توالي الإعلان عن رفض المشاركة بالمجلس:
صنعاء / متابعات :توالت بيانات الرفض والاستنكار من قبل العديد من الشخصيات التي أدرجت ضمن القائمة التي أعلنتها أحزاب اللقاء المشترك لما يسمى (المجلس الوطني الانتقالي)، فرغم التمثيلية التي قامت بها أحزاب المشترك من اجتماع صوري لاختيار الأعضاء إلا أن الكثير من الشخصيات سارعت إلى رفض المشاركة في هذا المجلس فبعد إعلان العديد من مشايخ اليمن رفضهم للمشاركة في هذا المجلس وكذا حزب رابطة أبناء اليمن فضلا عن رفض الكثير من التكتلات الشبابية لهذا المجلس الذي اعتبروه شكلاً من إشكال الوصاية عليهم، تتوالى التصريحات من قبل الشخصيات التي أقحمت دون علمها في ذلك المجلس , شأنها في ذلك شأن المجلس الانتقالي الذي كانت قد أعلنته توكل كرمان، ولم يبق في مجلس المشترك الانتقالي سوى قيادات وأعضاء أحزاب اللقاء المشترك. وقال اللواء “هيثم قاسم طاهر” إنه ليس له علم مسبق بالمجلس الوطني الانتقالي الذي تم إدراج اسمه فيه والمعلن من قبل أحزاب المشترك يوم الأربعاء. وأضاف هيثم قاسم طاهر في تصريح لموقع (حياة عدن) أنه لم يتم التواصل معه من قبل اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الذي أعلنه المشترك، مشيرا إلى أنه تفاجأ عندما شاهد اسمه ضمن القائمة المعلنة. من جانبها قالت الناشطة السياسية بشرى المقطري إن رغبة البعض بتحييد دور الشباب الفاعل الذي لديه رؤية حقيقية لصياغة مشروع الوطن يدل على ذات العقلية القديمة التي لا تقبل التغيير الجذري للفهم.وقالت بشرى المقطري في بيان صادر عنها ان “ الجمعية الوطنية التي انبثق عنها المجلس لم تكن تمثل كل مكونات الفعل السياسي، وبالأخص لم تمثل الشباب المستقل الفاعل في الساحات ، حيث لاحظنا ان الأسماء المختارة من المحافظات لم تكن ذات فاعلية حقيقية وإنما تم اختيارها في المقرات الضيقة ،كما أن الشباب المستقلين الذينتم اختيارهم لم يكونوا مستقلين وإنما ينتمون لحزب بعينه حظي بأكثرية في التمثيل وهو ما آثر سلبا على هيئة المجلس الوطني حيث غلبت عليه صبغة سياسية بعينها “ .ولفتت إلى أنه لم يكن هناك تمثيل حقيقي للشباب المستقل الذي له الحق في صياغة مستقبل اليمن القادم ، وكان التمثيل متدنيا، ولايعكس قوة هذه الشريحة الاجتماعية كما ان المجلس الوطني بصيغته الحالية لم يتعامل بمسئولية تاريخية حيال القضية الجنوبية التي هي من أهم القضايا ، وعلى الرغم من تمثيل المجلس الوطني بعديد من الشخصيات الجنوبية، إلا انه لم يتحقق مبدأ المناصفة، ولم تقم قوى الحراك الجنوبي باختيار ممثليها للمجلس الوطني بل تم تعيينهم.وأشارت إلى أن الحضور البارز للصبغة العسكرية في المجلس يشكل قلقاً على مشروع الدولة المدنية الحديثة وكذا دخول الأحزاب بكل ثقلها في المجلس وسيطرة حزب أو قبيلة أو أسرة وكذا النسبة المتدنية لتمثيل المرأة في المجلس . وأعلنت المقطري في ختام تصريحها تحفظها على المجلس الوطني في صيغته الحالية لأنه لايمثل طموحات الشباب ولا طموحات المجتمع المدني في قيام دولة مدنية في المستقبل ولا تعكس القوى الممثلة في المجلس كل مكونات المجتمع الفاعلة، وأن بقاءه بصيغته الحالية هو تغليب قوى تقليدية بعينها على حساب قوى الحداثة والمدنية التي نعول عليها في بناء اليمن .كما أعلن رئيس تحرير صحيفة (الأيام) هشام محمد علي باشراحيل رفضه المشاركة بما يسمى بالمجلس الوطني للمعارضة. وبرر باشراحيل في بيان رفضه بسبب عدم استشارته مسبقاً لضم اسمه دون إطلاعه على صيغة المبادئ والسياسات المرسومة لما أسمي بالجمعية الوطنية ولتجاهل القضية الجنوبية والحراك السلمي. ومن جانبه نفى الشيخ سالم بن طالب وكيل محافظة شبوة أي علاقة له بمجلس المشترك. . وقال إنه تفاجأ بورود اسمه ضمن القائمة التي أعلنتها أحزاب المشترك لما يسمى المجلس الوطني. وأكد الشيخ سالم بن طالب أنه كان وما زال وسيظل مع المؤتمر الشعبي العام والشرعية الدستورية بقيادة الزعيم الوحدوي الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. كما عبر الشيخ محمد أبو بكر بن عجرومة عن استغرابه لإقحام اسمه ضمن قائمة أعضاء مجلس المشترك .. مؤكداً أنه لا علاقة له بهذا المجلس ويرفض أن تكون له أية مشاركة فيه. وكان القيادي في معارضة الخارج محمد علي احمد قد رفض مشاركة فصائل الحراك في مجلس المشترك الانتقالي، واشترط لذلك الحصول على نصف أعضاء المجلس كشرط للاعتراف به.كما نفى الحاج عبد الواسع هائل سعيد والشيخ عبدالله حسين خيرات – عضوا مجلس النواب عن الدائرتين الانتخابيتين (161) و(160) بمحافظة الحديدة - علاقتهما بما يسمى المجلس الوطني الذي أعلنته أحزاب اللقاء المشترك الأربعاء الماضي بصنعاء. واستغرب النائبان عبدالواسع هائل وخيرات حشر اسميهما ضمن مسمى المجلس دونما تواصل بهما أو موافقتهما ، مؤكدين أن أعضاء مجلس النواب يؤدون دورهم الوطني من خلال مؤسسة دستورية قائمة وهي مجلس النواب التي وصلا إليها كممثلين للشعب وجمهور الناخبين الذين منحوهم الثقة عبر صناديق الاقتراع ،مشيرين إلى استحالة التخلي عن شرعية دستورية وقانونية منحت لهم من الشعب والبحث عن كيانات فاقدة للشرعية.من جانبه نفى الشيخ عبدالوهاب سنان الشنبري نفياً قاطعاً ما تردده قناة الكذب والتدليس «سهيل»، التي زعمت أنه يؤيد مجلس المشترك الانقلابي ، وقال الشيخ الشنبري: نحن نرفض مجلس المشترك ونرفض الكذب والبهتان الذي تطلقه «سهيل» زوراً بأسمائنا وأسماء من يرفضون أساليبهم الرخيصة.وأشار إلى أن هذه الأساليب التي تتبعها هذه القناة تعكس حالة انهيار وتخبط وضعف المشترك ومن يقف وراءها أيضاً.وجدد الشيخ عبدالوهاب سنان الشنبري التأكيد على تمسكه بالشرعية الدستورية ورفضه التام لمجلس المشترك الانقلابي والذي يتعارض مع مصالح الشعب اليمني.إلى ذلك نفى الشيخ علي منصر الحارثي أي علاقة له بمجلس المشترك مؤكداً وقوفه مع الوطن والشرعية الدستورية. وقال الشيخ علي منصر الحارثي إنه تفاجأ بإقحام اسمه في القائمة التي أعلنتها أحزاب المشترك لما يسمى المجلس الوطني ‘ من دون علمه مضيفاً بأنه يرفض أن يكون عضواً في أي كيان غير شرعي ومخالف لدستور الجمهورية اليمنية أو خارج عن إطار الشرعية الدستورية. وأكد أنه كان وسيظل يقف في صف الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ومع الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي اختاره أبناء الشعب اليمني في انتخابات حرة ونزيهة في عام 2006م.ومن جانبه نفى الشيخ صالح بن فريد العولقي أن تكون له أية علاقة أو صلة بالمجلس الذي أعلنته أحزاب اللقاء المشترك مستغرباً إقحام اسمه في تلك القائمة من دون علمه. وأشار الشيخ صالح بن فريد العولقي إلى أنه يرفض أن يكون عضواً في هذا الكيان غير الشرعي.