نعم.. إنه علي عبدالله صالح.. آخر الزعماء العرب.. وإلا فأتوني بزعيم يأتي بعده قادر أن يمسك اليمن.. كل اليمن.. بقبضة يده.. لن تجدوا.. فجل المتربصين كما قال أحدهم.. إما من المتردية أو النطيحة أو ما أكل السبع.. أو كما قال آخر.. تعرفهم كما تعرف الكتاب من عنوانه.. فالتخريب عنوان.. والقتل عنوان.. وجريمة مسجد دار الرئاسة عنوان.. وياله من عنوان!. فويل لأهل اليمن.. كل أهل اليمن.. من غد .. يصبحون فيه بلا زعيم.. وبلا وطن! ويا أهل اليمن.. ويا كل العرب .. إنه زمان عقيم.. لا يولد فيه زعيم.. فلا ناصر ولا صلاح الدين.. إنه زمان سقيم.. لم نعد فيه على السراط المستقيم.. نكذب بالدين.. ندع اليتيم.. ولا نحض على طعام المسكين.. فويل للمصلين.. الذين هم عن - ما تأمرهم به - صلاتهم ساهون .. في صراعهم وصرعاتهم من أجل السلطة والثروة مشغولون.. متطرفون.. انتهازيون .. كهنوت.. إرهابيون.. أرأيتم.. أرأيتم كيف نكذب بالدين.. ونحسب أننا نحسن صنعاً.. دون أن ندري أننا مغضوب عليهم.. ومن الضالين! إذن ما العمل.. تعالوا نقرأ ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) آل عمران (104 ، 105 ).أكاد استلهم أن الأمة التي يأمرها الله هنا هي اليوم الأغلبية الصامتة بأن تخرج عن صمتها.. فالساكت عن الحق كما جاء في الأثر.. شيطان أخرس .. وأما الدين فهو النصيحة .. فلتخرج الأغلبية الصامتة عن صمتها.. بكل فئاتها ومكوناتها.. يدعون إلى الخير.. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.. المنكر الذي يملأ شوارعنا اليوم.. يقطع الطرقات يعطل المصالح ويخرب الممتلكات.. وليرفعوا شعارات الحكمة والإيمان.. والأمن وسيادة القانون والعدل والمساواة.. وإصلاح النظام! وأخيراً تعالوا نستبشر ونهتدي بكلام الله سبحانه في كتابه الكريم وهو يخاطب نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين، وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ) الأنفال (61، 62، 63 ). [c1]E-mail: [email protected]
أخبار متعلقة