استطلاع / نعائم خالد : اعتادت تعز في الآونة الاخيرة على سماع الطلقات المدوية ليلا نهار من قبل المليشيات المسلحة التابعة للإصلاح (الأخوان المسلمين ) والمنشق على محسن وحميد الأحمر والتابعين وأذيالهم والادهة والأمر استهداف المنازل والمستشفيات والمكاتب التنفيذية حيث أقدمت المليشيات على اقتحام ونهب مكاتب الخدمة المدنية وكاك بنك والتربية وقد أكد مدراء عموم مكاتب التربية والتعليم والخدمة المدنية وبنك التسليف التعاوني الزراعي - كاك بنك - بمحافظة تعز أن المليشيات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين وعناصر من الفرقة الأولى مدرع قامت بالاستيلاء وباستخدام القوة على مكاتبهم ونهب كافة التجهيزات الفنية والتقنية بهدف تحويل تلك المكاتب إلى ترسانة المسلحة ومخازن للعتاد الحربي لهذه العناصر الخارجة عن النظام والقانون بالإضافة إلى تعطيل العملية التعليمية والإدارية والمصرفية.وقال مدير مكتب التربية والتعليم عبد الكريم محمود صبري” إن تلك المليشيات قامت بإحراق محتويات مكتب التربية بما فيها كنترول الامتحانات ومخازن الكتب بشكل ينم عن الحقد الدفين في نفوس هذه العصابات الخارجة عن النظام والقانون على كل شيء جميل داخل وطننا”. مشيرا إلى أن هذه المجاميع المسلحة مازالت تعبث بمكتب التربية والتعليم الذي يمثل مصدر إشعاع تعليمي ومركزا حضاريا ليتحول بين عشية وضحاها إلى مركز رعب وخوف وثكنة لتخزين أداة القتل والموت.من جانبه أوضح مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بتعز احمد عبد الله غالب أن تلك الميليشيات المسلحة قامت كذلك بالاعتداء والاستيلاء على مكتب الخدمة المدنية وعدم السماح للموظفين بمزاولة مهامهم الوظيفية ما أدى إلى شل حركة المكتب ونشاطه وتعطيل الإجراءات المتعلقة بفتاوى الموظفين الجدد الذين يصل عددهم إلى أكثر من عشرة آلاف موظف جديد. بدوره أوضح مدير فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي - فرع شارع جمال - أن تلك الميليشيات المسلحة قامت بمهاجمة بنك التسليف التعاوني الزراعي ونهب محتوياته والسطو على خزينة البنك وتجهيزاته المختلفة. مشيرا إلى أن هذا الفعل الإجرامي قد أثر بشكل مباشر على حركة العمل المصرفي والاستثماري وإحجام المستثمرين عن الاستثمار في اليمن.وطالب مدراء هذه المكاتب الأجهزة الأمنية بالاضطلاع بدورها واستعادة الأمن والسكينة وتطهير المدينة من هؤلاء العابثين بخيرات الوطن ومقدراته وتطوره, وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون.إلى ذلك أقدمت تلك العناصر الإجرامية على إحراق عدد من المحال التجارية بمنطقة الحصب وكذا منازل المواطنين باستخدام القذائف النارية ومنها محل البركة لقطع الغيار بالحصب ومنزل الشيخ محمد عبد الواسع السفياني - رئيس فرع المؤتمر بالدائرة 59 والكائن بحي الضبوعة [c1]انيسة تصاب برصاص موجه إلى المستشفيات[/c]أنيسة قائد عبده البالغة من العمر 30عاما ولها ثلاثة أطفال كانت تئن أنين أم ملهوفة على ابنتها رؤى القابعة في غرفة الانعاش وفوجئت بصوت دوى في ارجاء مستشفى الثورة التعليمي وهز السكون في الدور الأخير فاختلط صوتها بصوت رغد ذات الأربع سنوات التي اغتسلت بدماء امها حين دخلت رصاصة في ظهرها من الجانب الايمن وخرجت فتطاير الدم في أرضية المستشفى وعلى ابنتها المصابة بشظايا دخلت من نافذة المستشفى وقت اطلاق المليشيات المسلحة (الخارجة عن القانون ) التابعة للقاء المشترك (الاخوان المسلمين ) والمنشق على محسن وحميد الاحمر النار بعشوائية اتجاه المستشفيات والمدارس واستهداف المستشفى باستمرار دون اى وازع أنساني بل تجردوا من معاني الإنسانية لأسباب سياسية بحتة. هذا ماقالته أنيسة عندما سئلت عن ماجرى لها وأضافت بكل خوف والم ابنتي اين هي رغد.. رؤى؟! وتقول انا اتالم بسبب طلقه دخلت ظهري من اتجاه النافذة عندما قامت المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون باطلاق النار على المستشفى وانا انتظر ابنتي واجهشت بالبكاء المختلط بالانين. وقالت اخت أنيسة: اختي وابنتها في حالة حرجة ولم تقدر الاخت على الكلام سوى الدموع تتحدث عن روع الفاجعة والأثر.أما ناصر اخو انيسة الذي تمالك نفسه فقد استنكر الحادث في المستشفى جملة وتفصيلا بكل المقاييس الإنسانية وكان ناصر في حالة يرثى لها فهو يريد أن يسعف أخته بالعلاج المطلوب وابنة أخته المصابة بشظايا والأخرى التي في غيبوبة كان في حالة لايحسده عليها احد .. ما ذنب انيسة واسرتها وأطفالها حتى يجدوا رصاصاً تنهال عليهم كالمطر ودماء تسفك على الأرض.[c1]دماء وصراخ انيسة[/c]وأما الأخت اماني الكمالي والتي أنقذها الله من الرصاصة لتأخرها ثواني فقط من نفس المكان قالت أنها كانت خارجة من غرفة العمليات لانتهائها من عملها كفنية عمليات متجهة الى سلالم نفس الصالة وتجد انيسة واقفة ولكنها تفاجأ بها تتهاوى واستقر نظرها مرة اخرى عليها وهي تصرخ وابنتها تصرخ معها وملأ صراخهما ارجاء المستشفى في تلك اللحظة اتجهت اليها مهرولة وكانت ممددة على الأرض والطفلة مضرجة بالدماء والأخرى تبكي من شدة ارتطامها بالأرض عندما أفلتتها أمها من يدها واخذت انيسة إلى غرفة الجراحة ووجدت انها مصابة بطلقة رصاص في ظهرها وفي حالة تشنج رهيبة من هول الفاجعة ونزيف دم شديد وتم استدعاء أطباء المستشفى. وقال احمد حسين عبدالله فني عمليات كشاهد عيان انه كان هناك ضرب بالرصاص والأسلحة الثقيلة دائماً من قبل المسلحين الخارجين عن النظام والقانون اتجاه الأسطح العلوية للمستشفى لدرجة اننا يوميا نسمع لعلعة الرصاص وتكسير الزجاج نتيجة الضرب العشوائي واما انيسة المرافقة لابنتها في الإنعاش الدور العلوي فقد تعرضت لطلقة من قبل الخارجين عن القانون .. مؤكداً انه دائماً يشاهدهم يطلقون النار من عمارات بجانب زيد الموشكي .. وأيضاً واصلت المليشيات المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين)وحلفاؤهم خلال الأيام الماضية وقبل إصابة أنيسة الاعتداء على الأحياء السكنية والمباني الحكومية في محافظة تعز في إطار التصعيد الذي يقومون به منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشان الأوضاع في اليمن الذي جاء مخيبا للكثير من أمانيهم .وقد أكدت مصادر أمنية مسؤولة أن المليشيات اعتدت ظهر يوم الأحد على مباني هيئة مستشفى الثورة ومستشفى الدرن والمعهد الصحي وسنترال زيد الموشكي بقذائف ار. بي. جي ومختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من اتجاهات متعددة ما ادى إلى تعرض تلك المنشآت لاضرار بالغة وبالإضافة إلى إحراق طقم عسكري تابع للأمن المركزي .. كما أن منازل المواطنين الأبرياء لم تسلم من الرصاص والقذائف وأثارت الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء .. فترة تصعيد من الاخوان المسلمين والمليشيات وعصابة المنشق علي محسن وحميد الاحمر على المحافظة التي كانت تنعم سابقاً بالأمن والأمان والاستقرار والفكر والمثقفين ورجال الحكمة. [c1]تعز تتعرض لهجمة شرسة[/c] شاهد عيان من المدرسين المتضررين أصر على الا يذكر اسمه قال: في شهري أكتوبر ونوفمبر تعرض التعليم في تعز لهجمة شرسة فمكتب التربية والتعليم تعرض للاستيلاء والنهب والحرق مع التمترس فيه من قبل المليشيات الخارجة عن القانون وقد كان لمديرية القاهرة نصيب الاسد في هذه الفترة حيث أحرقت مدرسة الشعب بشكل اجرامي مخطط بقيام مجاميع طلابية هاربة من المدارس ترافقها عناصر مسلحة بالاعتداء السافر على المدرسة وإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة ما أدى إلى تكسير النوافذ وقامت المليشيات وعبر مكبر الصوت بحث المتظاهرين على اقتحام المدرسة وكانه اقتحام لفتح بلدة لدعوتها للإسلام وتم إشعال النار فيها وأرشيفها الغني بالعديد من الروائع منذ 1963م وأما مدرسة ثانوية تعز وهي أيضاً في مديرية القاهرة فقد عاودوا اقتحامها لانه قد تم العبث بمحتويتها في وقت سابق والادهى والامر القاء القنبلة الصوتية على الطلاب في وقت الراحة وبعد كسر البوابة من قبل المتظاهرين .وأضاف: وبنفس الوحشية تعرضت مدرسة الوحدة الأساسية لتكسير طوابقها الثلاثة نتيجة للرصاص الكثيف ومجمع حمزة طاله الاذى ومحاولة إجبار الطالبات على المشاركة في المسيرات المعارضة ومدرسة باكثير تعرضت للاعتداء لمرتين متتاليتين ومدرسة معاذ بن جبل ومدرسة الصديق واما مديرية المظفر مدرسة سبأ والشهيد الحكيمي و26سبتمبر وعلي بن ابي طالب واليرموك والسعيد فقد عممت فيها التجربة التخريبية وتعطيل التعليم في المديريات ومنها مديرية المواسط في مدارس الخير بطران والقدس والشهيد ياسين ومعاذ بن جبل ووضع عبوة ناسفة جوار معمل مدرسة الفتح والحمد الله أبطلت العبوة ، وكذلك في جبل حبشي ومديرية المسراخ وما يدمي القلب أن مدرسة زيد الموشكي تعرضت أكثر من مرة لإطلاق النار والاقتحام واجد لساني يعجز عن ذكر المزيد فنحن أمام طوفان يريد أن يجرف أهم ركيزة أساسية في الحياة وهي التعليم.
تعز بين تخريب المليشيات المسلحة للمنشآت الحكومية واستهداف المواطنين
أخبار متعلقة