جنيف / متابعات :أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات مشروع شراكة لمحو الأمية الرقمية لدى النساء لتدريب مليون امرأة يجهلن استخدام أجهزة الحاسوب والاتصالات الحديثة وتطبيقاتها وذلك بهدف تحسين أحوالهن المعيشية.وأفاد بيان للمنظمة بأن هذا المشروع سيكون بالتعاون مع منظمة (تيلي سنتر) غير الحكومية من خلال 100 ألف مركز تابع لها في العالم وسيتواصل لمدة 18 شهراً، مضيفاً أنه «من الآن حتى نهاية 2012م سيتم تقديم دورات تدريبية في ما لا يقل عن 20 ألف مركز اتصال في مختلف دول العالم سيتولى كل منها تدريب ما لا يقل عن 50 سيدة».وتعني أمية الحاسب عدم المعرفة المبدئية بمهارات استخدام الحاسوب لأداء أبسط الأعمال، وهذا يعني أن التنور الحاسوبي لا يتطلب دراسة فنية تفصيلية دقيقة لكل ما يتعلق بتقنية الحاسوب، لكنه يعني الحد الأدنى من المعرفة والمهارة في التعامل مع تلك التقنية.وتعاني النساء في كثير من دول العالم من الأمية الرقمية وتنخفض نسبة مشاركتهن على الإنترنت، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة إقبال المرأة العربية على الإنترنت بلغت نحو 18 % مقابل 82 % للذكور، كما كشفت عن ارتفاع نسبة إقبال العرب تحت سن 20 عاماً على ألعاب الكمبيوتر ومواقع المحادثة، بدلاً من التوجه للمواقع العلمية.وأعرب حمدون توريه (الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات) عن أمله في أن يكون لهذه الحملة تأثير هائل على تحسين أوضاع المرأة على اعتبار أن التقنية الرقمية تشكل عاملاً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.وأضاف أن من شأن هذه الحملة تعزيز جهود الاتحاد الدولي للاتصالات في دعم رفع مستوى المعرفة الرقمية للمرأة، مبرزاً أنها ستكون عنصراً أساسياً في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بشأن المساواة بين الجنسين.وينصح الباحثون بضرورة تيسير استخدام المرأة العربية لتكنولوجيا المعلومات وذلك بالتخفيف من القيود الاجتماعية المفروضة عليها في بعض المجتمعات، خاصة أن الواقع العربي يكشف أن الذكور يتلقون تشجيعاً أكبر من أقرانهم للاشتراك في أنشطة الحاسب بالمقارنة بالإناث، وأن الآباء يميلون لمساندة الذكور أكثر من الإناث.ويتملك النساء شعور بانخفاض مستوى إعدادهن وخبراتهن الفعلية بالحاسبات، كما يدركن أنهن أقل كفاءة في دورات الحاسب الآلي من الذكور، وأنهن أقل ثقة بقدراتهن المتعلقة بالحاسب، وأكثر اهتماماً بالأفراد منهن بالأشياء، وأكثر تفضيلاً للتفاعل مع البشر منه مع الآلات.ويؤكد بشير حماد شدرخ المدير التنفيذي لمنظمة (تيلي سنتر) أن «تقديم المهارات الرقمية لأكثر من مليون امرأة على المستوى الشعبي سيساعد في تعزيز مهارات المرأة من أجل العمل والإنتاجية».ويركز هذا التدريب بالخصوص على كيفية استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لدعم مجموعة من الأنشطة الاقتصادية مثل الحرف اليدوية والزراعية والسياحية.
إطلاق حملة عالمية لتقديم المهارات الرقمية لأكثر من مليون امرأة
أخبار متعلقة