تحطيم سيارات للشرطة على نيل القاهرة قرب ميدان التحرير
متظاهرون حول عربة شرطة تحترق في ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس السبت
القاهرة / 14أكتوبر / رويترز : قال شاهد عيان ان نشطاء حطموا سيارات للشرطة على كورنيش النيل في وسط القاهرة قرب ميدان التحرير الذي سيطرت عليه قوات الامن في وقت سابق من أمس السبت بعد فض اعتصام.وقال الشاهد ان النشطاء الذين زاد عددهم على الألف حطموا مركبتين لنقل الجنود وأحدثوا تلفيات في ثلاث سيارات أخرى.وأضاف أن الجنود نزلوا من السيارات بعد تعرضها للهجوم وان نشطاء أمسكوا ببعضهم وضربوهم بالايدي.وتابع أن النشطاء سيطروا على كورنيش النيل في المنطقة وعلى ميدان عبد المنعم رياض القريب وأن عيادة طبية مؤقتة اقيمت في الميدان لعلاج عشرات من المحتجين اصيبوا بجروح اثناء قيام قوات الامن بالسيطرة على ميدان التحرير.وقال شاهد اخر ان النشطاء احتجزوا سيارات شرطة وهاجموها بعد صرف السيارات المدنية التي كانت تسير في الشارع.وفي وقت سابق سيطرت الشرطة على ميدان التحرير بعد ساعات من اشتباكات كر وفر مع النشطاء وانقسم النشطاء الى مجموعات وقفت في الشوارع والميادين القريبة وتعرضت لهجمات متواصلة بقنابل الغاز المسيل للدموع بحسب شهود عيان.وكان نحو 2000 ناشط بدأوا الليلة قبل الماضية اعتصاما في الميدان بعد ساعات من انصراف متظاهرين قدر عددهم بعشرات الالوف أغلبهم اسلاميون طالبوا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل.واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مبادئ فوق دستورية اقترحتها الحكومة تتيح للمجلس العسكري حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش .عاد نشطاء الى ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم أمس السبت بعد محاولات متكررة من الشرطة لفض اعتصام بالميدان أصيب خلالها أكثر من 200 من النشطاء والمجندين.إلى ذلك قال شاهد عيان ان النشطاء ينظفون الميدان والشوارع المؤدية اليه من الحجارة والزجاجات الفارغة وفوارغ طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع.واضاف أن النشطاء يعتزمون استئناف اعتصامهم وأنهم يرددون هتافات تعبر عن الغضب من جماعة الاخوان المسلمين والاحزاب السياسية لتظاهرها يوم الجمعة في الميدان دون تأييد الدعوة لاعتصام يطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة في أبريل.وردد النشطاء هتافا يقول “الشباب هو الشباب لا اخوان ولا أحزاب”.وقال متحدث باسم وزارة الصحة ان 213 بينهم 20 مجندا اصيبوا في الاشتباكات التي استمرت ساعات.وكانت الشرطة سيطرت على الميدان في وقت سابق السبت بعد ساعات من اشتباكات كر وفر ردد خلالها النشطاء هتافات مناوئة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوي.وقال طبيب انه عالج نشطاء أصيبوا بطلقات مطاطية.وخلال الاشتباكات أشعلت النيران في أكثر من سيارة شرطة كما تم تحطيم واتلاف سيارات أخرى.وكان نحو 2000 ناشط بدأوا مساء الجمعة اعتصاما في الميدان بعد ساعات من انصراف متظاهرين قدر عددهم بعشرات الالوف أغلبهم اسلاميون طالبوا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل.واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مباديء فوق دستورية اقترحتها الحكومة تتيح للمجلس العسكري حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش.وقال نشطاء ان مئات من ضباط الشرطة وافراد من الشرطة السرية والمرور والعمال وصلوا الى الميدان نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي وطلبوا من المعتصمين ترك الميدان وان العمال حاولوا اغراق وسط الميدان بالمياه لكن المعتصمين رفضوا انهاء اعتصامهم.وأضاف النشطاء أن مركبات مدرعة للشرطة اقتحمت الميدان من مختلف الشوارع المؤدية اليه بعد نحو ساعة وحاصرت المعتصمين في وسطه ونزعت خيامهم وصادرت أغطيتهم وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين.وقالت الناشطة ندا القصاص وهي عضوة الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) لرويترز “تعاملوا معنا بوحشية. انهالوا علينا ضربا بالعصي والهراوات.”وأضافت قائلة “رأيت اثنين أصيبا في الرأس ورأيت ثالثا مغمى عليه من شدة الضرب على ساقيه. رأيت سيارات اسعاف تنقل اخرين من الميدان.”وقال الناشط كمال عزيز “نزعوا خيام معتصمين من مصابي ثورة 25 يناير واسر شهداء أيضا وضربوا مصابا اسمه محمد وأخذوا عكازيه.”وقالت وزارة الداخلية في بيانها الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط “قوات الامن التزمت خلال فض (اخلاء) ميدان التحرير من المعتصمين بأقصى درجات ضبط النفس ازاء محاولات بعض المتعصمين اثارتها والاعتداء عليها بالقاء الحجارة والقطع الخشبية والزجاجات الفارغة مما أسفر عن اصابة سبعة من رجال الشرطة تم نقلهم الى المستشفى لتلقى العلاج.”وأضافت قائلة “تم القاء القبض على خمسة من مثيري الشغب ويجرى اتخاذ الاجراءات القانوينة حيالهم.”وقال نشطاء ان عدد المعتصمين وقت الاقتحام كان نحو 150 لانصراف معتصمين اخرين الى أعمالهم أو لتناول طعام الافطار لكن بعد اتصالات هاتفية عاد أكثر من 1000 الى الميدان وزاد العدد مع استمرار الاشتباكات الى نحو خمسة الاف ناشط.