أبو ظبي / متابعات : حقق الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي نمواً بنحو ( 4.5 % ) العام الحالي بدعم من تحسن أداء معظم القطاعات الاقتصادية، بحسب توقعات ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالإمارة.جاء ذلك خلال كلمة افتتح بها السويدي ملتقى أبوظبي للاستثمار في تيانجين الصينية، الذي عقد مؤخراً بمشاركة أكثر من 600 شخص يمثلون كبار مسؤولي حكومة تيانجين ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب كبرى الشركات الصينية.وأشار السويدي إلى أنه رغم تراجع مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أن تقرير “فاينانشيال تايمز” الأخير عن ( آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر 2011) يوضح أن إمارة أبوظبي كانت ثاني أكثر المدن جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط في عام 2010، وبقيمة بلغت 2,7 مليار دولار.وقال إن هناك دلائل على الانتعاش الحالي والمستقبلي في ضوء التطور الملحوظ في قدرة أبوظبي على تنمية حركة نقل البضائع بكفاءة والإقبال الكبير للمصنعين والمستهلكين الأجانب ودورها في الترويج لمشاريعها التنموية في الأسواق العالمية.وأضاف أنه كجزء من جهودها لخلق بيئة عمل صحية وفعالة وصديقة للاستثمارات الأجنبية ومتكاملة بشكل جيد مع الاقتصاد العالمي، تعكف دائرة التنمية الاقتصادية على تفعيل دور مكتب أبوظبي للتنافسية الذي يهدف إلى إنشاء علاقة إيجابية ومتطورة بين القدرة التنافسية للمستثمرين ورجال الأعمال وتحقيق الازدهار الاقتصادي والتطور الإيجابي في المؤشرات العالمية للتنافسية.وبشأن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، أوضح رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في سياق كلمته أن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الخليج العربي وأكبر سوق للصادرات الصينية في العالم العربي.وقال السويدي إن ملتقى أبوظبي للاستثمار في تيانجين يعد منصة مثالية لتعزيز أواصر العلاقات بين الصين وإمارة أبوظبي وتسليط الضوء على إمكانات التعاون في المستقبل في عدد من المجالات والقطاعات الاستراتيجية، لا سيما في ظل لاهتمام المتزايد من قبل الشركات والممولين ورجال الأعمال في كلا البلدين وعلى مستوى صانعي السياسات والقرارات.وركز السويدي على جدوى استفادة الشركات الصينية من المزايا التي توفرها أبوظبي في مجال الاستثمار بقطاع الصناعة، خاصة صناعة الألمنيوم، إذ إنها تتبنى استراتيجية شاملة لتطوير صناعة الألمنيوم عبر التركيز على مفهوم التجمعات الصناعية من خلال جذب الاستثمارات في صناعة سبائك الألمنيوم والألمنيوم المسال.وأكد السويدي أن البلدين سيعملان معاً من أجل تحقيق المصالح المشتركة على نحو فعال، مع التركيز على أهمية البعد الاستثماري والمشاريع المشتركة.
اقتصاد أبوظبي ينمو (%4.5) العام الحالي
أخبار متعلقة