صنعاء / بشير الحزمي :رغم الجهود الكبيرة التي تبذل لتغطية احتياجات الفئات المستهدفة من وسائل تنظيم الأسرة وتوسيع نطاق انتشارها واستخدامها وتعزيز الوعي حول أهميتها والحاجة إلى استخدامها لكبح النمو السكاني المرتفع والذي بات يشكل عبئاً كبير على التنمية بكافة جوانبها إضافة إلى الفوائد العديدة التي تترتب عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة على الفرد أو الأسرة أو المجتمع صحياً واجتماعياً واقتصادياً.. ولو تأملنا واقع استخدام وسائل تنظيم الأسرة في بلادنا لوجدنا أن هناك العديد من العوامل التي لا زالت تؤثر بشكل كبير على استخدام هذه الوسائل ولعل من أبرزها الجوانب التعليمية إذ تشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة بين النساء المتعلمات قد ارتفعت وكلما ارتفع المستوى التعليمي للفتاة أقبلت على استخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث بلغت النسبة 32.6 % بين المتعلمات بينما وصلت فقط 10.5 بين غير المتعلمات ليس هذا فحسب بل تصل النسبة في استخدام الوسائل الحديثة إلى إلى 73 % من المتعلمات مقارنة بـ 63 % بين المتعلمات إلى الابتدائية والفصل التاسع. أضف إلى ذلك أن لوسائل الإعلام دوراً في رفع الوعي بوسائل تنظيم الأسرة وانعكاس ذلك بشكل ايجابي على نسبة استخدام هذه الوسائل والإقبال عليها إذ نلاحظ الإقبال على تنظيم الأسرة في المدن وعواصم المحافظات والمديريات بينما يتدنى ذلك في الأرياف والمناطق النائية وهو ما قد يرجع إلى تعرض سكان المدن إلى المعارف الصحية عبر وسائل الإعلام المختلفة. ومن هنا يتضح أن أهم العوامل المؤثرة على استخدام وسائل تنظيم الأسرة حسب ما تؤكده الدراسات والإحصائيات هي الحالة التعليمية و الرسالة الإعلامية الموجهة بمختلف قوالبها وصورها وفي كلا العاملين تبرز أهمية الوعي لدى الفئات المستهدفة حول هذا الجانب وما تمثله من عامل ايجابي داعم وبشكل كبير لرفع نسبة استخدام هذه الوسائل وتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك.
أهم العوامل المؤثرة على استخدام وسائل تنظيم الأسرة
أخبار متعلقة