حمل على أوتار حباله الصوتية هم مدينة وعراقتها..وتاريخ عدن وحضارتها وسكنت نياط قلبه روائع يحيى عمر والقمندان.. المحضار ولطفي أمان كممارسة أمينة في مشواره التنافسي الغنائي اللذيذ طوال شهرين حتى صارت ليالي الجمعة بالنسبة لنا نافذة للترويح والاسترخاء حين نستمع بصوته الرشيق إلى أغاني زمان وفن زمان الذي أراد البعض طمسه بالنسيان ونحن أحياء نزرق.نجيب المقبلي رقم (13) في مسابقة نجم الخليج صوت يماني صداح خرج من الأنقاض والأتراح، ولانه جاء من المعاناة والآلام جمع إليه القلوب والأسماع في وصلات غنائية تبتها قناة دبي الفضائية كممثل للشعب اليمني والغناء والفن اليمني.وكأنما ظروف بلادنا وأحزانها صارت وقوداً له وقوة دفع تهديه للتقدم إلى لأمام وتسطر في طريقه أن الوطن وعدن واليمن بأكملها صورة طبق الأصل لما تغزل بها البردوني العظيم (ولم يمت في حشاها العشق والطرب).أشاد به الكثيرون ورقصت على أوتار صوته الأجساد والأفئدة فأغانيه اليمنية نابعة من حارة حسين (مسقط رأسه) وروائح الزعفران والبخور والعطور وحلاوة ليلة العيد.. ومن جنائن الحسيني والفل والمضروب.. ومن سواحل الديس والشحر والحناء الحضرمي.. أما أغانيه العربية فكأنه من مواليد كاظمة الكويت أو عين الإمارات أو عروس البحر الأحمر (جدة).أحزان بلاده وأوجاعها أضافت لصوته الرخيم مسحة ألم وأسى ولمعت على بريق عينيه أمل ورجاء بطلوع الفجر (ألا أيها الليل الطويل ألا انجلٍ).نجيب المقبلي.. شاب يمني عدني لا يملك سوى موهبة صوته فوجهها هدية لوطنه لأمه (عدن) لأهله وناسه الذين رضع لبنهم وشرب قهوتهم وشاهيهم العبداني حتى صارت هذه الأيام ليالي الجمعة استراحة المحاربين من الأوجاع.نجيب أول خيوط الفجر الجميل الذي نأمله يشع من هناك من بيروت.. ويتوهج ويرسل ذبذباته صادقاً بأن النسور تتعب وتهن لكنها لا تموت ولا تعجز.. لا يحتاج منا شيئاً سوى التصويت له للاستمرار والتقدم والتفوق على منافسيه.ألم نتفق أن اليمن لا يموت في حشاها العشق والطرب.. فكيف نمده بالوقود والدعم من خلال التصويت له ورسائل التشجيع والمؤازرة حتى يبقى لنا نافدة الأمل.. واستراحة المحارب..وشعاع الفجر.نجيب للقلوب طبيب.. وكفى.
نجيب.. للقلوب طبيب
أخبار متعلقة