صرنا مغرمين بترديد كلمات وعبارات رغبة في الدجل والتضليل.. ننطقها، ونحن نقصد عكسها، فمثلاً: سلمية سلمية والمقصود اشتباكات واعتداء على نقاط أمنية وتدمير وخراب ، ونقول من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، والحاصل .. تفجير الأوضاع و تدمير عدد من المنازل وترويع الآمنين ونزوح أهالي مناطق الاشتباكات إلى محافظات آمنة، ونقول: نطالب بإسقاط النظام، والذي يحدث قطع الشوارع وإيقاف الكهرباء في هذا الصيف اللاهب وقتل الجنود واحتلال ونهب المؤسسات وعندما نتحدث عن الانتقال السلمي للسلطة بأسلوب سلسل وآمن نقصد الانتقال العنيف للسلطة بأسلوب دموي وتصفوي رهيب وتصعيد الأعمال المسلحة في أكثر من محافظة ، وخلايانا تشتغل تمام وحينما نتحدث ونؤكد - خلي بالك من كلمة نؤكد- ضرورة احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي في شؤوننا المحلية فإننا نعني بوضوح أننا مستعدون لفتح قلوبنا وليس موانئنا وسواحلنا للأساطيل الأجنبية الاستعمارية مادام ذلك التدخل سيخدم قضيتنا ويعزز من شروط تفاوضنا ويقوي من مطالبنا، وحينما نكرر الشعار الهادر بصوت جماعي قوي: “ ثورتنا.. ثورة شباب لا حزبية ولا أحزاب” فنحن لا نقصد ذلك وإن صدقنا عدد كبير من الحمقى والغوغاء فأحزابنا موجودة من أول يوم من أول دقيقة.. هي التي تمول وتدعم وتوجه وعلى الشباب التنفيذ سواء الشباب المتحزب أو المناصر ولا تصدق حكاية الشباب المستقلين وفي الحقيقة نحن نحتاج قطاع الشباب كقرابين فداء وكسلالم نصعد على ظهورهم المنحنية والمحدودبة إلى السلطة وحسن زيد كان أكثر جراءة ووضوحاً في رفض أن يدخل الشباب معنا في التفاوض أو يحلموا بتبوؤ مناصب وزارية وقالها علناً لكن البعض إما أنه لا يفهم أو أن اللعبة أعجبته ومستمر معنا يبترع .آلم أقل لك عزيزي القارئ إننا لا ننفذ كل ما ننطق به وغير مقتنعين به في داخل نفوسنا ونقصد نقيضه .. لكن هذا لزوم الشغل المرحلة الحالية مرحلة كذب وقلب للحقائق بس لا بد من الإتقان والمهارة وهناك مثل شعبي يقول “ كذب مرطل غلب صدق مسهسه “ أي صدق ضعيف ويقال المثل بطريقة أخرى “ كذب مرطل ولا صدق مسهسه”[c1] مش موجودة في فنادق عدن[/c]أول ما سمعت .. ظنتهم يمزحون وحينما أرغمتني ظروف الحرب على البقاء المجبر في عدن سكنت في بعض الفنادق وكذا أتواصل مع زملاء ساكنين في فنادق أخرى وتأكدت أن القنوات الرسمية للدولة اليمنية غير موجودة وإن وجد بعضها فمشوش بعكس (سهيل) والقنوات الأجنبية أكثر وضوحاً وسطوعاً .. ماذا يعني ذلك؟مصادفة أم أن الجهات المشرفة .. غبية ؟! والغريبة أن أكثر المسؤولين من عدن أو خارج عدن يرتادون ويسكنون في فنادق عدن عندما يكون الموضوع متعلقاً بالزلط وتوزيعه.[c1]الطريق .. إلى الجحيم[/c]كل شيء منقسم على اثنين في السلطة، الهيئة، المجلس، الوزارة، المؤسسة، المحافظة، المديرية، وقطاع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.وعندما نقول متقاسمين لانقصد كثافة المسألة العددية، وإنما التأثير القوي الفاعل، فمثلاً تجد في قطاع ما، قلة مؤثرة ومتحركة، وتنفذ خططها وبرامجها بنجاح تام أكثر من الأغلبية المقابلة غير الفاعلة، ولا المتفاعلة مع ما يدور، إن تحدثت، فعلى استحياء، والتباطؤ حاضر في تنفيذها بعضاً من مهامها، واستمرار الحال بمثل هذا الوضع المزري، والعناد المريض والتعطيل المجاهر، والتخريب المكابر، وتشجيع التظاهر، واستفزاز كل المشاعر. هذا يؤدي إلى نتائج أليمة، ويعجل بالسقوط المدوي الذي نحن في طريقنا إليه مالم تنقذنا العناية الإلهية، أو اية صحوة ضميرية لمن بقي معه عقل من المعسكرين، وغير خافٍ على أحد أن الكارثة ستعم الجميع، وأول المكتوين بشواظ نيرانها من تسببوا في إشعالها، مع التذكير، أنه عند تفجير الوضع سيكون انفجاراً بركانياً غير عادي، والمنتصر في أتون هذه المحرقة لا سمح الله، خاسر.[c1]زواجك باطل .. يا هنية[/c]تمر على كثيرين حكايات ممارسة الخيانة الوطنية أو الإضرار بسمعة البلاد تحت دعاوى حضارية من انتاج المعامل الامريكية والغربية .. وتحمل مسميات واهية الألوان والنطق مثل: مطالب حقوقية، حركات احتجاجية، اعتصامات، تشجيع الجندر، المظاهرات الطلابية، الثورات العمالية أو الشبابية، تغذية صراع الاثنيات، الاقليات المهمشة، تشجيع الناشطين للقفز على الثوابت الدينية أو الوطنية أو الدستورية وغيرها من تلك التكوينات مع توضيح أن بعضها ليست عندنا، إنما بعضها الآخر يتم تشجيعه واضفاء هالة إعلامية كبيرة عليه، وضخ اموال هائلة لكسب انصار، وتحريك التوجهات والافكار المعادية للوطن، والمناهضة لخصوصيته وعاداته وتقاليده.الأعداء أذكياء جداً، درسوا ويدرسون نفسيات شعوبنا، ثم يسلطون عليها ما يخلق الاحقاد والانتقام، وينفذ الاحتراب والتصفيات المريعة تحت مسميات مختلفة على طريقة (جوازك .. باطل يا هنية)، ومسكين يا ناس من كان .. عقله في إجازة .. يتذكر عندما كانت أمه تهزه في (الفازة).[c1]للتأمل[/c]* بين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية .. نفهم أن الدستور أبو القوانين والقرارات، وأن الجميع يجب أن يخضعوا له ما داموا قد استفتوا عليه لأنه المرجعية عند الاختلافات، أما القفز عليه باسم حركة أو تمرد في الشارع كون المختصين أو معظمهم لم يجوزوا ذلك الخروج .. فهذا أمر شائن كما يرى كثيرون ضليعون في فقه الدساتير والقوانين.* اعتداءات آل الأحمر على الجنود ومؤسسات الدولة في الحصبة .. ثم جريمة مسجد النهدين المهولة .. أنهت شيئا اسمه ثورة سلمية أو شبابية أوحكاية الصدور العارية، والعقول الفارغة، والتجييش الإعلامي الكذوب الذي مر مثل الريح الهبوب.* قبل شهر .. طلع مثقف مصري في فضائية اليمن وقال: كنت أحد المشاركين واقسم بالله أن كذب (الجزيرة) ساعد على نجاح الثورة المصرية .. ولاتعليق.* حملات التهديد والوعيد التي يقوم بها بعض من قادة المشترك وكوادره بالتصفيات والإبادة دلالة عجز وافلاس، وهذا هو نهج الاحزاب الشمولية التي ولى زمانها.علق البعض ساخراً: هاهم يرغون ويزبدون، وعادهم ما وصلوا إلى كرسي الحكم .. كيف إذا وصلوا؟! ولن يصلوا لانهم مختلفون، وبايتقاتلوا في الطريق.* من ذا الذي قال أن الحرب لم تنشب بعد؟! نحن نعيش في حالة حرب غير معلنة منذ أربعة أشهر ويزيد ما بقي إلا الإعلان الرسمي عنها!*من أبرز مقاييس المواطنة في أمريكا أن تكون دافعاً للضرائب، لو طبقنا هذا المقياس عندنا .. نتائج مزعجة.* القتل أو الاغتيال الحرام .. في الشهر الحرام، وفي البقعة المقدسة (المسجد) .. فعل شيطاني رهيب، وقد قطع شعرة معاوية مع الفرقاء، وهيأ الجو لجولة جديدة من صراعٍ مابين رغبة وامتناع، وحفظ لليمن من متاهات الضياع.[c1]آخر الكلامدنوت تواضعاً وعلوت مجداًفشأناك انخفاض وارتفاعكذاك الشمس تبعد أن تسامىويدنو الضوء منها والشعاعالبحتري[/c]
لا تصدق ما نقول !
أخبار متعلقة