أشاد بحكمة القيادة السياسية في التعاطي مع الأحداث
الحديدة/ أحمد كنفاني:أكد عميد دار الخير لتحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية في محافظة الحديدة أن الأزمة السياسية التي يعيشها الوطن في الوقت الراهن تقتضي من الجميع التعاطي معها بروح المسؤولية وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما دونها من المصالح الذاتية والأنانية والحزبية الضيقة.وأشار الحبيب سالم محمد الجنيدي في تصريح لـ (14 أكتوبر) إلى «أن ما نحتاجه في اليمن اليوم هو الاستفادة من كل تجاربنا وتجارب الآخرين بما يجنب وطننا الغالي الشقاقات والصراعات والفتن وعوامل الفوضى التي سبق ان عانينا منها في الماضي مدركين ان اختلال الأمن والاستقرار وإشعال الحرائق أمر سهل ولا يحتاج إلى أكثر من صب الزيت على النار لكي ترتفع ألسنة النيران وتلتهم الأخضر واليابس وتدمر ما بنيناه وانجزناه في عقود السنين في دقائق معدودة».ولفت الى أن بناء الدولة الحديثة بكل ما يتطلبه من واقعية وحكمة وجهد وصبر يختلف كليا عن أي جهد آخر سواء كان على نطاق العمل السياسي أو تثوير الشارع او التأليب على السلطة الحاكمة او التنظير في وسائل الإعلام بدليل أن الكثير ممن يجيدون الكلام لا يجيدون العمل.واوضح أن تشكيل اللجان الشعبية في جميع مديريات محافظة الحديدة كان مشروعا حلمنا بتحقيقه منذ ثماني سنوات ويجري استكمال ما تبقى منه حاليا وهو في الاساس لخدمة جميع أفراد المجتمع ولا ينتمي لأي حزب أو تنظيم وكل لجنة تتكون من خمس لجان متفرعة اجتماعية واقتصادية ومالية وثقافية وأمنية بحيث يتم اختيار شخص في جميع اللجان المذكورة ليمثلها في اللجنة العليا، وما يتم اتخاذه من قرارات في اللجان هو قرار جماعي تشاوري.وأكد أن أهداف اللجنة الشعبية هي تحقيق التكافل الاجتماعي وتوطيد أواصر العلاقات الإنسانية بين جميع أفراد المجتمع والارتقاء بها ومساعدة الشباب في إيجاد عمل للعاطلين منهم بما يلبي طموحاتهم ومحاربة الفقر والبطالة وإعانة الأسر الفقيرة والاسهام في معالجة القضايا والمشاكل التي تواجه أفراد المجتمع وتشجيع ودعم الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية وإنشاء بعض المشاريع الصغيرة المدرة للدخل لبعض الأسر وفئات المجتمع تحت دراسات جدوى مقدمة من اللجنة الشعبية ومساعدة الأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المستهدفة.وعما اثير في شكوى المواطنين في مديريتي المشروع والحوك التي تم تناولها في الصحيفة مؤخرا أوضح انه يقف وراءها بعض المنتسبين لحزب الإصلاح الذين يحاولون بأفعالهم تلك جر البلاد إلى حرب أهلية وإراقة دماء اليمنيين.وأكد عميد دار الخير لتحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية في محافظة الحديدة في ختام تصريحه للصحيفة أن من سينتصر في النهاية هو من يملك قوة المنطق والاقناع والحجة البالغة التي تفوق في تأثيرها كل الدعاوى والتنظيرات والطروحات التي تفتقد للموضوعية ولا تمتلك ما يؤيدها في الواقع.