غضون
* بعد أن شكلت المعارضة ما سمي بالمجلس الوطني لقيادة الثورة الشبابية في 17 رمضان بدأت في اليوم نفسه علامات سقوطه في الظهور، حيث أعلن أكثر من شخص من الذين أدخلوا إلى عضوية المجلس المكون من (147) اسماً، استغرابهم من زج أسمائهم في مجلس غير شرعي ولا ديمقراطي وغير متكافئ، وبالتالي رفضوا المشاركة فيه، وقد كتبت في هذا العمود أتوقع مزيداً من الرفض والاستنكار، وأنه لن يبقى في عضوية المجلس إلا أصحابه، وبعض هؤلاء الأصحاب أو أصحاب الأصحاب فوجئوا بقائمة الـ (143) ولم يعرفوا أسماء المختارين إلا بعد نشر القائمة مثلهم مثل الناس العاديين، فقد نسب مثلاً لكل من الدكتور ياسين سعيد نعمان ومحمد باسندوة القول إنهما لم يعلما شيئاً عن الأسماء إلا بعد الإعلان عنها يوم 17 رمضان .. هذا وهما من هما، فما بالك بغيرهما.على أية حال.. تقرر يوم السبت الماضي عقد الاجتماع الأول للمجلس الوطني لقيادة الثورة الشبابية لاختيار هيئة قيادية عليا مكونة من رئيس وعشرين عضواً من بين أعضاء المجلس البالغ عددهم (143) عضواً.. وقد حضر الاجتماع (40) شخصاً فقط من إجمالي (143)، وهؤلاء قرروا اختيار باسندوة رئيساً وحورية مشهور متحدثه رسمية وصخر الوجيه مدير مكتب فني (!).. وللقارئ الحكم فيما سبق. * ولو احتفظ المجلس بالأربعين المتبقين منه خير وبركة.. لكني أشك في ذلك .. لقد نكبوا فعلاً نكبة (خيبة) دون أن يكون لما يسمونه (بقايا النظام.. والرئيس المخلوع (!) أي دور في نكبتهم .. سقوط مدو وعاجل منذ اليوم الأول ، قالوا شكلنا مجلساً وطنياً لقيادة الثورة من (143) عضواً بعد حوار واتصالات وتفاهمات وتنسيق دام أكثر من شهر.. وما إن أعلنت أسماء الـ (143) أتت الاستجابات.. الشيخ الشايف يستنكر زج اسمه، رئيس الرابطة وأمينها العام ومسؤول الدائرة السياسية يستغربون زج رموز الحزب في القائمة، (23) قيادياً جنوبياً يرفضون وعبدالواسع هائل وخيرات والعولقي والفضلي وهدى العطاس وبن عجرومة يرفضون، وحزب الحق وحزب اتحاد القوى الشعبية ( وهما في المشترك ) يتحفظان، والحوثيون يتحفظون، وشباب الثورة في عدن يقولون المجلس لا يعنينا وأكثر من (170) ائتلافاً في ساحة التغيير بصنعاء يحذرون المجلس من الحديث باسم الثورة الشبابية، حتى مجلس التضامن المشيخي لصاحبه الشيخ حسين الأحمر سحب أعضاءه وأكد عدم اعترافه بذلك المجلس.. والأسماء كثيرة .. هشام باشراحيل، علي منصر، محمد هيثم وغيرهم وغيرهم. * لقد سقط المجلس الوطني للقوى الشبابية الثورية بإجماع المذاهب الأربعة واقتناعات أحزاب المشترك سوى حزب الإصلاح طبعاً. إذا كانت ثمة بقية منه، فيمكن رؤيتها في إعلام حزب الإصلاح الذي لايزال مصراً على تجاهل الوقائع، وينقل إلى الجمهور اخباراً من قبيل: جمعة تأييد المجلس الوطني، ( عملوا له جمعة تصوروا )، تهتف .. مسيرات مليونية تؤيد المجلس الانتقالي وتطالب بسرعة الحسم.. الشيخ فلان يؤيد .. مشايخ بني فلتان يؤيدون .. حتى أن قناة ( سهيل ) نسبت إلى أشخاص تأييدهم بينما هم من أعلنوا رفضهم المجلس والانتساب إليه. أما المتبقون في المجلس الوطني المذكور فهم أصحابه ومنشئوه الحقيقيون، هذا لو استثنينا الأستاذ باسندوة الذي ( يسكر بزبيبة ) كما يقول المثل، وأصحابه هم صادق الأحمر وحميد الأحمر وحمير الأحمر وأصهارهم مثل أمين العكيمي وحميد العذري والبخيتي وأبو لحوم ودماج وهؤلاء جزء من العائلة إضافة إلى اللواء علي محسن ونائبه وممثلي الزنداني في المجلس ، ومع هؤلاء مشايخ أتباع معروفون لمن قرأ قائمة المئة والثلاثة والأربعين أو بالأصح من تبقوا فيها.