الفنان المبدع احمد شيراز لــ 14 أكتوبر
حاورته / خديجة الكاففنان مبدع شاهدناه في كثير من الأعمال الغنائية والمسرحية وأمتعنا بأسلوبه الجذاب في الغناء و التمثيل وتمكنه من الأداء الصادق والتفاعل مع الشخصية فهو شاب محب للحياة والمغامرة التي ساعدته على الخوض في هذا المجال، كانت أدواره في عدد من الأعمال المسرحية. (14 أكتوبر) التقت الفنان أحمد شيراز في حوار شيق عن أعماله ، فإلى التفاصيل:[c1]حدثنا عن بدايتك مع الغناء، متى كانت، و كيف ؟[/c]ـ بدأت بالغناء في محافظة اب وظهرت في الحفلات مع الأخ عازف الاورج القدير يوسف الجماعي وكنت في البداية أظهر مع الاخ يوسف عام 1994م/1995م في المسرح للغناء واحضر معه الأعراس والحفلات الخاصة والمناسبات الوطنية، وفي مرة من المرات قابلني في منزله وكانت معه آلة الاورج وعندما سمعني أغني بعض الأغاني التي كنت قد أحفظتها في تلك الفترة كأغنية (اشتقنا لك) للفنان راغب علامة كانت هذه أول أغنية عزفها لي يوسف الجماعي وسمعت منه أول شهادة اعتز بها حيث قال : تفاجأت بك يا أحمد وأنت تغني لأول مرة على الاورج وكلمني باللغة الفنية (ماسك الزمن صح وماشي صح وصوتك جميل جداً) وبعدها بدأ يأخذني معه في الحفلات وبدأت في الغناء ولكن هوايتي كانت التمثيل أناوصديق اسمه عبده اذكره إلى الآن نجم الأطفال في الحارة ونعمل مسرحيات أحياناً نقتبسها من مسرحيات نراها في التلفزيون وأحياناً نؤلف أفكاراً متواضعة. ومن المواقف الطريفة والجميلة في تلك الفترة أن أمي كانت تساعدني في الإعداد لهذه الحفلات فكانت تصنع لنا بعض الحلوى وتشتري شوكلاتة وبفك وكعك وتوزعها على الأطفال حتى يجتمعوا لمشاهدتنا فيستمتعون كثيراً. عندما سمعت بفتح معهد الفنون الجميلة بعدن سافرت إلى عدن ودخلت معهد الفنون الجميلة ودرست فيه فنون مسرحية وبدأت أشارك في الحفلات العامة وأنا في المعهد وكذلك كنت انظم في المعهد حفلات ترفيهية وأحضر أعمالاً مسرحية قصيرة في المنتزهات والأماكن السياحية، كما شاركت في عدة أعمال مسرحية آنذاك وفي ذاكرتي بعض منها كمسرحية (القدس تلتهب) إخراج الأستاذ جميل محفوظ ومسرحية (الفضائية اليمنية في قصر المعتصم) من إخراج الأستاذ جمال كرمدي، وعدة أعمال وطنية، وبعدها كنت أقدم- كل خميس وجمعة-عروضاً مسرحية وغنائية في حديقة البراعم وجاءت لي فكرة تأسيس فرقة مسرحية وأسميتها فرقة البراعم كما فكرت أن اخرج ترخيص مزاولة عمل من مكتب الثقافة وكان مكتب اتحاد شباب اليمن مقر الفرقة التي غيرت اسمها إلى فرقة ((كوميد ياستار المسرحية)) وعملت مع الاتحاد في عدة فعاليات فنية وعندما تغير مقر الاتحاد واصلت الفرقة عملها في عدة أماكن وعندما كنت اعمل في الأنشطة المدرسية في مديرية التواهي اكتشفت مواهب الغناء والتمثيل، وبدأت اعمل الاستعراضات والاوبريتات ففكرت بعمل فرقة إنشادية استعراضية مع الأطفال لكنني فشلت في البداية بسبب عدم استمرار الأطفال في الفرقة بعدها تعرفت بالأستاذ طلال ناجي صاحب مدرسة فيوتشركيدزالذي رحب بالفكرة واخترت من مدرسته بعض الأطفال حيث بدأت تصوير أول فيديو كليب مع استعراض زهرات المدرسة وكانت الأغنية بعنوان (دروب السلام) من تأليف الأستاذ علي المضواحي والحان الأستاذ محمد الورافي والتوزيع الموسيقي للأستاذ سامي و قمت بتقديم بعض العروض التي نالت إعجاب من شاهدها، ولكن الإمكانيات دائما تشكل حاجزاً بيني وبين ما أريده فحلمي أن تكون فرقتي منافسة لفرقة طيور الجنة وهذا شيء ليس بمستحيل لوجود المواهب الفنية الرائعة والمادة الفنية الجميلة ولاينقصني إلا الإمكانيات المادية التي تخدم هذا النجاح .[c1]حدثنا عن فريق عملك وتدريبك لهم ؟[/c]ـ فريق عملي عبارة عن مجموعتين مجموعة المسرح من الكبار وطفلتين حالياً والمجموعة الثانية ثمانية أطفال استخدمهم في الاستعراض .. بالنسبة لفريق الكبار فريق جميل ومتعاون ولم يخذلني في أي يوم ومنضبط بالبروفات والعروض، وأتعامل مع فريق عملي بكل حب ومؤدة أما بخصوص الماديات فيعطى كل واحد حقه دون تمييز بين صغير أو كبير، ومما أعاني منه هو أولياء أمور الفتيات المشاركات معي في الاستعراضات فبعض الأحيان يكون لدي عرض التزم به في مكان ما فيعترض أولياء الأمور لأسباب شخصية فتشكل مشكلة بالنسبة لي وممكن نعتبرها إحدى العقبات التي تقف أمام الإبداع،أما عن تدريب الأطفال فهو بصراحة أمر متعب وشاق ويحتاج إلى القيام بالعديد من البروفات الاستعراضية ولكن في النهاية يعطوني ما أريده من الإبداع وأتمنى من احدهم أن يتبنى هذه الفرقة الرائعة لكي تواصل مسيرتها الفنية.[c1] كيف اكتشفت موهبة الأطفال المشاركين معك وكم هي أعمارهم؟[/c]ـ بحكم عملي بالأنشطة المدرسية دخلت العديد من المدارس وتعرفت على كثير من المواهب وكذلك في الحفلات يصعد أطفال للمشاركة فتظهر موهبتهم غير العادية وطبعا المدارس مليئة بالمواهب في كل المجالات الفنية وهي محتاجة إلى عناية وتشجيع، أما المشاركون معي حالياً فقد التقيت بالأستاذ طلال ناجي صاحب مدرسة فيوتشيركيدز وأتاح لي الفرصة للتسجيل في الاستديو المدرسة وقد سهل لي عملية اختيار الأطفال بحكم انه صاحب المدرسة وله ميول فنية كبيرة فاختار لي مجموعة استخلصت منها هذه الفرقة التي صورت معها أول فيديو كليب وهذه الفرقة مستمرة معي إلى الآن في العروض التي أقدمها.[c1]ماهي أهم أعمالك السابقة ؟[/c]ـ عملت في برنامج مع قضايا شبابية مع المذيعة جميلة جميل ومع المخرج زرعة والمخرج عبدالله نعمان وعمل تلفزيوني مع ممثلين كبار .[c1] هل تقوم بكتابة المسرحيات التي تعرضها والأغاني ؟ [/c]ـ بالنسبة للأعمال المسرحية اغلبها طبعاً من تأليفي وإخراجي أنما أحياناً اقتبس من أعمال أخرى أو استعين بمؤلفين أصدقاء عندهم الموهبة .أما بالنسبة للأغاني فلدي ثلاثة أعمال خاصة ومنها عمل غنائي صورته فيديو كليب وهو عمل وطني . [c1] مانوعية الأعمال التي تقوم بعرضها أهي الكبار أم الصغار.. ماهو الجمهور المستهدف ؟[/c]ـ أحب أن اعمل أعمالاً للصغار سكتشات مسرحية للأطفال ولكن أعمالي تستهدف كل الجمهور صغاراً وكباراً وان شاءالله في القريب أقوم بتقديم أعمال خاصة بالأطفال ،وهناك فكرة عمل ادعه للمستقبل وأتمنى أن أنجزه .[c1] حدثنا عن أعمالك الفنية السابقة والجديدة وتفاعل الجمهور أثناء تقديم العروض ؟[/c]ـ أعمالي الفنية السابقة هي عبارة عن عروض مسرحية صغيرة وبإمكانيات محدودة ومنها ( دبور و أدبر منه، شغلني بالغصب، سرق ولكن، مدرسة خاصة جداً، مجنون في ورطة، كبش العيد،مسابقة على الهواء )التي نالت استحسان الجمهور، كما قدمت اوبريتات استعراضية عديدة وعروضاً مسرحية خاصة بمدارس مديرية التواهي كنشاط مدرسي .أعمالي الفنية الجديدة: صورت فيديو كليب أغنية بعنوان (دروب السلام) تتكلم عن السلام ودور الشباب في حماية وبناء الوطن وكذلك عن وحدة الشعب والوطن وقد انتهت عملية المونتاج والآن جاهز للعرض وقد شاركني في العرض الفيديو الكليب نفس طاقمي المسرحي والأطفال الصغار من براعم مدرسة فيوشركيدز، وقدمت عدة عروض غنائية استعراضية مع الأطفال الصغار في عدة أماكن في حفلات عامة وخاصة، واعمل على تصوير بعض الفلاشات القصيرة مع الأخ المصور ياسر عبد الباقي صاحب مركز جدارية للتوثيق الفني الإعلامي، كما بدأت تصوير برنامج (قلبك ابيض) وهو برنامج كاميرا خفية بمقالب جديدة وقمنا بتسجيل أربع حلقات منه وكل حلقة أربعة مشاهد، وقمت بإعداد برنامج كوميدي لأحد المعدين المبدعين هنا في عدن وقدمته لقناة السعيدة، ولنا بمناسبة عيد الأضحى المبارك مهرجان ترفيهي غنائي ومسرحي ونتمنى من المستمعين والمشاهدين الاستمتاع معنا.[c1] ماهي المواقف المحرجة التي يتعرض لها الفنان احمد شيراز؟[/c]ـ المواقف التي أتعرض لها انقطاع الكهرباء وأنا اغني وقد حصل معي هذا الموقف عدة مرات ولكنني آخذها بضحك واخرج من الموقف بدون تعليقات، وبرأيي الشخصي أن من المواقف التي يتعرض لها الممثل على خشبة المسرح إن كان مبتدئاً انه يتكلم بكلمات لاتقال وليست موجودة في النص المسرحي وذلك بسبب أنه غير واثق من حفظه وأدائه على خشبة المسرح وبالتالي يتعرض لمواقف محرجة ومضحكة من قبل الجمهور .[c1] هل بالإمكان أن توضح لنا مدى فائدة ما تقدمه وتعرضه للجمهور ؟[/c]ـ العروض المسرحية التي أقدمها تحمل رسالة هادفة عبر مشاهد مضحكة واعترف أن الكثير من أعمالي لم يكن لها حضور أعلامي لما فيها من انتقادات للسلبيات التي يعانيها مجتمعنا اليمني وكلما كان العمل المسرحي قريباً من الواقع بشكل واضح وسلس تقبله الجمهور وأحبوه . [c1] ماهي خططك المستقبلية في المجالين الغنائي والمسرحي؟[/c]ـ أتمنى أن يحالفني الحظ وتساعدني الظروف في تحقيق طموحاتي في تنفيذ برنامج تلفزيوني بفكرة إبداعية جديدة مع طاقم عملي وهذا يحتاج إلى جهد كبير وإمكانيات ضخمة .