الميادين بلدة تابعة لمحافظة دير الزور في سوريا ؛ تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات على بعد 45 كيلومترا من مدينة دير الزور في الجهة الجنوبية الشرقية منها ، وسط سهل خصب ، يعمل كثير من أهلها بالتجارة والزراعة. يرجع اسم البلدة إلى كثرة المعارك ضد المغول حولها ، و تشتهر بمواقع أثرية عديدة، من أهمها قلعة الرحبة. الميادين هي حاضرة البادية الرئيسية في شرق سوريا وتحتوي جسراً رئيسياً يربط ضفتي النهر، وتعتبر سوقاً رئيسية للبدو، كما أنها تشكل مركزاً للخدمات الزراعية للمنطقة وسوقاً رئيسيةً للمنتجات الزراعية ، هذه النشاطات ساهمت في تشكيل البنية الاجتماعية للمدينة لكي تكون مزيجاً بين عادات وأعراف البدو والحضر و مزارعي المنطقة , أي أنها عادات وأعراف بدو و مزارعين تم تعديلها لتوافق بيئة المدينة. تحكمها عادات وتقاليد عشائرية إلى حدٍ ما، وقد تخرج من أبنائها العديد من المبدعين المتميزين. يتكون المزيج السكاني للمدينة بشكل أساسي من عدة قبائل متواجدة في المنطقة, يعود أصل معظمها إلى منطقة وسط وشمال ما بين النهرين. تشتهر المدينة بالمنتجات الحيوانية الطبيعية المنشأ وهي ذات طعوم مميزة وذلك بسبب المراعي الطبيعية التي تتغذى بها الماشية ,وما جعل الكباب المياديني معروفاً في سوريا هو جودة اللحوم المستخدمة وهو يوازي في شهرته كباب مدينة حلب العريقة. تعتمد الميادين على تسويق المنتجات الزراعية ومنتجات الماشية لباقي مناطق سوريا وتعتبر مركزا تجاريا أساسياً لاحتياجات المنطقة من المواد غير الزراعية. تفتقر المدينة إلى الخدمات السياحية المرتبطة بالآثار وتحتوي على العديد من المقاصف والمطاعم . تشهد الميادين اليوم نهضة كبيرة في العديد من المجالات و حركة تجارية وتعتبر ثاني أكبر مركز لتجارة المواشي في سوريا ، إضافة إلى حركة عمرانية وتطورفي الخدمات المختلفة.