يعد ميناء عدن من أفضل الموانئ الطبيعية في المنطقة العربية وجنوب غرب آسيا لأنه محمي بالمرتفعات الجبلية والسهول الرملية كما أنه يتوسط الطريق الذي يربط البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا .يشتمل الميناء على تسهيلات وخدمات أساسية لحركة السفن التجارية فبالإضافة إلى خدمات الإرشاد والإنارة فأنه يحتوي على أرصفة لإصلاح السفن الصغيرة والقوارب ، ويستقبل سفن الاصطياد والركاب كما يوجد فيه حوضان عائمان لإصلاح السفن . ويرتبط الميناء بعدد كبير من خزانات الوقود الموجودة في التواهي والروضة وهي مرتبطة بمصفاة التكرير في عدن الصغرى .ومدينة عدن تصلح لأن تكون منطقة حرة وهذا ما حدا بالدولة لجعلها كذلك، ودمجها بالاقتصاد العالمي و تشجيع الاستثمارات وممارسة النشاط التجاري واسع النطاق إلى موقعها الجغرافي والاستراتيجي ويمكن اعتبارها حلقة وصل بين الدول الصناعية والدول المستهلكة للمنتجات الصناعية في جنوب غرب آسيا وشرق أفريقيا، وما يزيد من فعالية إيصال المنتجات المختلفة إلى مدينة عدن وإعادة توزيعها الموقع المتجاور للميناء و المطار حيث سيتم ربطهم بواسطة طرق سريعة ومباشرة .وقد بدأ العمل في إنشاء المنطقة الحرة في مدينة عدن بعد وضع الدراسات اللازمة وحجز المساحات اللازمة لذلك وتحديد موقع خزن البضائع ومخازن التبريد. كما تم تحديد الجزء الشمالي من الميناء كمساحة لتطوير المنطقة وليكون منطقة للمصانع الثقيلة وتتكون الأعمال التنفيذية للمنطقة الحرة من عدد من المراحل وتم فعليا الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل الرصيف ومساحة خزن الحاويات في مارس 1999م .