حاورته / أماني العسيري فنان مبدع شاهدناه في كثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية وأمتعنا بأسلوبه الجذاب في التمثيل وتمكنه من الأداء الصادق والتفاعل مع الشخصية فهو شاب محب للحياة والمغامرة التي ساعدته على الخوض في هذا المجال، كانت أدواره في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية منها (عائلة دوت كوم ) و(سيدتي الجميلة) و (معك نازل) و(همي همك) محل الإعجاب والاهتمام . 14 أكتوبر التقت الفنان عدنان الخضر احمد في حوار شيق عن أعماله ، فإلى التفاصيل .-حدثنا عن بدايتك مع التمثيل، متى كانت، و كيف ؟- - كانت بدايتي في التمثيل أجمل أيام حياتي من المسرح المدرسي وخاصة في ثاني ثانوي في ثانوية عثمان عبده في الشيخ عثمان وكانت المعلمة العظيمة جوهرة حمودي تساعدنا في كل شيء، وعلى فكرة جميع أفراد فرقة خليج عدن من مخرجات المسرح المدرسي (رائد طه وقاسم رشاد وصابر)، ثم تواصل العمل المسرحي بعد الثانوية وكنا قد عملنا مسرحاً جماهيرياً صغيراً ومحدوداً في حديقة الملاهي قدمنا فيه اسكتشات قصيرة من أربعة فصول وكانت تدعمنا فيه الثانوية بالكراسي والمعدات اللازمة ونجري عمل البروفات فيها . -وهل استمر ذلك بعد تخرجك من الثانوية ودخولك الكلية ؟- - بعد تخرجي من الثانوية بداء الحلم يكبر خصوصاً عندما التقينا عمرو جمال واحمد هاشم وغسان صلاح وفكرنا بان نكون فرقة وكوناها في 5 /5 2005 تحت اسم فرقة خليج عدن وكانت أول مشاركة لنا في مسرحية (عائلة دوت كوم) في مهرجان ليالي عدن المسرحي الثامن ــ عدن .. وكان ذلك أيضا مع بداية دراستي في الكلية حيث كنا قد شكلنا الفرقة وأنا في السنة الأولى .- نت خريج كلية الآداب ؟- - نعم أنا خريج كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام ( 2008 ) .-من كان يشجعك ويساندك على مواصلة مشوار الفن ؟- - كان للأسرة دور كبير في تشجيعي على المواصلة وكانت أمي الله يحفظها دائماً ومازالت إلى الآن تحضر أول يوم عرض ولأنها تحب تتابعني من أول يوم عرض .( معك نازل ) هل كانت أول الأعمال التي اشتهرت بها وأظهرت مواهبك للجمهور ؟على مستوى الجماهير كانت (عائلة دوت كوم ) في 2006 و2007 لما عرضت اكثر من مرة، وكان بعدها ( حلا حلا يستاهل ) ثم كانت (سيدتي الجميلة) التي عملت ــ(جو كويس) ــ بعد ذلك كانت معك نازل التي عرضت على قناة السعيدة أكثر من مرة ولاقت انتشاراً كبيراً، ولعل ذلك يرجع إلى الترويج الإعلامي الكبير لها أيضاً .-عرضت مسرحية (معك نازل ) في برلين ـ ألمانيا، كيف تسنى لكم الذهاب إلى هناك ؟- - بهذا الخصوص كان البيت الثقافي الألماني هو القائم على التنسيق مع مسرح جربس في برلين لعرض المسرحية هناك وفعلاً تم الاتفاق على إقامة عرضين. - كيف كان أداؤكم للعرض هناك ؟ وكيف تفاعل الجمهور الألماني معكم ؟- - عرضت على مدى يومين، وحضر في اليوم الأول من الألمان تقريباً 80 % ما بين ممثلين ونقاد وصحفيين، وأعجبوا جداً بالعمل حتى أنهم صفقوا بعد انتهاء العرض ما يقارب عشر دقائق ما جعلنا محرجين جداً من شدة التصفيق، وكانت إحدى الصحفيات قد قالت (يجب أن تكونوا فخورين بأنفسكم لأن الجمهور الألماني لايرضى بسهولة ) وهذا نعتبره دليلاً واضحاً على النجاح، وحضرت عددا من الصحف الرسمية والأهلية كما عمل التلفزيون الألماني على نقل الحدث .. وفي اليوم الثاني حضر جمهور كبير من العرب تقريباً 80 %.- لماذا برأيك كان الحضور الألماني قوياً في اليوم الأول ؟- - ربما يعود ذلك إلى الترويج أو لأن الجمهور الألماني وخاصة النخبة منه كان تواقاً إلى حضور العمل اليمني بحيث بيعت التذاكر بوقت قصير.-(معك نازل) هي نسخة من مسرحية ألمانية أليس كذلك ؟ كيف ترجم النص الأصلي بحيث أدخلت فيه بعض أوجه وأحوال المجتمع اليمني ؟ - - بالطبع فهي تعتبر النسخة الشرق أوسطية للمسرحية الألمانية الأصل ( الخط رقم واحد )، والخط العام المسرحي كان تقريباً بالنص الألماني، لكن عمرو جمال أعاد صيغة الخصوصية اليمنية فيها حتى تتناسب مع الواقع اليمني وقد قال المؤلف الأصلي للمسرحية إن عمرو لم يترجم النص ولكن أعاد صياغته .. إلا أن الخط العام كان يشبه العمل الألماني إلى حد كبير .-كيف ترى أهمية دور المسرح والدراما في توعية الناس أخلاقياً واجتماعياً كما كان في ( معك نازل ) ؟- - أرى أنه مهم جداً فهو دور كبير وفعال بدليل أن الناس تواقة إلى الحضور والمتابعة، وأنا أقول انه مهما كتبت من مقالات أو شكلت القضية في مختلف وسائل الإعلام يبقى المسرح هو الأقوى تأثيرا على الجمهور ولأجل ذلك يسمى أبو الفنون، وفيه أيضاً يظهر تفاعل الجمهور المباشر للموضوع سواء تفاعل ايجابياً أو سلبياً ولهذا فالمسرح والدراما مهمان جداً في التوعية والإرشاد وطرح القضايا والمشاكل بأسلوب درامي جذاب.-كيف تمت مشاركتك في مسلسل همي همك في جزئه الثالث ؟ ومن رشحك ؟ - - المؤلف فهد القرني والمخرج فلاح الجبوري هما من رشحاني للعمل لأنه عند كتابة النص رأوا أني الأنسب لأداء الشخصية، فاتصلوا بي أول مرة وكنت في ذاك الوقت مشغولاً في التجهيز لتصوير معين وبمجرد ما ألغي التصوير تواصلت معهم مجدداً، وكانت فرصة سعيدة لي أن أشارك في عمل ناجح جماهيرياً من سابق، وهذه تعتبر فرصة للوصول إلى جمهور أوسع. - كيف كان التعاون مع فريق العمل ؟- - كنت متخوفاً من عدم الانسجام معهم في البداية لأنني ربما لم أقم بأي عمل خارج الجروب ـ فرقة خليج عدن ـ ، لكن تفاجأت بقدر كبير من الاحترام والود، ولأننا كنا نقيم في استراحة أشبه بالمخيم وطوال الوقت ونحن مجتمعون ولم تكن هناك غرف منفصلة لهذا كان الجو مفعماً بالحياة والألفة حتى انه في آخر يوم بيننا كان الوداع مؤلماً.- هل حصلت لك أي مواقف مضحكة أو محرجة أثناء التصوير؟ - - من ناحية المحرجة لم يكن هناك أبدا أي موقف محرج مع أي احد، أما المضحكة فبالتأكيد كان هناك الكثير من المواقف خصوصاً لما كنت أغلط في اللهجة.- صحيح.. كيف تعاملت مع اللهجة الزبيدية ؟- - في البداية كانت صعبة علي لكن لأنها تشبه اللغة العدنية وقريبة منها تمكنت من التكلم بها بالرغم من بعض الأخطاء التي كنت أقع فيها ولكن وجود آخرين مثل محمد القصاب (فتيني) ومحمد طالب (زخيم) وحسن علوان (طفاح) ولأنهم تهاميو الأصل كانوا يصححون لنا الكلمات ومتى يجب أن نقولها . - هل ستشارك في (همي همك) إذا كان هناك جزء رابع له ؟- - بحسب تصريح لفهد القرني يقول إنه لن يكون هناك جزء رابع للمسلسل وأن هذا كان الجزء الأخير، وأنه سيكون هناك سلسلة جديدة تحت اسم جديد، ولكن إذا رأت جهة الإنتاج أن يكون هناك جزء رابع لـ (همي همك) اتمنى إن شاء الله أن يكون لي مشاركة فيه.-هل لك أعمال تلفزيونية أخرى غير (همي همك )؟- - نعم لي مسلسل ( أصحاب ) عرض في السنة الفائتة، وأيضاً قبله برنامج ( ع الماشي ) في 2009 وهو عبارة عن فلاشات تمثيلية وفي رمضان هذا قدمت برنامج المسابقات ( آخر قرار).-هناك عدد من الأعمال المسرحية القصيرة التي كنت تقدمها في صيرة، ماهي ؟- - كانت هذه عبارة عن اسكتشات قصيرة نعملها تحت اسم الفرقة لكي يبقى موجوداً عند الناس على مدار السنة ولا يرتبط بالأعمال الموسمية فقط وكنا نعملها يومي الخميس والجمعة وهو ما قربنا للناس أكثر كما أنها كانت تقام لغرض التعليق على أحداث ومشاكل مجتمعية آنية. -هل هناك شيء جديد تحضره للعرض في عيد الأضحى ؟ - - نطمح في العيد الكبير أن نعيد عرض مسرحية ( كرت أحمر) التي عرضناها في شهر ديسمبر السنة الفائتة أيام خليجي عشرين.-لماذا، هل لأنها لم تجد حضوراً كبيراً من الجمهور؟- - لا بالعكس كان هناك حضور كبير للناس، حتى أننا عرضناها لمدة ثمانية عشر يوماً وأقدر أقول أكثر من (معك نازل) في يوم عرضها، وكان من المفترض عرضها في العيد الصغير إلا أن الظروف السياسية الحالية لم تسمح لنا بذلك لهذا نأمل أن نعيد عرضها في العيد الكبير.