الرياض / متابعات : أكد عضو مجلس الشورى السعودي زهير الحارثي أن المجلس أنهى أمس إجراءات التوصية القاضية بمنح المرأة حق الانتخاب في المجالس البلدية السعودية، وقال الحارثي أن التوصية التي قدمت عن طريق لجنة الإسكان والخدمات العامة بالمجلس لاقت قبولاً لدى التصويت عليها.وبين ألحارثي أن «الأمر الآن بيد رئيس مجلس الوزارء السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقرار ماانتهى إليه الشورى»، وقال الحارثي أن المقترح قدمه هو شخصياً قبل أكثر من 7 شهور فيما قدم عضور المجلس عبدالرحمن العناد دراسة تختص بنفس الموضوع عن هذا الأمر.وفي الوقت الذي أبدى فيه الحارثي استغرابه من البت في الموضوع كل هذه المدة إلا أنه أكد «أن التصويت بالإيجاب بهذه الأغلبية يعني أن التيار المعتدل هو صاحب الصوت الأعلى وأن ذلك يعني أن المجلس يؤدي دوره بحس مسؤول ووطني وأنه يتماشى مع متطلبات المجتمع».ورغم نجاح المجلس في التصويت على التوصية، إلا أن الوقت بات متأخراً فيما لو أقره رئيس الوزراء ووجه بتنفيذه، ذلك لأن إجراءات قيد الناخبين انتهت الخميس الماضي بعد أن استمرت قرابة شهر كامل بمشاركة الرجال فقط كناخبين ومرشحين.وبذلك فإن المرأة السعودية موعودة بالمشاركة في الانتخابات القادمة مع توقعات بأن تعقبها مرحلة أخرى يحق فيها للمرأة أن تكون مرشحة وليس كناخبة فقط.وكانت مرحلة قيد الناخبين الحالية شهدت اعتراضاً من فئات واسعة في المجتمع السعودي حول استبعاد النساء من حق الترشح والتصويت، وامتنعت جمعية حقوق الإنسان السعودية عن مراقبة الانتخابات بسبب «إستبعاد فئات من المجتمع دون مبرر مقنع»، وأكدت الجمعية في بيان لها «استشعارا من الجمعية بأهمية المشاركة الشعبية في الانتخابات ومراقبة العملية الانتخابية بما يضمن نزاهتها وإشارة إلى الدعوة التي تلقتها الجمعية من اللجنة العامة للانتخابات بشأن طلب مشاركة الجمعية في مراقبة الانتخابات البلدية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، فقد درس المجلس التنفيذي للجمعية في جلسته الثانية والعشرين إمكانية مشاركة الجمعية في مراقبة الانتخابات الحالية على ضوء عدم تطوير آلية عمل المجالس البلدية وعدم التمكين من حق الانتخاب لبعض فئات المجتمع».
الشورى السعودي يصوت لإشراك المرأة ناخبة في الانتخابات البلدية
أخبار متعلقة