هل سببها الحاجة أم شغل أوقات الفراغ ؟
استطلاع / أماني العسيري أصبحت العديد من النساء في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تنغص حياة معظم الأسر واستقرارها المادي يحترفن عمل الدلالة أو بيع البضائع المتنوعة شخصيا مقابل مبالغ مالية معينة محددة الأجل ، وهناك من يصنعن المواد التجميلية كالعطور و البخور ويجعلن من ذلك مصدرا لكسب المال . (14أكتوبر) التقت مع عدد من النساء المشتغلات في ( الدلالة ) أو بيع البضائع المتنوعة و في صناعة المواد التجميلية مثل ( البخور والعطور ) وتعرفت على أهم الأسباب التي جعلتهن يتخذن الدلالة كعمل خاص لكسب الرزق .. [c1]مردود الدلالة المالي بسيط [/c]وبالسؤال عن أهم الأسباب التي جعلت الدلالة رحيمة ( أم أكرم ) تتخذ من الدلالة في بيع ما تصنعه من البخور والعطور الخاصة بها كمصدر مالي تعتمد عليه ، اجابت : اعتمد على الدلالة في الحصول على مردود مالي انتفع منه أنا وأسرتي لان معاش زوجي لا يمكن به توفير الحد الأدنى من المتطلبات ، وأقول الحمد لله على نعمة الصبر لان هذا العمل يتطلب الكثير من طول البال على الزبائن ، أحيانا اضطر إلى البحث وراء النساء اللاتي يتعاملن معي لجمع ما تبقى عندهن من المال .وأضافت : على فكرة اسعار المواد اللازمة لعمل طبخات البخور والعطور ارتفعت كثيرا ، فما كنت اشتريه بخمسمائة ريال تضاعف سعره و أصبح ألف ريال .و اخذ المواد اللازمة للطبخات من خلال الاتفاق مع صاحب محل بيع المواد التجميلية على مبلغ معين لتلك المواد ، والحق أنهم يساعدونني كثيرا ويتعاونون معي ويصبرون علي في تسديد المبلغ ، ربما لأني معروفة عندهم بالأمانة .[c1]مشاكلها كثيرة [/c]أما الحاجة فاطمة فتقول عن عملها كدلالة في بيع البضائع : الذي اضطرني إلى العمل كدلالة أنني بأمس الحاجة إلى المال وليس هناك ما افعله غير ذلك ، وأتحمل كل المشاكل المتعلقة بهذا العمل لأنني مضطرة كما قلت ، فانا أعيش مع ابنتي وزوجها وأحفادي ، و دخل زوج ابنتي لا يغطي مصاريف البيت .ولكبر سنها فهي تتعب كثيرا عندما يأتي وقت سداد المبالغ ، حيث قالت : أنا اتعب كثيرا في هذا العمل ، لأني أتكبد عناء كبيرا في الذهاب إلى كل البيوت وكل بيت ابعد من الآخر وهذا كله من اجل تسلم ما عندهم لي من النقود . [c1] الدلالة لقضاء الوقت [/c]والتقينا الدلالة / جميلة والتي قالت عن عملها : لن اكذب وأقول أنني اعمل في الدلالة وأبيع البضائع من اجل الحاجة إلى المال فنحن والحمد لله معنا ما يكفينا ، فزوجي إلى جانب عمله الحكومي يعمل في شراء البضائع لصالح احد التجار ويشتري جزءا يسيرا من هذه البضائع من اجل بيعها والاستفادة منها مثل ما يقولوا (زيادة خير ) وأضافت : أنها بعملها في الدلالة تقضي الوقت وتقتل الفراغ بدل أن تبقى غير مشغولة ، كما أن الدلالة تعرفها على أناس جدد .ومما ذكر سابقا عرفنا أن الحاجة هي السبب الأول والأخير الذي يدعو إلى احتراف بعض النساء هذا العمل ، و يضطرهن إلى تحمل كل مشاكله منها الصبر على مماطلة الزبائن في دفع المبالغ في الوقت المحدد ، وفي الجانب الآخر من العمل في الدلالة أن هناك من النساء من يتخذنه لقضاء الوقت وقتل الفراغ .