14اكتوبر تواكب حملة العودة إلى المدرسة وتتعرف على سير العملية التعليمية في أيامها الأولى
لقاءات/ بشير الحزمي:أكد عدد من التربويين أهمية حملة العودة إلى المدرسة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركاء التنمية تحت شعار (لنلحق بناتنا وأبناءنا بالمدارس).وقالوا في لقاءات أجرتها معهم صحيفة (14 أكتوبر) إن إنجاح الحملة مسؤولية وطنية مشتركة، داعين المجتمع اليمني بكافة فئاته وشرائحه وفي مقدمتهم أولياء أمور الطلاب والطالبات للعمل على إنجاح الحملة والدفع بالطلاب والطالبات إلى المدارس للالتحاق بالتعليم.. فإلى التفاصيل :الدكتور/ محمد عبدالواسع شجاع الدين - مدير عام التدريب بوزارة التربية والتعليم رئيس لجنة التدريب في لجنة الطوارئ بحملة العودة للمدرسة قال : حملة العودة إلى المدرسة تم مباشرة تنفيذ الخطة الخاصة بها، وبدأنا تدريب مدربي المدربين، والحملة الإعلامية قائمة على أشدها سواء عبر الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة أو الملصقات واللافتات والراديو المحلي، والحملة بشكل عام تهدف إلى شحذ الهمم، للدفع بأبنائنا وبناتنا الطلاب إلى المدارس في عام دراسي جديد، ومن خلال التجربة في العام الماضي التي كانت نتائجها إيجابية نتطلع بشكل كبير إلى نجاح هذه الحملة وأن يكون المردود كبيراً.وأوضح أن الحملة تتضمن برنامج طوارئ يشمل جوانب تدريبية في محافظات أبين ولحج وعدن وتعز وصنعاء وأمانة العاصمة وحجة وصعدة، وقد بدأنا الحملة منذ وقت مبكر وبالتالي فإن المردود سيكون كبيراً وإيجابياً.وأضاف أن الحملة تغطي هذا العام جميع محافظات الجمهورية وتركز على المناطق التي تشهد صراعاً سياسياً وحزبياً، ونحن نحتاج إلى دعم الآباء والأمهات للعودة بالطلاب إلى المدرسة والالتزام بها، وهناك جهود مكثفة من الحكومة والمنظمات لتهيئة المدارس وتأمينها لكي تكون صالحة لعام دراسي جيد. وناشد كافة الفئات السياسية بغض النظر عن أطيافها أو انتماءاتها أن يباعدوا ما بين المدارس والطلاب وبين العمل السياسي لأن استغلال الطلاب والمدارس هي عملية انتهازية خصوصاً أن من يسمون أنفسهم بالثوار بدؤوا ثورتهم باستهداف المجتمع وإغلاق المدارس ومنع الطلاب من التعليم فأين الثورات منهم؟!،داعياً كل القوى السياسية إلى أن يبتعدوا عن المدارس وأن لا يحرموا أبناءنا وبناتنا من التعليم.التعليم حق أساسي للأطفالمن جانبها قالت الأخت/ أمان علي البعداني مدير عام دعم تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم : حملة العودة للمدرسة لها أهداف وغايات ولها وسائلها المختلفة لتحقيق أهدافها وغاياتها، وكما ندرك جميعاً أن الأوضاع التي نعاني منها في يمننا الحبيب في مناطق مختلفة استدعت من وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة مشتركة للتعليم في الطوارئ بقرار وزاري وهذه اللجنة تعمل على رسم السياسات والبرامج للطوارئ في التعليم والتنسيق والتعاون التكاملي والتنظيم لكل الجهود تخطيطاً وتنفيذاً ومتابعة وتقويماً على المستوى المركزي والمحلي، وتعتمد اللجنة في سياسة عملها على عدد من إستراتيجيات العمل المتخصصة في الإعلام والتدريب والتجهيزات والمتابعة والتقييم، وقد تم تشكيل هذه الفرق وفقاً لخصوصية كل نشاط وفي نطاق المسؤولية والمهام التي تقع على كل جهة كما أن العمل يدار في إطار فريق عمل يضم كل الفرق بقيادة رئيس لجنة الطوارئ بالوزارة وأيضاً هذه اللجنة تعمل بشكل تكاملي مع شركاء التنمية لدعم هذه الأنشطة والخطط التي أعدت لحل هذه الإشكاليات التي نواجهها في المناطق المتضررة، والآن بصدد تنفيذها على الميدان في بداية العام الدراسي في المدارس المختلفة والجهود تبذل لتحقيق أهداف وغايات هذه الحملة وهي رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الأطفال ذكوراً وإناثاً والمخاطر الناجمة عن الحرمان والانقطاع والتسرب من التعليم، وتعزيز الشراكات والتعاون التكاملي في دعم التعليم وتوفير التسهيلات المناسبة للأطفال وأسر النازحين ذكوراً وإناثاً للالتحاق بالتعليم في مجتمعاتهم المضيفة بمن فيهم الأطفال في سير التعليم خارج المدرسة، وبإذن الله ستحقق الحملة أهدافها ونجعل أطفالنا ذكوراً وإناثاً يذهبون إلى التعليم في جو هادئ وسلام وبيئة مناسبة للعملية التعليمية.وأضافت أن تعليم الفتاة في بلادنا يعتبر قضية وطنية والاهتمام بها يجري منذ وقت طويل، وهناك عوامل كثيرة اجتماعية وثقافية وغيرها مؤثرة في عملية التحاق الفتاة بالتعليم، ومن خلال هذه اللجنة المشكلة في الوزارة وبالتعاون مع شركاء التنمية سيدعم التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص وهناك فلاشات توعوية بهذا الصدد وأيضاً هناك حوافز وجهود تبذل لدعم تعليم الفتاة بشكل خاص، متوقعة لهذه الحملة النجاح وأن تحقق نتائج طيبة وملموسة، من خلال إدراك القياديين للإشكالية التي نواجهها وهي الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث وخاصة في المناطق الريفية، فإذا أدرك المجتمع هذه الإشكاليات سيكون له إسهامات إيجابية وداعمة للعملية التعليمية بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص.وتشير الإحصائيات أو الدراسات والمسوحات والنزول إلى أن هناك تحسناً والتحاقاً ملموساً للفتيات بالتعليم ووعياً مجتمعياً أكثر من السابق نحو تعليم الفتاة.ودعت أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى النظر إلى أبنائهم دون تمييز، فكلهم أبناؤنا وبناتنا وفلذات أكبادنا وأن يدفعوا بهم جميعاً إلى المدارس للالتحاق بالتعليم من أجل مستقبل أفضل لهم.خطوة مهمةمن جهته قال الأخ/ صالح محمد ناصر القدمي - نائب مدير عام التعليم الأهلي والخاص بوزارة التربية والتعليم إن الوزارة بتعاون المنظمات الدولية بذلت جهوداً كبيرة من أجل تحقيق العودة بالطلاب والطالبات إلى المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد وللأسف أن بعض القيادات الحزبية- وأنا اعتبرها متطرفة - تحاول زج العملية التعليمية في الصراعات السياسية والحزبية وإعاقة سير العملية التعليمية، وهذا الأمر من وجهة نظري جريمة لأنه من الجرم أن تقحم طفلاً في الصراع الحزبي وتحرمه من حقه في التعليم.وأضاف : إن من يستخدم المدارس كمتارس ومواقع عسكرية يمارس جرماً ويجب أن يحاسب عليها، موضحاً أن حملة العودة إلى المدرسة خطوة مهمة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا ينبغي أن تكثف وتتكاتف الجهود لإنجاحها.ودعا أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى أن يسارعوا بإلحاق أبنائهم بالمدارس ضماناً لحق من حقوقهم ومن أجل مستقبلهم، لأنه لا مستقبل لأبنائنا وبناتنا إلا بالتعليم، مؤكداً حرص الوزارة على توفير كل الظروف الملائمة لسير العملية التعليمية بالشكل المطلوب.وأشار إلى أن المشكلة الراهنة التي تمر بها البلاد قد ألقت بظلالها على العملية التعليمية بشقيها الحكومي والأهلي، وأن الوزارة قد اتخذت كل التدابير اللازمة لضمان إنجاح العملية التعليمية وأنه قد تم إغلاق عدد من المدارس الأهلية في عدد من المحافظات لعدم التزامها باللوائح والقوانين، متوقعاً لحملة العودة للمدرسة النجاح وأن تعطي ثمارها.استعدادات مبكرةبدورها تقول الأخت/ جميلة عبدالله عيسى المجاهد مديرة مدرسة معاذ بن جبل بأمانة العاصمة إن مدرسة معاذ ولله الحمد بدأت منذ وقت مبكر وتحديداً من قبل شهر رمضان بتنفيذ حملة للبيوت لإقناع أولياء الأمور بأن الطلاب ليس لهم ذنب وأنهم طلاب علم وليس لهم دخل بالسياسة وبما يدور من أحداث، ولأن مدرسة معاذ قريبة من الأحداث نشعر أن هناك تخوفاً لدى أولياء الأمور من ذهاب أبنائهم إلى المدرسة، ولكن والحمد لله استطعنا أن نقنع أولياء الأمور.وهناك إقبال كبير على المدرسة يفوق الطاقة الاستيعابية، وقد لمسنا أن ولي الأمر قد وصل إلى مرحلة الاقتناع بأن أبناءه لابد من أن يرجعوا إلى المدرسة فقد طالت المشاكل وطال الوضع، والحمد لله هناك إقبال كبير.وأضافت : نحن في مدرسة معاذ استكملنا كل الإعدادات والتجهيزات اللازمة لبدء العام الدراسي، ونحن في المدرسة استلمنا الكتب في شهر شعبان وكان كل طالب يسجل نعطيه كتبه في وقت مبكر كتشجيع له بأن هناك دراسة والكتب في المدرسة توفرت والحمد لله، والمدرسون الجدد عملوا لنا حلاً كبيراً لمشاكل كنا نواجهها وهناك نوع من التغيير داخل المدرسة، والجدول تم إعداده وكل معلم أخذ جدول الحصص المقررة عليه بيده والخطة المدرسية موجودة وجهزنا عدة معامل جديدة في المدرسة منها معمل قرآن كريم ومعمل فيزياء وكيمياء ومعمل كمبيوتر ومكتبة، وبالتالي استحدثنا أشياء جديدة في المدرسة تشجع الطالب على العودة إلى المدرسة وقد بذلنا جهوداً كبيرة نأمل أن تكلل بالنجاح وأن يمر العام الدراسي الجديد على ما يرام وألا يتكرر ما حدث في العام الدراسي الماضي.ودعت الجميع إلى ترك الملائكة ترفرف على طالب العلم وألا يحرموا الطلاب من التعليم، فالطالب ليس له دخل بما يحدث، ففي المجتمعات الأخرى حتى وقت الحروب يترك طالب العالم يذهب إلى المدرسة والجميع يوفر له الحماية اللازمة لأن هناك قدسية للمدرسة وهناك احترام للمدرسة.وشددت على ضرورة أن يتكاتف الجميع (أولياء الأمور والإدارة المدرسية والمدرسون والإعلام والوزارات وكل الجهات المعنية) لحماية هذه المدرسة وتهيئة الأجواء الملائمة لتؤدي رسالتها التعليمية وبالشكل المطلوب.الكل يتحمل المسؤوليةأما الأخت/ نوال محمد غالب يحيى الشامي وكيلة المدرسة اليمنية الحديثة فقد قالت من جهتها : تعتبر وزارة التربية والتعليم من الوزارات التي تضررت من الظروف السياسية الراهنة وخصوصاً في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي السابق، حيث انقطع بعض الطلاب عن الدراسة والضرر النفسي الذي كان يتملك أولياء الأمور وأهالي الطلاب الذين واصلوا الفصل الدراسي الثاني وقلقهم على سلامة أولادهم في حالة خروجهم إلى المدارس وخوف إدارات المدارس من حدوث أي مكروه للطلاب وتحملها المسؤولية التامة أمام أهالي الطلاب، ولكن ومن خلال ما تم ملاحظته بأن المدارس التي واصلت سير العملية التربوية في تلك الظروف كانت أقل قلقاً على مستويات طلابها لهذا العام الدراسي الجديد باعتبار أنها غطت غالبية مناهجها للفصل الدراسي الثاني ولكل المراحل في حين يقع العبء الثقيل على المدارس التي انقطعت عن الدراسة لفترات زمنية خلال الفصل الدراسي الثاني في تغطية مناهج العام الماضي للطلاب وتهيئتهم لمناهج العام الجديد.وأعتقد أن تنفيذ حملة العودة إلى المدرسة من قبل الوزارة وأي منظمات حكومية أو غير حكومية وفي ظل الظروف الراهنة يلعب دوراً فعالاً في تشجيع الأهالي والطلاب وإدارات المدارس العامة والخاصة على استمرار العملية التربوية لهذا العام، وتأكيد رسالة للناس في الشارع اليمني بأن العملية التربوية يجب أن تتحدى الظروف الراهنة وتستمر باعتبار أن التعليم هو أساس تقدم الشعوب، وهدم هذا الأساس أو عرقلته من أي جانب يعني تأسيس فساد في قدرات ومستويات طلابنا الذين هم واجهة المستقبل.وقالت : رسالتي للمجتمع تتمثل في تحمل الكل المسؤولية التامة في إنجاح هذا العام الدراسي وتحدي الظروف الصعبة التي يعاني منها مجتمعنا خلال هذه الأيام والاستمرار في عجلة الحياة كما كانت قدر المستطاع، وترك جانب الخوف والنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤل وحماية العملية التربوية من تدخل التوجهات السياسية في هدفها السامي وتحفيز أولادنا الطلاب للعام الدراسي الجديد وتشجيعهم بكل السبل وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم باعتبار أن هؤلاء الطلاب هم إطار وملامح مستقبل اليمن الجديد والتعليم من حق الجميع.