من يعتقد أن سفر الرئيس علي عبدالله صالح للعلاج في المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء الإصابة التي تعرض لها ومعه عدد من قيادات الدولة في الهجوم الغادر على جامع النهدين بدار الرئاسة يوم الجمعة الأول من رجب قد أعطى الفرصة وهيأ/ الظروف لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي للوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس صالح في ظل السيناريو المريب الذي يخطط له عدد من الأطراف السياسية ومراكز القوى المختلفة في الساحة الوطنية لتحقيق مراميها في السيطرة على حكم البلاد.لكن الحقيقة التي لا يدركها هؤلاء أن قائداً وطنياً وفياً ومخلصاً وزاهداً في المطامع الزائلة بحجم المناضل الفذ عبدربه منصور هادي المعروف بوعيه ومواقفه الراسخة والمشهود له في المراحل الصعبة التي تعصف بالوطن لن يكون إلا ذلك القائد الشامخ والوفي بالعهد والأمين مع رفيق دربه الرئيس علي عبدالله صالح شفاه الله.إن الرمز عبدربه منصور الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في إدارة شؤون البلاد في هذا الظرف الوطني الخطير قد خيب طموحات وآمال القوى الانقلابية بالأمس وهو يجتمع مع أعضاء اللجنة العامة والهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام ويطمئنهم على صحة الرئيس وعودته قريباً إلى أرض الوطن بعد استكمال علاجه.شخصياً أنا من المتفائلين بأن الأخ عبدربه منصور الذي يتكئ على تجربة طويلة ويحظى بالقبول لدى أطراف المعادلة السياسية سيكون حمامة سلام وبعقليته المعاصرة ونظرته البعيدة سينجح في إحداث انفراج في الأوضاع الراهنة وحقن دماء المواطنين التي صارت تسفك في أكثر من مكان في هذا البلد الجريح بسبب شطحات نزق لبعض القوى المتطرفة التي لا هم لها غير الوصول إلى كرسي السلطة ولو على جثث المواطنين وتدمير مقدرات الوطن.الثابت أن ما يشهده البلد من تدهور مريع وصدامات مسلحة دامية في صنعاء وفي أبين التي استباحتها عناصر الإرهاب المسلحة وشردت سكان عاصمتها زنجبار ودمرت كل شيء فيها.. هذا الواقع الكارثي يحتاج منا جميعاً اليوم ومن السياسيين العقلاء في الحكم والمعارضة أن نقف بمسؤولية وضمير إنساني وأخلاقي إلى جانب الأخ عبدربه منصور هادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا البلد الذي أصبح يتصدر أخبار القنوات الفضائية ومانشيتات صحف العالم.. يجب أن نخرج من دائرة الانتقام وتصفية الحسابات وحرائق الفتن والقتل والعنف المتصاعد.
أخبار متعلقة