باريس / متابعات:قال محرك ما تسمى بالثورات العربية اليهودي وفرنسي الجنسية برنار هونري ليفي، إنه لو لم يكن يهوديا لما تنقّل إلى ليبيا للوقوف على ما كان يجري هناك، خاصة أن الرئيس نيكولا ساركوزي كان من بين الأوائل الذين أبدوا تأييده لما كان يحدث من ثورات ومعارك في ليبيا: «لو لم أكن يهوديا ومخلصا لديني لما ذهبت إلى ليبيا ووقفت إلى جانب الثوار هناك... قمت بهذه الأعمال فقط من أجل ديانتي، وأنا فخور جدا بهذا..».
.. وفي ميدان التحرير إبان الثورة المصرية
وقد شارك بيرنار ليفي في ملتقى بباريس جمع العديد من علماء الاجتماع والفلاسفة والسياسيين. وقد وجهت الدعوة لليفي للحديث عن كتابه الأخير الذي نشره وتحدث فيه عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يتوجه إلى ليبيا، وللوقوف إلى جانب من ثاروا على العقيد معمر القذافي والمحاضرة هناك. وقال ليفي «في الكثير من المرات أشعر بفخر كبير لكوني فرنسيا لأسباب عدة، أولا لكوني ساعدت بلدي كثيرا في التخلص من واحد من أكبر الأنظمة ظلما في العالم»، لكنه لم يتكلم أبدا عن الانتهاكات التي تحدث يوميا في الضفة الغربية وغزة فيما يخص حقوق الأطفال في فلسطين. واضاف: وما أريد التطرق إليه كذلك هو نفس ما سبق لي وتكلمت عليه في زيارتي إلى طرابلس وبنغازي ، أمام جمع غفير من العرب و30000 من الليبيين، عندما قلت إنني أعمل على تشريف اسم عائلتي وانتمائي إلى إسرائيل واليهود. ومثل كل يهود العالم كنت قلقا وخائفا جدا لما كان يحدث في العالم العربي، لكنني في نفس الوقت كنت واثقا بأن ما يحدث في الوطن العربي كان لصالح اليهود،». وعن سؤال يتعلق برأيه فيما يخص الثورات العربية التي حدثت في أكثر من بلد منذ بداية السنة، رد الفيلسوف اليهودي ليفي في لقائه بإحدى المحطات التلفزيونية قائلا «إن كل الثورات في الوطن العربي هي لصالح الكيان الصهيوني. وإن كل ما يقوم به لصالح اليهود».