14أكتوبر / متابعات: أكد علماء أن بطن الإنسان تتدخل دائما في قراراته سواء كان هذا الإنسان مديرا لمؤسسة عملاقة أو سياسيا بارزا أو متسوقا يبحث عن عروض مخفضة في المتاجر.ورأى البروفيسور أرمين فالك من جامعة بون أن القرارات المهمة قلما تتخذ من رأس الإنسان وحده بل تتخذ بمساعدة البطن ، مضيفا: «لذلك لابد من توسيع نموذج (إنسان الاقتصاد».ويتناقش خبراء اقتصاديون وباحثون في المخ والسلوك الإنساني في المنتدى الخامس عشر لمؤسسة دايملر بينز ، في عمليات اتخاذ القرار لدى الإنسان.وقال البروفيسور فالك الذي يرأس المنتدى إنه ليس هناك شخص يتخذ قراره بشكل موضوعي وبعيد تماما عن العواطف حسبما ينص عليه نموذج (إنسان الاقتصاد).وأكد فالك أن كلا من المشاعر والاندفاع والاستعداد لمواجهة المخاطر وكذلك التربية والجينات الوراثية تلعب دورا كبيرا في اتخاذ الإنسان قراراته ، ودعا فالك العلماء إلى إعطاء هذه العوامل أهمية أكبر في أبحاثهم.وأظهرت دراسة كندية جديدة أن البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر على كيمياء الدماغ، كما يمكن للسلوك والأدوية مثل المضادات الحيوية أن تؤثر على عمل الأمعاء.ووجد الباحثان ستيفن كولينز وبرميسل بريك من جامعة (ماكماستر) في اونتاريو أن تعطيل عمل البكتيريا الطبيعية الموجودة في الجهاز الهضمي للفئران عن طريق المضادات الحيوية يحدث تغييرات في السلوك، ويجعل الفئران أكثر قلقاً.وذكر الباحثان أن هذا التغيير صحبه ازدياد في العامل العصبي لنمو الدماغ المرتبط بالاكتئاب والقلق.لكن لدى وقف المضادات الحيوية، عادت البكتيريا في الجهاز الهضمي لطبيعتها، وقد صحب ذلك «عودة للسلوك الطبيعي والكيمياء الدماغية الطبيعية».وتعد هذه النتائج مهمة لأن أنواعا رائجة من أمراض الجهاز الهضمي، مرتبطة في كثير من الحالات بالقلق أو الاكتئاب.وقال كولينز إن بعض الأمراض النفسية مثل التوحد قد تكون مرتبطة أيضاً بخلل في هذه البكتيريا الموجودة بالجهاز الهضمي.