهدف إلى الانتقاص من مهامها ووظيفتها الأخلاقية والإنسانية التي تعادل مهام ووظائف الأطباء الذين ينقذون الناس من الأمراض وتعادل مهام ووظائف المعلمين الذين يخرجون الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم..
الاعتداء عليهم اعتداء على الوطن وسيادته..!!
أخبار متعلقة