صنعاء/ سبأ: كثر الجدل حول مدى تلقي الموالين للنظام أموالاً نظير قدومهم إلى صنعاء واحتشادهم في ميدان السبعين للمشاركة في المسيرات والمهرجانات لإعلان تأييدهم للشرعية الدستورية ورفضهم للعنف والفوضى.فحسب مراقبين من غير المعقول ألاَّ تحدث عملية تدافع لملايين محتشدة في موقع ومساحة محددة أثناء صرف مبالغ مالية لهم ، أما إذا كان الصرف يتم قبل الخروج فمن المنطق عدم التزام الأشخاص الذين باعوا مواقفهم بالمال من اجل قضية ليسوا مؤمنين بها، ان يلتزموا بالذهاب للسبعين فهؤلاء من الطبيعي لو أخذوا المال سوف يذهبون لاماكن مريحة تحميهم حر الشمس وعناء السير والتزاحم في ميدان السبعين .ويقول هشام احمد أن والده يأتي إلى صنعاء قادما من مدينة إب بسيارته الصالون كل أسبوع لتأييد الرئيس ، وانه في جمعة التصالح عندما تعطلت سيارته اضطر إلى استئجار سيارة على حسابه لكنه لقي حادثاً في الطريق ولم يستطع المواصلة .ويؤكد هشام الذي يعمل في صنعاء أن أباه اتصل به ليس ليقول له تعال عالجني ، بل ليوجهه بالذهاب للسبعين للوقوف مع الشرعية الدستورية فهناك حسب رأي والده متآمرون على الوطن ويجب ان نقف مع الرئيس لمنعهم من تدمير الوطن .عبدالله قائد طالب جامعي كلية الشريعة ، بالرغم من أنه ساكن قرب جامعة صنعاء يذهب كل جمعة لأداء الصلاة في ميدان التحرير والسير للسبعين ، ويلتقي زملاءه وهم كثر اتوا للسبعين طوعية لإعلان مواقفهم الرافضة للطريقة والمنهج المظلل للشباب من قبل اللقاء المشترك بأن رحيل الرئيس هو الحل لمشاكل اليمن ، غير مدركين للواقع وما سيؤول إليه الوضع بعد الرحيل .وأكد عبدالله قائد انه لن يتوقف عن الذهاب إلى التحرير او السبعين نكاية في الذي ينعتون المواطنين الشرفاء والشباب الصادق أنهم بلاطجة ومرتزقة، مبدياً استغرابه من تلك الألفاظ التي سوف تجر اليمن إلى الاقتتال بلا محالة .وتساءل عبدالله : « بالرغم من تدلك الادعاءات كلها لماذا لم تكشف وسائل الإعلام المعارضة صدق هذه الادعاءات بالصورة والصوت والمستندات ، هي تزايد على الشرفاء وتسيء للشعب اليمني».ويرى المتابعون للمشهد اليمني أن حشود المعارضين هي في واقع الأمر من تتلقى الدعم بالمال من قبل خارجين عن النظام والقانون ، مثل تاجر السلاح في صعدة فارس مناع ، وكذا القيادي في الإخوان المسلمين في اليمن رجل الأعمال حميد الأحمر الذي أعلنها أمام الملاء في إحدى المقابلات التلفزيونية أنه ينفق أمواله من اجل الإطاحة بالرئيس، والتي كشفت وثائق (ويكليكس) أنه بدا بالتأمر والتخطيط لذلك في 2009م.وأيا كانت دوافع الخارجين إلى الساحات والميادين سواء معارضين أو موالين ، فاليمن الآن بالفعل قد انقسم ، وهو مؤشر خطير لحرب أهلية ، خاصة وان بوادرها بدأت تلوح في الأفق معلنة سقوط قتلى وجرحى هنا وهناك ، فحسب مصادر صحفية فأن عدد القتلى منذ بداية الاحتجاجات والاعتصامات منذ بداية فبراير الماضي، تجاوز 200 قتيل، ومئات الجرحى بينهم جنود من الأمن والجيش.ويرى محللون سياسيون أن تبادل الاتهامات والتهديدات التي تتزايد بين المواطنين أنفسهم وتساعد على نشرها وسائل إعلام معروفة مثل الجزيرة لها أجندة وسياسة خارجية ، تهدف إلى إدخال اليمن في فوضى عارمة واقتتال اهلى وذلك لإعادة تشكيل المنطقة برؤى أجنبية هدفها التحكم في فكر ومقدرات البلاد العربية .وأكدوا أن على الشباب في الساحات الاستجابة لمبادرات الخروج من هذه الأزمة سواء الخليجية أو المحلية ، والتي تدعو إلى تحكيم العقل وتفويت الفرصة على المتربصين باليمن شرا ، خاصة والسلطة في اليمن قد استوعبت ما يحدث وبدأت بالإصلاحات ولابد من منحها فرصة بناء الوطن الجديد لاستكمال تلك الإصلاحات التي تلبى طموحات الشعب بما فيهم أولئك الشباب المعتصمين .وكانت ميادين وشوارع وأحياء أمانة العاصمة صنعاء اكتظت أمس، بحشود هائلة من المواطنين الذين توفدوا من مختلف محافظات الجمهورية منذ يوم أمس الأول لتأدية صلاة جمعة « الأمن والاستقرار» «والمشاركة في المسيرات المليونية التي أعقبت صلاة جمعة « الأمن والاستقرار » في ميدان السبعين الذي شهد مهرجانا جماهيرياً حاشداً تأييداً للشرعية الدستورية والديمقراطية ورفض محاولات الانقلاب عليها وتوكيداً على التمسك بالأمن والاستقرار ودعما للحوار الوطني الشامل.
خروج ملايين اليمنيين إلى ساحات وميادين الشرعية تطوعا وليس ارتزاقا !!
أخبار متعلقة