غضون
- اللواء علي محسن الأحمر وعد الدكتور باصرة وزير التعليم العالي - حسب قول الوزير- وعده أن الفرقة الأولى مدرع سوف تسمح لطلاب جامعة صنعاء بالدراسة وسوف تحميهم أيضاً، يوم السبت الماضي كان بداية العام الدراسي في الجامعة وذهب كثير من طلابها للدارسة في كلياتهم فوجدوا أن الإصلاحيين قد سبقوهم .. ليس للدراسة طبعاً ، لأن أولئك الإصلاحيين ليسوا طلاباً وليسوا من الجامعة ، بل كانوا رافعي رايات عنف وتدمير أغلقوا أبواب الكليات ودخلوا المكاتب الإدارية للجامعة ودمروا ما فيها ، وكانت فرقة علي محسن الأحمر إلى جانبهم ، ولما اعتدى الإصلاحيون على الطلاب لم تحمهم الفرقة بل وقفت إلى جانب المعتدين وأطلقت الرصاص لتفريق الطلاب الذين حاولوا الاحتجاج على حرمانهم من التعليم.حزب التجمع اليمني للإصلاح ومن خلال بيانات وخطب موجهة للرأي العام ولطلاب الجامعة ، برر إصرارهم والفرقة على إغلاق كليات جامعة صنعاء القديمة والجديدة بالتالي : الظروف المحيطة بالجامعة لا تساعد على استمرار الدراسة فيها ، وقوات “ بقايا النظام العائلي” تمارس العنف لمنع التعليم في جامعة صنعاء .. ولكي لا يتعرض الطلاب والطالبات لهذه المخاطر توجب إغلاق الجامعة أو منع الدراسة فيها ، وهذا ما قام به الإصلاحيون والفرقة المدرعة.. يا لهم من زعماء ويا لهم من حكماء وأغبياء!أدعو كل مواطن وكل طالب إلى إعمال عقله تدقيقاً وفحصاً لتبريرات حزب الإصلاح وسلوكه العنيف ودافع سعيه لحرمان الطلاب من حقهم في التعليم.- بالنسبة لي أعرف جيداً بعض الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع.. أعرف أن لا وجود لقوات الحرس الجمهوري ولا أي قوات مما يسمونها قوات بقايا النظام داخل الجامعة ولا حولها ولا قريباً منها ، وأن الموجودين في هذه المواقع الإصلاحيون ومليشياتهم والفرقة وجنودها وأسلحتها وقبائل بني الأحمر المسلحة ، وموجود قرب الجامعة الجديدة والقديمة المعتصمون المسمون أنفسهم “ ثوار” من أجل التغيير وإسقاط النظام .. فهل يصدقهم عاقل بعد ذلك عندما يقولون إنهم منعوا الدراسة في الجامعة حماية لطلابها من قوات “ بقايا النظام “ ؟.. حيثما يوجد “ النظام” وما يسمونه “ الحرس الجمهوري العائلي” الجامعات والمدارس تعمل وطلابها يدرسون محاطين بظروف آمنة.قالوا إنهم منعوا الدراسة في جامعة صنعاء لأن الظروف المحيطة لا تساعد على استمرار الدراسة ولأن قوات “ بقايا النظام والحرس العائلي” تمنع التعليم .. حسناً ، لماذا جامعة صنعاء تغلق بينما جامعة الإيمان مفتوحة وجامعة العلوم والتكنولوجيا مفتوحة والجامعة اليمنية مفتوحة ومدارس مفتوحة وهي كلها خاصة بحزب الإصلاح لماذا لم تغلقوها أسوة بجامعة صنعاء ، وهي أقرب مسافة من جامعة صنعاء؟- الدكتور باصرة وزير التعليم العالي قال إذا تمكن الإصلاحيون من تعطيل الدراسة في جامعة صنعاء فسوف نرد على ذلك بتعطيل جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة الإيمان الزنداني والجامعة اليمنية ، وهي كما أشرت من قبل جامعات خاصة بحزب الإصلاح والدراسة فيها مستمرة بينما معطلة في جامعة صنعاء القريبة من هذه الجامعات الإصلاحية المفتوحة والمطمئنة .. وأدرك جيداً أن الدكتور باصرة بقوله هذا إنما صدر عن رد فعل غاضب لا يليق به وهو الحصيف العقلاني. ولنلتمس له العذر لأنه غاضب من استهدافهم للجامعة الحكومية وحمايتهم لجامعاتهم الخاصة التي تقع في نفس المنطقة ، وهو في الوقت نفسه يدرك أنه غير جاد في رد فعله لأسباب كثيرة من بينها أن تلك الجامعات الخاصة بحزب الإصلاح تقع في منطقة نفوذهم ونفوذ اللواء محسن وتقع جامعة صنعاء في أسرهم!.