(أم الفحم)
أم الفحم أو أم النور، إحدى مدن فلسطين المحتلة داخل ما يسمى الخط الأخضر سقطت عام 1948 تحت الاحتلال الصهيوني وبقي أهلها فيها.اسمها يعني المكان الذي فيه الفحم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الفحم الكثير الذي كان يتم إنتاجه في هذه البلدة على مر العصور، ونسبة إلى اتجار أهلها بالفحم طوال عصورها التاريخية المعروفة وحتى بدايات النصف الثاني من القرن الماضي، حيث كان الفحم مصدر المعيشة الأول والأساسي للأهالي على مدار أجيال طويلة. ويلاحظ أن الغابات والأشجار ما زالت بكميات كبيرة منتشرة حولها وعلى كافة الجهات، والعديد من قرى المنطقة وبالذات القريبة من أم الفحم، تحمل أسماء تدل على صناعة الفحم والخشب والحطب، مثل قرية فحمة، باقة الحطب، ودير الحطب.كان مسطح أراضي أم الفحم يصل إلى 145 ألف دونم ، ما جعلها تقع في عدة مناطق جغرافية لكل واحدة منها خصوصياتها ومميزاتها الخاصة، أم الفحم وهي تقع في منطقة المثلث الشمالي - أو ما كان يسمى حتى نهاية القرن التاسع عشر ببلاد حارثة ، نسبة إلى القبيلة العربية ( حارثة) التي سكنت هذه المنطقة وحكمتها طوال فترة طويلة من الزمن - على الشارع الرئيسي المؤدي من مدينة الخضيرة إلى مدينة العفولة- شارع وادي عارة - حيث تبعد عن الخضيرة مسافة 32كم وعن العفولة 30كم وعن جنين 25كم وعن حيفا 42كم. ويحدها من الشمال بلدة العفولة، ومن الشمال الشرقي بلدة رمانة، ومن الشمال الغربي قرية لد العرب أو لد العوادين، من الشرق قرية عانين، من الجنوب الشرقي قرية عرعرة، ومن الجنوب الغربي قرية الكفرين وقرية المنسي. أما سلسلة جبال أم الفحم فهي امتداد لسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج بن عامر، ومن الجنوب حتى جبال القدس.وتتكون سلسلة جبال أم الفحم من العديد من المرتفعات والتلال المحيطة بالبلدة من كل جوانبها، ولعل أهمها وأشهرها جبل إسكندر، حيث يصل ارتفاعه إلى 521 فوق سطح البحر، وهو بهذا يشكل أعلى قمة في منطقة المثلث الشمالي وأعلى قمة من قمم جبال نابلس المحيطة بمرج بن عامر، وهو بالتالي يشرف على مناطق واسعة الأرجاء وممتدة المسافات، سواء كان ذلك في مرج بن عامر أو جبال نابلس ومناطق وقرى الضفة الغربية لنهر الأردن، أو جبال الكرمل وحتى الشاطئ عند قيساريا، ما كان له الأثر والدور الأساسي والتاريخي والعسكري لهذه المنطقة.وتتميز بوفرة مياهها وعيون الماء المنتشرة في كافة أرجائها وأطرافها المترامية على الجهات الأربع.