وضعت «الشياطين الحمر» على قمة كرة القدم الإنكليزية
لندن / متابعات :“نقطةٌ واحدةٌ تكفي”.. هذا هو الشعار الذي يرفعه مانشستر يونايتد في المباراتين المتبقيتين له بالدوري الإنكليزي الممتاز، عندما يواجه بلاكبيرن روفرز وبلاكبول على الترتيب. “الشياطين الحمر” أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب التاسع عشر في تاريخ النادي، ليتخطى منافسه على صدارة كرة القدم في بلد مهد اللعبة ليفربول، ويصبح أكثر أندية إنكلترا فوزاً بالدوري المحلي. وفي “أحد الحسم” فاز مانشستر يونايتد على ضيفه تشيلسي منافسه على اللقب، في المرحلة السادسة والثلاثين من عمر المسابقة، ليوسع الفارق بينهما إلى ست نقاط (مانشستر يونايتد 76 نقطة وتشيلسي 70 نقطة)، ويصبح بحاجةٍ إلى نقطةٍ واحدة من مباراتين لاستعادة اللقب الذي ذهب الموسم الماضي إلى العاصمة لندن، وتحديداً إلى “ستامفورد بريدج” معقل الـ”بلوز”. وفي ظل تزامن اقتراب مانشستر يونايتد من التتويج محلياً مع وصوله إلى المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا في مواجهة العملاق الإسباني برشلونة، لا يبدو تفوّق الفريق الإنكليزي العريق وليد الصدفة، إنما هناك عوامل كثيرة صنعت الفارق لصالح رجال المدير الفني أليكس فيرغسون صاحب الـ 69 عاماً. “يوروسبورت عربية” تقدم لقرائها سبعة عوامل دفعت مانشستر يونايتد إلى طريق اللقب، وقربته بشدة من منصة التتويج... 1 - مدير فني مخضرم في البطولات ذات النفَس الطويل، تبدو شخصية المدير الفني الخبير واضحةً بخلاف مباريات الكؤوس التي تحسم بخروج المغلوب، وإذا بحثنا في أوروبا عن أكثر المديرين الفنيين خبرةً فلن نجد أحق بهذا اللقب من الاسكتلندي المخضرم أليكس فيرغسون، الذي تمكن منذ عام 1992 حتى الآن (19 عاماً) أن يحسم 11 لقباً للدوري الإنكليزي الممتاز. 2 - حارس مرمى عملاق بمرور السنوات، يثبت الهولندي إدوين فان دير سار مقولة “الدهن في العتاقي”، فمع وصول الحارس الهولندي إلى عمر 40 عاماً مازال يتمتع بلياقة بدنية غير عادية ومرونة يحسد عليها، وبالتالي بإمكان فان دير سار توديع الملاعب مرفوع الرأس حاملاً لقب الدوري الإنكليزي، وربما دوري أبطال أوروبا أيضاً. 3 - مقعد بدلاء قوي رغم الإصابات والغيابات التي تعرض لها بعض لاعبي الفريق في مختلف الخطوط، أسعف مقعد البدلاء فيرغسون بسبب احتوائه على لاعبين أقوياء وجاهزين، كما ساعدت المرونة التكتيكية للمدير الفني المخضرم على تجاوز تلك الغيابات على مدار الموسم. 4 - صفقات بداية الموسم أبرمت إدارة النادي صفقات قليلة مع بداية الموسم لكنها كانت مؤثرةً للغاية، على رأسها المهاجم المكسيكي الصاعد خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) من فريق غوالاداخارا المكسيكي، وكريس سمولينغ من فولهام الإنكليزي، ولعب الاثنان دوراً كبيراً في انتصارات الفريق هذا الموسم، لاسيما هيرنانديز الذي أثبت نفسه كأحد أفضل الصفقات في المسابقة هذا الموسم. 5 - منافسون “ طيبون “ تناوب تشيلسي وآرسنال منافسا مانشستر يونايتد على صدارة المسابقة، القيام بدور البطولة في مسلسل إهدار النقاط السهلة، حيث بدا الـ”بلوز” حامل اللقب الموسم بشكل سيئ للغاية هدد المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالرحيل، في حين سقط آرسنال كثيراً في النصف الثاني من الموسم بسبب قلة الخبرة، ما أهدى البطولة إلى “الشياطين الحمر”. 6 - دفعات أوروبية المرتان اللتان توج فيهما مانشستر يونايتد بدوري أبطال أوروبا في العقدين الأخيرين (1999 و2008)، كانتا مصحوبتين بفوز الفريق بالدوري المحلي أيضاً، ما يعكس تأثير التألق الأوروبي على المستوى في البطولات المحلية. 7 - جماهير وفية باعتراف “فيرغي”، لعبت جماهير مانشستر يونايتد دوراً بارزاً في تصدر الفريق البطولة حتى الآن، لاسيما في المباريات الحاسمة وأهمها على الإطلاق مباراة تشيلسي التي أقيمت الأحد على ملعب “أولد ترافورد”.