صحة الحامل والمرضعة في رمضان
لقاء / أشجان المقطريإن الاهتمام بصحة الأم الحامل وصحة جنينها أمر في غاية الأهمية الحفاظ على حياتها وخاصة في شهر رمضان حيث لابد لها من التوقف عن بعض الأمور الخاصة بحملها كي تؤثر بشكل سلبي على صحتها وصحة جنينها فمن المعروف أن الحامل التي تعاني من مشاكل صحية تلزمها العناية الكاملة والمتابعة الجيدة.صحيفة (14 أكتوبر) حاورت الدكتورة سهى أحمد حسرت اختصاصية أمراض النساء والتوليد والعقم (الزمالة العربية)، واستشارية أمراض نساء وولادة وعقم بمستشفى الوحدة التعليمي ـ عدن لمعرفة كيفية الاهتمام بصحة الأم الحامل والمرضعة في رمضان.ڈ هل للصيام تأثير على صحة المرأة الحامل أو المرضعة أو على صحة الجنين في الأشهر الأولى؟ وما هي أهم الإرشادات المتبعة لتفادي المشاكل التي تتعرض لها الحامل والمرضعة؟ـ أولاً في البداية أحب أن أقول إن الصيام فريضة وهو لا يؤثر على صحة الأم لكن من يواجهن مشاكل صحية أثناء حملهن يمكنهن الإفطار وعدم الصيام والله غفور رحيم، وكذلك المرضعات، وبعد أن تتحسن صحتها عليها قضاء الصيام، وإن اهتمام الحامل بصحتها وبصحة جنينها أمر مهم جداً للحفاظ على حياتهما وخلال فترة صيام شهر رمضان عليها أن توفق بين بعض الأمور الطبية والصحية الخاصة بحملها التي تؤثر بشكل سلبي على صحتها وصحة جنينها فمن المعروف أن الحامل التي تعاني من مشاكل صحية تلزمها العناية الكاملة والمتابعة الجيدة وتمر الحامل بثلاث مراحل تختلف أعراضها: خلال المرحلة الأولى من الحمل المتمثلة في الأشهر الثلاثة الأولى، تعاني من الدوخة والتقيؤ وفقدان الشهية وتكون في أشد المراحل ضعفاً فتحتاج إلى تناول الأدوية المعالجة لهذه الأعراض لذا ننصحها بعدم الصيام إذ أن معدل نمو الجنين يكون عالياً جداً أما في المرحلة الثانية المتمثلة في الأشهر الرابع والخامس والسادس ، فتختفي خلالها الأعراض الأولى وتشعر الحامل بالتحسن العام ، وتبدأ بتناول أطعمة مختلفة وتزاول حياتها بشكل طبيعي لذا انصحها خلال هذه المرحلة بالصيام والمتابعة مع طبيبتها لكن إذا شعرت بالتعب والإجهاد فعليها الإفطار . وتبقى المرحلة الثالثة والأخيرة التي يكون خلالها الجنين قد تكون ، لكن الحامل تشعر بأعراض التعب والإجهاد إذا تحمل وزناً يقارب 12 كيلو غراماً وهو وزن الجنين مع المشيمة والسائل المحيط به . وهي تستطيع أن تصوم خلال هذه الفترة ولكن نظراً للتعب والإجهاد فأنني انصحها بعدم صيام الشهر كاملاً وعليها أن تصوم قدر استطاعتها مع مراعاة الإكثار من تناول السوائل والأطعمة المفيدة عند الإفطار والمتابعة المستمرة مع طبيبتها للنصح والتوجيه.وأضافت د . سهى حسرت قائلة: إن المرأة الحامل والمرضعة لا يوجد بينهما اختلاف فإذا كانت صحتها جيدة فالصيام لا يؤثر عليها ، لكن هناك نقطة مهمة وهي أن الحامل والمرضعة يجب أن تتغذيا غذاء جيداً بتناول الفواكه والخضروات وشرب الحليب فهذه الأشياء هي تعويض للمرأة فعندما تكون حاملاً فالطفل في بطنها محتاج للغذاء الجيد وعندما يكون خارج بطنها فهو كذلك محتاج للغذاء أيضاً فهنا لا بد من التغذية الجيدة والصحيحة فالمرأة الحامل والمرضعة كلاهما حتاجان الغذاء المناسب والصحي لتفادي المشاكل التي قد تتعرضان لها.أما وزن الطفل فالطبيعي في الأشهر الأخيرة أن يتراوح بين 2.5 كجم و 4 كجم وللعلم فأنه يزداد الوزن في الشهر السابع والثامن والتاسع فالوزن يلعب دوراً كبيراً وله عدة عوامل قد تكون وراثية تبعاً التغذية فالوزن يزداد بحسب تغذية الأم أو الأدوية التي تأخذها وهي حامل والعامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً فالأم التي تعاني من السكر وتستخدم الأنسولين عند عدم الانضباط فإن الجنين يزداد وزنه أما الأم التي تعاني من أمراض أخرى مثل فقر الدم أو ضغط الدم فذلك يؤثر على صحة الجنين ويكون وزنه ناقصاً .كما أن بعض الأمهات لديهن أمراض مزمنة مثل التيبي فعندما تأخذ الدواء فإن الجنين يكون وزنه ناقصاً فالأم الحامل أو المرضعة عندما تحافظ على صحتها وتكرر الزيارة إلى طبيبها المختص لمعرفة حالتها الصحية ستتحسن إلى الأفضل بإذن الله تعالى وكما يقال “ الوقاية خير من العلاج”.