غضون
*إليكم نموذجاً واحداً للكذب والكذب المركب . وهو خبر كاذب من جملة كل الأخبار الكاذبة التي تلقيها على المواطنين وسائل إعلام حزب الإصلاح مثل قناة (سهيل) و(الصحوة) و(مأرب برس) وأخرى تابعة .. كذبة من قناة سهيل تقول إن النظام طرد السفير الفرنسي بصنعاء في 4 سبتمبر الحالي .. وتلحق الكذبة كذبات .. الشيخ صادق الأحمر يستنكر طرد السفير الفرنسي، وشباب الثورة في الساحات يتجاوبون مع الكذابين ويصدرون بيانات ينددون فيها بطرد السفير الفرنسي بسبب موقفه المؤيد للثورة .. ومشتركو (سبأ فون) يتلقون أخباراً عاجلة من (الصحوة موبايل) تؤكد طرد السفير .. وينسبون إلى مصادر إدانتها لهذا القرار غير اللائق ويؤكدون وجوب الاعتذار لفرنسا.وفي هذه الأخبار الكاذبة أن أحمد علي عبدالله صالح هو من طرد السفير الفرنسي.. والملفقون الذين اعتمدوا على الكذبة نشروا في صحفهم ومواقعهم الإلكترونية أن السفير غادر مساء 5 سبتمبر وفي رواية أخرى 6 سبتمبر، وفي رواية ثالثة “ اليوم”. والسبب أن السفير قيل له إنه غير مرغوب فيه .. وقيل بل غادر بنفسه احتجاجاً على عدم وجود موقف جاد من الحكومة اليمنية لدى الاتحاد الأوروبي .. وفي رواية إن فرنسا هي التي سحبت سفيرها من صنعاء قبل يومين .* والحقيقة أن السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا غادر صنعاء في مطلع شهر أغسطس الماضي ليقضي إجازة في بلاده .. لم يطرد ولم يطلب منه مغادرة صنعاء ولم تسحبه حكومته، بل ذهب في 7 أغسطس لقضاء إجازة حتى يحين موعد عودته لصنعاء لإجراء مراسيم التوديع حيث أكدت الخارجية الفرنسية انتهاء فترة عمله وأنها ستعين خلفاً له. من المؤكد أن الكذابين اختاروا لكذبتهم موضوعاً للإثارة دون تدقيق. وإلا كيف ينشرون أخباراً عن طرد السفير “اليوم” .. “ أمس “ بينما هو ليس موجوداً في صنعاء منذ شهر تقريباً .. وعاد إلى صنعاء أمس الأول وكذباتهم حامية وصناع الإشاعات والأخبار الكاذبة يتعمدون ذلك من باب الحرب على السلطة، وكل أخبارهم كاذبة، ولكن على كل مواطن أن يحترم عقله وعليه أن يفحص كل ما يأتيه من هؤلاء الذين يحتقرون عقول المواطنين ويضللونهم بالأخبار الكاذبة . فـ (إذا كان المتكلم مجنون يكون المستمع عاقل) .. ويسأل نفسه وهو يتلقى الأخبار مثل الخبر الكاذب عن طرد السفير.. معقول (طرد) هكذا دفعة واحدة .. ومن هو؟ .. إنه سفير فرنسا وما أدراك ما فرنسا في العالم .. ولماذا؟ للأسباب التافهة التي ساقها الكذابون .. ومن طرده ؟ قالوا : أحمد .. أيعقل هذا ؟ على أية حال .. كل أخبار وسائل حزب الإصلاح هي من هذا النوع .. كاذبة .. وفي الوقت ذاته تحمل كذبها في باطنها، وأي فاحص ومدقق يكتشف ذلك ويهملها.* انظروا .. الكذب يخزي صاحبه .. قالوا إن السفير طرد يوم 4 سبتمبر بينما غادر صنعاء يوم 7 أغسطس ، وعاد إلى صنعاء أمس الأول ( 6 سبتمبر ) وهم يلوكون الكذبة ذاتها.بعد هذا .. تصوروا لو أن كل واحد منكم في موقف الشيخ الأحمر وهو يصدر بياناً يدين فيه طرد السفير يوم 4 سبتمبر ويتضح له إن السفير الفرنسي موجود في باريس منذ 7 أغسطس غير مطرود ولا مسحوب ولم يتعرض لأي مضايقة حسب تصريح وزارة الخارجية الفرنسية .وتصوروا أنفسكم ثواراً تصدرون بياناً يندد بطرد السفير بينما السفير يعود من باريس إلى صنعاء في اليوم ذاته الذي اصدر فيه الثوار بيان التنديد بالطرد.إن الأمر محرج للغاية لا شك في ذلك .. هذا بالنسبة لمن لديه حياء ..وبالمناسبة .. بعد أن اتضحت كذبتهم صمتوا صمت أهل القبور فلم يشيروا إلى شيء يتعلق بعودة السفير أو المعلومات الصحيحة.