تحولت الديمقراطية إلى غاغة .. والحرية إلى قلة أدب.وهذا ليس عيباً بالنهج الديمقراطي وإنما العيب في الظاهرة المعبرة عن الديمقراطية، فينا نحن البشر. حيث يستغل البعض هذه الحرية ليتقيأ في وجوه الجميع عقده وأزماته ومرضه.تابعوا المشهد السياسي اليمني الذي هو عبارة عن مشهد قاتم معقد وملغوم بسبب عقد الساسة والنخب التي عبأت مواليها ومناصريها بثقافة الدمار الشامل ثقافة الكراهية والحقد.تابعوا صحافتنا المحلية المأزومة تجدوها صحف فتنة.تابعوا الفيس بوك حولوه من نافذة للتواصل الاجتماعي إلى ميدان حرب، ومستنقع قذر وكريه معظم المشتركين فيه يقضون حاجاتهم الكريهة ويرحلون.انه الفيس بوك... سوق يدخله الصالح والطالح المثقفون وأشباه المثقفين المراهقون وعيال السوق، الدواشون، والساسة، البلاطجة، والمأزومون، ووحدها لغة الكراهية المدمرة والسوقية المقيتة هي الطاغية. لا مكان للأدب واحترام للذوق العام.نحن الوحيدون في هذه المعمورة من نحول النعمة إلى نقمة.حين نحب نعطي كل شي وحين نكره ندمر كل شيء لا منطقة وسط تجمعنا.هناك في السياسة متطرفون حد الجنون.. وفي الصحافة دواشون وناعقون ومشعلو حرائق يجيدون المناكفة ويغتالون الحقيقة لتحقيق مكاسب رخيصة (سياسية، نفعية) فقدوا كل شيء حتى أخلاقهم.(ومن ذهبت أخلاقهم ذهبوا )حتى الحضارات التي لا تقوم على منظومة أخلاقية تنهار.فهل يعي أولئك أنهم افسدوا علينا كل شيء (السياسة، الحرية، الأخلاق) ؟
أخبار متعلقة