الرياض/ متابعات :أطلقت مطلع هذا الأسبوع في مدينة الرياض مبادرة خليجية لمكافحة الإيدز بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون ممثلاً بالمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وقطر واليمن وسلطنة عمان والكويت. وتأتي هذه المبادرة لدعم جهود مكافحة انتشار الإيدز في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن من خلال التنسيق لإعداد لائحة توصيات صحية ووقائية واجتماعية موحدة في مجلس التعاون تجاه البقاء ضمن الدول الأقل إصابة بالإيدز، وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمتعايشين مع الفيروس. ومن الأهداف الرئيسة للمبادرة توحيد الاستراتيجيات بين دول المنطقة بما يتماشي مع المستجدات العالمية للمكافحة، وتقليص المفارقات الصحية والاجتماعية، وتحسين نوعية الرعاية والعلاج والدعم المقدم للمصابين بين الدول، مثل خفض كلفة العلاج من موازنات الدول بزيادة الوعي والتثقيف الصحي والاجتماعي.كما تركز المبادرة على تحويل برامج مكافحة الإيدز إلى ثقافة صحية وسلوك اجتماعي والبعد عن السلوكيات المسببة للعدوى، وكذلك التركيز على تبادل الخبرات العلمية والدراسات الميدانية ورفع درجة التعاون الإعلامي المشترك بين دول الخليج، مع التأكيد - كهدف استراتيجي - على دعم المصابين بالإيدز وتمكينهم من حقوقهم المعيشية والاجتماعية. ويؤكد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج أن معدلات الإصابة بعدوى المرض بين السكان في دول مجلس التعاون تعد الأقل بين دول إقليم شرق المتوسط وتتراوح ما بين 0.15 إلى 1.95 لكل 100 ألف نسمة، إلا أن وجود عدد من العوامل غير المواتية، والسلوكيات الخطرة يوجب ضرورة وضع أولويات واتخاذ إجراءات لكبح انتشار الوباء على نطاق واسع، ويرجع الخوف من انتشار وباء فيروس نقص المناعة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الممارسات، والسلوكيات الخطرة لدى بعض شرائح السكان، وانخفاض مستوى المعرفة العامة حول فيروس الإيدز، وارتفاع نسبة الهجرة وتنقل الناس، والتحولات الاجتماعية المهمة المرتبطة بالتنمية في المدن الكبرى، وزيادة استخدام المخدرات عن طريق الحقن، والعمالة الوافدة المصابة من بلدانها.
إطلاق مبادرة خليجيـة إستراتيجية لمكــافحة الإيــدز
أخبار متعلقة