مأرب / متابعات : هاجمت عناصر إصلاحية مسلحة خطوطاً لنقل التيار الكهربائي بمحافظة مأرب مساء أمس الأول الجمعة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عددٍ من مناطق أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية في حين تقوم لجنة فنية من مؤسسة الكهرباء بإعادة إصلاح الخلل.وذكر شهود عيان ومصادر محلية لموقع (المؤتمرنت) أن قيادياً في تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين) وجه مسلحين من حزبه بضرب خطوط لنقل التيار الكهربائي بمديرية (مدغل) بمنطقة “الجدعان” للضغط على الحكومة للإفراج عن متهمين بمحاولة اغتيال محافظ مأرب القي القبض عليهم بالعاصمة صنعاء. واتهمت المصادر الناشط الإصلاحي عبدالرحمن مدراج بالوقوف وراء الجريمة واسقاط خطوط نقل الكهرباء بواسطة آلة حديدية متوقعة الانتهاء من اصلاح الخلل خلال الساعات القليلة القادمة .وفي سياق متصل بعمليات التخريب الممنهجة لخطوط الكهرباء وأنابيب النفط كشفت مصادر رسمية بوزارة الداخلية عن تسليم مطلوب أمنياً نفسه لوزارة الداخلية، موضحة أن ناجي عبدالله شرهان سلم نفسه طواعية أمس السبت لوزير الداخلية واسقط اسمه تلقائيا من قائمة سوداء كانت الوزارة أعلنتها إثر تزايد حوادث الاعتداء على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط بإيعاز من أحزاب المشترك ، وورد اسم (شرهان) عند الرقم (11) ضمن قائمة بأسماء 43 من عناصر اللقاء المشترك مطلوبين أمنياً على ذمة قضايا تفجير أنابيب نفط في محافظة مأرب واعتداء على أبراج الكهرباء والتسبب في أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء خلال الأشهر الماضية.وأواخر اغسطس الماضي اتهم مدير عام مديرية مدغل الشيخ/غالب كعلان أحزاب اللقاء المشترك باستغلال قضايا مواطنين لهم أقارب مسجونون في قضايا جنائية مختلفــة وتحريضهم على الاعتداء على خطوط نقل التيار الكهربائي وذلك على خلفية حادثة اعتداء مشابهة .وكان الشيخ الشريف محمد عبدالعزيز الأمير- أحد أبرز الوجاهات القبلية بمحافظة مأرب- اتهم من وصفهم ب “الرؤوس الكبيرة” في أحزاب المشترك المعارضة بتحريك أصابع المخربين والمعتدين على المنشآت النفطية وأبراج الكهرباء بمأرب، والتسبب في افتعال أزمتي الوقود والكهرباء في محافظات البلاد كافة .ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن الشيخ الامير قوله : إن الوجاهات القبلية التابعة لأحزاب اللقاء المشترك عرقلت إبرام وثيقة كان من شأنها وقف الاعتداءات على المنشآت النفطية والكهربائية من خلال رفضها التوقيع على وثيقة تعيب مثل هذه الاعتداءات .وتنفذ أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها حملة تخريبية ممنهجة ضد مشاريع الخدمات العامة والبنى التحتية كاحتلال المدارس وتحويلها ثكنات عسكرية وضرب أنابيب النفط وخطوط نقل التيار الكهربائي في إفلاس سياسي غير مسبوق ومحاولة بائسة لمضاعفة أعباء المواطنين اعتقاداً منها أن ذلك سوف يثير سخط المواطنين على الحكومة، وبالتالي تأييد مشروع المعارضة الانقلابي على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي والسلم الاجتماعي في اليمن .
