أمام المؤتمر الشعبي العام الذي عقد الأسبوع الفائت الدورة الاستثنائية للجنته الدائمة الرئيسية برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح ومعه نائبه الأمين العام للمؤتمر المناضل عبد ربه منصور هادي أكبر التحديات في الوقت الراهن الذي تتفاقم فيه الأزمة الطاحنة التي أدخلت البلاد والعباد في نفق مظلم ويشير إلى شفا الهاوية خاصة أن المتابع الحصيف لنشاط المؤتمر في كثير من فروع المحافظات يلاحظ ركود وأفول نجم المؤتمر وحضوره الذي كان إلى الأمس القريب صاخباً وقوياً وفاعلاً ومؤثراً في أوساط الناس ويملأ المكان والزمان .على الأرجح أن دورة اللجنة الدائمة الاستثنائية التي عقدت في ظرف وطني دقيق وحساس وما حملته كلمة الرئيس من أهمية في إعادة بث الحياة والنشاط في أطر التنظيم وكذلك قرارات وتوصيات البيان الختامي والتحضيرات لعقد المؤتمر العام المزمع عقده قريباً ، جاءت لمواجهة تراجيديا المشهد الضبابي المتصاعد والمتسارع والضغوطات التي تقودها أحزاب المشترك وعلى رأسها حزب ( الإصلاح) ( الإخوان المسلمين ) الطامعين في السلطة بالحديد والنار.. هذه الضغوطات من الداخل والخارج من قبل هؤلاء الذين يتهربون من الحوار والتوقيع على المبادرة الخليجية بما تضمنته آليتها التنفيذية ينبغي للمؤتمريين أمامها استنهاض هممهم وتحريك آلية العمل بلغة الفعل وليس بالتقوقع في المركز بالأمانة العامة بصنعاء بل الأهم على صعيد المحافظات التي شهدت شللاً لافتاً لغياب دور المؤتمر وأحبطت على إثر ذلك القواعد التي فقدت عامل التواصل مع قيادات الفروع وبعض قيادات المؤتمر بالمحافظات وصارت في عالم آخر وتناساها الأعضاء والقيادات الوسطية والقاعدية انزوت وتفرغت لمصالحها الشخصية والاستيلاء على الاعتمادات المالية.يرى كثير من المراقبين لأوضاع المؤتمر الشعبي العام لمواجهة تحديات الأزمة وسيناريو المسلسل التآمري على الوطن وقيادته الشرعية التاريخية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح وعلى حزب المؤتمر من قبل أطراف المعارضة التي لجأت مؤخراً إلى العنف وقد أعلن القيادي في حزب الإصلاح الإسلامي المتطرف عبد الرحمن بافضل تهديده الصريح بأنه سيتم اجتثاث المؤتمر بقواعده التي يفوق عددها أربعة ملايين ونصف مليون من على الساحة كحزب البعث في العراق والمصير الذي يواجهه حزب التجمع الوطني في مصر .. المهم باختصار أن أمام قيادة المؤتمر فرصة لإعادة ترتيب أوضاعه وتفعيل نشاطه في المحافظات بأن يقوم النائب الأول الأمين العام المناضل عبد ربه منصور هادي بقيادة خطوات التصحيح من خلال لجان تنزل ميدانياً إلى المحافظات وعليها بعيداً عن العواطف أن تتخذ إجراءات صارمة وحاسمة تقضي بتغيير ومحاسبة كل رئيس فرع أو قيادي كان السبب في فشل نشاط المؤتمر وتورطه بجرائم نهب أموال المؤتمر المخصصة للأطر التنظيمية والبحث عن قيادات جسورة ومخلصة بمستوى هذه المرحلة العصيبة لتحل بدلاً عن المتآمرين الذين هربوا وسقطوا في أول اختبار يواجهه الوطن والمؤتمر.
أخبار متعلقة