عدن/ لبنى الخطيب:نظمت أمس في ديوان جامعة عدن، المائدة المستديرة الفنية المتخصصة حول منارة عدن، وتدشين الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار “عدن” الحملة العامة لتوثيق معالم عدن، التي تتضمن مجالات التوثيق المختلفة منها الدراسات الفنية والتاريخية للمعالم المختلفة فيها، وتحديد مظاهر التغيير التي طرأت عليها ، وأشكال العبث التي تعرضت لها ،وأساليب الترميم المطلوبة للمحافظة عليها. وقد افتتحت الدكتورة/ إسمهان العلس أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة عدن، أولى فعاليات الجمعية في هذه الحملة. وقدم الدكتور/فيصل شمشير الأستاذ بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة عدن، تقريره الفني عن المنارة، وعرض للنقاش على الحضور النوعي من مهندسين وآثاريين وتاريخيين من الأكاديميين اليمنيين بجامعة عدن، للاستئناس بوجهات نظرهم حول التقرير، وتحديد الوضعية الراهنة للمنارة، واقتراح سبل المعالجة المطلوبة لها.وقدمت الدكتورة/أسمهان العلس أستاذ التاريخ المساعد في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عدن قراءة تاريخية للمنارة، والوقوف أمام بعض الأطروحات التاريخية عنها ، وحسم المعطيات التاريخية وتثبيت المعلومة الصحيحة حول المنارة، وفقا لمستجدات العلم التاريخي في هذا الجانب.عقب ذلك فتح باب النقاش وأدلى المشاركون في المائدة بدلوهم كل في تخصصه، لإثراء الأوراق المقدمة والتفكير المستقبلي لإنقاذ المنارة من أي تصدع آخر أو ميلان، مع التوصية بإسناد أعمال الحفاظ والصيانة والترميم لذوي اختصاص أثري هندسي حتى لا يطالها أي عبث من ترميم من غير مختصين في علم الآثار، وإن الحفاظ على الآثار مسئولية الدولة والأفراد والمجتمع المدني، فطمس التاريخ والإرث الأثري، هو طمس للهوية.وفي ختام المائدة المستديرة استخلصت الدكتورة/أسمهان العلس حوارات المختصين من الحضور، وأكدت أن برنامج العمل القادم يجب أن يعمل على حسم القضايا الرئيسية واختيار أولويات العمل، في انتهاج أسلوب العمل الصحيح لمعرفة واقع المنارة سواء في الحفاظ أو الصيانة والترميم، وعلى الجانب الآخر في مساهمة المؤرخين والآثاريين ضمن برنامج العمل لحسم المعلومة حول المنارة من حفريات وأشكال الإضافة والترميم لها ، وتحديد المساحة التي تعرضت للردم قبل دخول الانجليز وبعد خروجهم ودرجة تغير المنارة مع تاريخ عدن.الجدير ذكره أن المصادر التاريخية تتضارب حول منارة عدن، حيث يسود رأيان، الأول إنها منارة باقية لمسجد قديم تهدم في مرحلة تاريخية معينة، والرأي الآخر يرى إنها فنار أو برج لمراقبة الشواطئ والمرجح صحة الرأي الأول، فمنظرها العام الخارجي والداخلي يدل على أنها منارة باقية لمسجد تهدم، وهي تقع في منطقة كريتر بالقرب من ملعب”الحبيشي”.
تدشين الحملة العامة لتوثيق معالم عدن لإعلان المدينة محمية تاريخية
أخبار متعلقة