إعداد : محمد احمد الدبعي :سلامة الأطفال تفرض علينا جدية التعاطي بايجابية بناءة مع كل ما يتهددهم ، وحفظ صحتهم من كل مرض طالما أمكن وقايتهم وحمايتهم منها. من هنا تتحدد أهمية التحصين ضد أمراض الطفولة القاتلة باعتباره السبيل لحمايتهم من الوقوع في شراك الأمراض الوخيمة ومن بينها شلل الأطفال الحرص على تحصين من لم يتجاوز الخامسة من العمر في حملات التطعيم ومنها الحملة الوطنية للتحصين ضد داء الشلل خلال الفترة من ( 14 - 16 نوفمبر 2011م) في سائر محافظات الجمهورية من منزل إلى منزل كونها تمثل احد الأسس المهمة للوقاية المؤمنة حماية لفلذات الأكباد من الوقوع في مسالك الخطر والإعاقة ودروب المهالك المحققة. فالتحصين ضد شلل الأطفال مهما تكررت وتعددت جرعاته له أثره الطيب في دعم وتعزيز مناعة الجسم أكثر وأكثر وبالقليل من الجرعات لا تكتمل المناعة من هذا الداء مطلقاً. على الآباء والأمهات أن يعوا جيداً ويدركوا هذا الأمر ويترجموه في واقعهم عبر الاستمرار في تحصين أطفالهم المستهدفين عند كل نداء للتحصين. وخاب وخسر كل من أهمل تحصين أطفاله دون سن الخامسة وحرمانهم من الحصول على المزيد والمزيد منها متى دعوا إلى ذلك في حملات التحصين بالإضافة إلى كامل جرعات التطعيم الروتيني المستمر للأطفال دون العام. فالواجب على الجميع تلبية نداء التحصين سواءً ما يعرف بالتطعيم الروتيني الذي تقدمه المرافق الصحية على الدوام في سائر أنحاء البلاد باعتباره خط الدفاع الأول لوقاية جميع الأطفال دون العام إلى جانب ذاك الذي يقدم للفئة العمرية دون الخامسة بلا استثناء من خلال حملات التطعيم لبلوغ سائر الأطفال المستهدفين التي من بينها هذه الحملة الوطنية الجديدة ضد فيروس الشلل التي يأتي تنفيذها للمحافظة على ما أحرز وتحقق لحملات التحصين ضد هذا المرض مسبقاً بعدما توالت حملة بعد حملة حتى تحقق لليمن ما كان مرجوا بوصولها إلى مصاف الدول الخالية من فيروس شلل الأطفال وخروجها من الخارطة الوبائية للمرض. فالحاجة ملحة في الوقت الراهن إلى إجراء تحصين لجميع الأطفال دون الخامسة من العمر ضد شلل الأطفال لان طبيعة الأوضاع في المنطقة ووجود دول متعددة - بعيدة أو قريبة من اليمن - ترزح تحت وطأة المعاناة بفيروس شلل الأطفال فرض جدية الحفاظ على ما تحقق لهذا البلد وضرورة قطع السبل على فيروس الشلل - مهما تضاءلت احتمالات ظهوره مجدداً بمعنى آخر طالما لا تزال بلدان في منطقة شرق البحر المتوسط كأفغانستان وباكستان إلى جانب بلدان افريقية مثل نيجيريا وان كانت في الأصل بعيدة جغرافياً عن هذه الأرض الطيبة فهذا لا يقصي احتمال تسلل فيروس الشلل إلى اليمن عبر أفواج المسافرين وخصوصاً في موسم الحج الذي يقصد خلاله المشاعر المقدسة لأداء هذه الفريضة مئات الآلاف من الحجاج القادمين من بلدان موبوءة بفيروس شلل الأطفال وقد يحمل البعض منهم الإصابة لينقلها إلى حجاج آخرين وربما كان منهم حجاج من اليمن وبالتالي لدى عودة حاملي المرض من هؤلاء الحجاج اليمنيين يمكنهم نقله إلى البلاد ليعاود الظهور والانتشار مجدداً ، لا سمح الله. فالعمل متواصل على رفع وتيرة التحصين الروتيني للأطفال دون العام الذي لا يزال دون المستوى من حيث التغطية المطلوبة للمستهدفين من الأطفال دون العام من العمر بما يغني عن تنفيذ حملات التحصين كهذه الحملة الوطنية والاحترازية ضد شلل الأطفال التي هي من منزل إلى منزل في الفترة ( 14 - 16 نوفمبر 2011م) شاملة لجميع محافظات الجمهورية ويعتمد تنفيذها على فرق تحصين متنقلة متجولة لزيارة كافة المنازل والمساكن والوصول بخدمة التطعيم إلى جميع الأطفال تحت سن الخامسة بلا استثناء. كما أن تقديم خدمة التطعيم مستمر على الدوام في كافة المرافق الصحية المقدمة لهذه الخدمة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لاستقبال القادمين إليها من الأطفال المستهدفين لتحصينهم في الحملة. وفي الأخير .. أود التذكير بأن اليوم هو اليوم الأخير للحملة الوطنية للتحصين ضد داء شلل الأطفال ( 16 نوفمبر 2011م) وعلى الآباء والأمهات الحرص على عدم تفويت هذه الفرصة مهما تعددت الجرعات التي تلقاها أطفالهم المستهدفون دون سن الخامسة في السابق فذلك أفضل وأجدى لبناء مناعة متكاملة ضد فيروس شلل الأطفال على أية حال. [c1]*المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان[/c]
حملة التحصين ضد شلل الأطفال إجراء احترازي
أخبار متعلقة