14اكتوبر/ متابعات تتعرض الأرض سنوياً لنحو مليون زلزال، لا يشعر الناس بمعظمها إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة.. وقد تتسبب الأنشطة البشرية في حدوث الزلازل، ومن هذه النشاطات، التفجيرات النووية، وشفط النفط من آباره بباطن الأرض، وكذلك بناء سدود المياه فوق مناطق زلزالية..أما عن محور الأرض فعادةً الزلازل وإن زادت شدتها أو قوتها لا تحدث تغيراً في محور الأرض إذ أنه من خلال ملاحظتنا للزلازل التاريخية القديمة فإنه لم يحدث خلالها أي تغير في محور الأرض. وقد كشف جهاز وضع في قاع البحر بالقرب من السواحل اليابانية أن الزلزال الضخم الذي ضرب البلاد في مارس الماضي أحدث انحرافاً بأكثر من 20مترا (65قدما) في قعر المحيط .ويزيد هذا القياس المباشر عن تقديرات حجم الإزاحة التي تم التوصل إليها بناء على معلومات جمعت من الأرض فقط. وقد سجل هذا الرقم الجديد بواسطة حرس السواحل الياباني.وأشار الدكتور ماريكو ساتو من حرس السواحل الياباني لـ«بي بي سي»، إلى أن هذا المعدل المسجل بواسطة أجهزة قاع البحر يقرب من ضعف المعدل الذي قدر وفقا للمعلومات الأرضية.وألقى البحث الذي أعده الدكتور ساتو بالمزيد من الضوء على أسباب ذلك الزلزال الضخم. وقد بلغت قوة الزلزال 8.9 درجة على مقياس ريختر.يذكر أن هذا الزلزال اعتبر حدثا فريدا حتى بالنسبة لمقاييس اليابان، وكان زلزال أدى إلى إعطاب مفاعلات في محطة فوكوشيما النووية، وخلف أكثر من 27 ألف شخص ما بين قتيل ومفقود.