لقاء / وداد شبيلي تأسس المعهد المهني الصناعي بمديرية المنصورة في عام 1971م، ويضم عشرة تخصصات ويمنح الخريج شهادة ثانوية صناعية، تدريب مهني، وهناك قسم للخياطة والتفصيل مدة الدراسة النظامية فيه ثلاثة أعوام، وهو خاص بالفتيات فقط، وينظم العديد من الدورات القصيرة في مجال الخياطة، التفصيل وغيرها من الدورات التي تتطلبها سوق العمل.[img]img_4463.jpg[/img]ولمعرفة ما يقدمه هذا المركز من خدمة في بناء مهارات الفتيات المختلفة في فن الخياطة والتفصيل والتصميم والتطريز التقينا الأخت أفراح الحميقان - مديرة إدارة تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني فرع عدن والمشرفة على المركز النسوي للخياطة والتفصيل بالمعهد المهني الصناعي التي أوضحت في بداية اللقاء أن إدارات تعليم وتدريب الفتاة في مختلف المحافظات جاء إنشاؤها للاهتمام بتأهيل الفتاة في مختلف المجالات، بقرار وزاري رقم (29) لعام 2010م بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وتترأس القطاع وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لمياء الإرياني.[img]img_0036.jpg[/img][c1]وأضافت الأخت أفراح الحميقاني قائلة :[/c]يهدف القطاع إلى إيجاد فرص عمل جديدة للفتاة بما يواكب سوق العمل، وذلك من خلال فتح تخصصات دراسية جديدة وإقامة العديد من المراكز النسوية في مختلف المحافظات.[img]img_0039.jpg[/img]وأكدت مديرة الإدارة أن من أهداف عملها الحالي في الإدارة إيجاد قنوات تواصل وتفاعل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لتبني العديد من البرامج التي تخدم المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى العمل على إقامة قاعدة بيانات للجمعيات النسوية العاملة في المحافظة، وكذا إيجاد فرص للتعاون والتواصل معها وإقامة العديد من الدورات القصيرة للقطاع النسائي اليمني، وكذا اللاجئات الصوماليات، بالإضافة إلى النزول الميداني إلى المدارس وتوعية الفتيات بأهمية تنمية مهاراتهن الإبداعية المختلفة من خلال المراكز النسوية المتاحة لهن في المحافظة.وأضافت الأخت أفراح الحميقاني أن مركز الخياطة والتفصيل الذي أنشئ في المعهد المهني الصناعي بالمنصورة يعتبر من ضمن ثلاثة مراكز نسوية تم إنشاؤها في محافظة عدن في كل من مديريات دار سعد وخورمكسر والمنصورة كمشروع استثماري مركزي، وتقدر كلفتها الإجمالي بـ (101) مليون ريال.. مشيرة إلى أن المركز الذي تم افتتاحه خلال شهر أغسطس الماضي الذي يعد الأول من نوعه في المحافظة بلغت قيمة التجهيزات فيه (عشرين ألف دولار أمريكي) بتمويل وبدعم من المفوضية السامية للاجئين، ونفذ من قبل منظمة (أنترسوس) الإيطالية وبجهود مشكورة من قيادة الوزارة، وتم تجهيزه على نمط عال وبأحدث أجهزة الخياطة، بالإضافة إلى قاعة دراسية مزودة بالوسائل التعليمية والفيديو.. مشيرة إلى أن تدريب الفتيات في المركز يتم من خلال طاقم نسائي مكون من خبيرتين روسيتين، بالإضافة إلى كادر نسائي يمني مؤهل ذي خبرة عالية في هذا المجال.[c1]الهدف من إنشاء المركز[/c]وأفادت أن الهدف من إنشاء هذا المركز هو تدريب الفتيات على العديد من المهارات الإبداعية في فن الخياطة والتفصيل والرسم والتلوين على الباثرون وتصميم الأزياء والتعرف على خياطة أنواع الملابس كافة، وعلى آلة الخياطة وأجزائها وكيفية صيانتها، ومساعدة الفتيات في إيجاد فرص للعمل النسوي والتخفيف من الفقر والبطالة ودعم المرأة في المجتمع.[c1]مدة الدراسة ثلاثة أعوام[/c]وألمحت الأخت أفراح الحميقاني إلى أن مدة الدراسة في هذا المركز ثلاثة أعوام بعد التعليم الأساسي، حيث تحصل الفتاة المتدربة فيه على شهادة (دبلوم مهني) تخصص خياطة وتفصيل معتمدة من قبل الخدمة المدنية، وليس هناك سن محددة للفتاة دعمـا لها، وإتاحة الفرصة للاستفادة من التعليم في هذا المجال.[c1]الامتيازات التي سيقدمها المركز للمتخرجات[/c]وفي سياق حديثها تطرقت الأخت أفراح إلى أن المركز سيقدم امتيازحات للفتيات المتخرجات فيه حيث سيقدم للمتخرجات الحاصلات على المراكز الأولى منحة دراسية إلى الخارج، بالإضافة إلى إنشاء مشروع خاص بالخياطة لتحسين مستوى الدخل، وكذا تدريب وتعليم الخياطة في الجمعيات والعمل في المشاغل الخاصة، والعمل في مجال تصميم الأزياء.وأوضحت أن إدارة تعليم وتدريب الفتاة قامت في شهر يوليو المنصرم ضمن نشاط المحافظة بتنفيذ مركز صيفي للفتيات في المعهد الفني التجاري، وتم تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية مثل التدبير المنزلي والكوافير والكمبيوتر واللغة الإنجليزية وحقق المركز أهدافه المرجوة.كما ستقوم الإدارة بإعداد بروشور إعلامي للتوعية بمجالات التخصصات المتوافرة في المعاهد التقنية والمهنية والمراكز النسوية التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني في محافظة عدن التي يمكن للفتاة أن تنخرط فيها للدراسة.وفي ختام حديثها قالت الأخت أفراح الحميقاني: إن المركز لن يكتفي بشهادة الدبلوم وإنما سيقدم أيضـا في وقت لاحق دورات قصيرة في مجال الخياطة للفتيات اليمنيات الراغبات في الالتحاق به، وكذا اللاجئات الصوماليات.. ونأمل من قيادة المحافظة تقديم الدعم اللازم للمركز من خلال إيجاد ميزانية تشغيلية له، لما يقدمه من خدمة جليلة للفتيات والنساء بشكل عام، وفتح آفاق واسعة للعمل النسوي لرفد سوق العمل.