أبوظبي / متابعات :كان حديث وسائل الإعلام المتزايد مؤخرا عن خطورة الحرارة المنبعثة من اللاب توب، المحرك الأساسي للشقيقتين مريم ونوف راشد اللتين حاولتا ابتكار أداة تساهم في الحد من هذه الخطورة، عبر الاستعانة بالأفكار الموجودة في السوق ودمجها وترتيبها لتصبح عازلا يعزل الكمبيوتر المحمول عن الجسم ويرغمه على الجلوس باعتدال ويسند الظهر والرقبة.تقول مريم عن طاولتها العجيبة:«ابتكارنا فاز في عام 2010 بجائزة أفضل مشروع مبتكر في مسابقة التاجر الصغير، والطاولة عبارة عن لوح عازل للحرارة، سطحه أملس مصمم بألوان وأشكال فنية تبلغ مساحته 40×50 يتسع لأي لاب توب مهما كان حجمه ويوجد في زاوية الطاولة مكان لوضع الكأس أو فنجان القهوة، فلا ينسكب على الكمبيوتر إذا ما أحببنا شرب أي شيء أثناء استخدامه ومكان آخر لوضع القلم، أما وجه الطاولة الآخر فهو كالمخدة، إذ يلتصق بالطاولة كيس من قماش القطن له سحاب يوجد داخلها كيس بلاستيكي معبأ بكرات صغيرة تسمى (بين باج) عزلت في كيس لوحدها لتكون أكثر أمانا عن الأطفال فإذا ما ثقب الكيس يمكن استبداله أو وضع مخدة قطنية بدلا منه هذا الكيس المعبأ بالكرات يتميز بأنه مريح حيث تنبسط كراته عند وضع الطاولة على الرجلين ، بالإضافة إلى مصدر إضاءة مثبت على الطاولة يعمل بالبطارية الخاصة به ولا يعتمد على بطارية الكمبيوتر ليأخذ منها مصدر إضاءته».وتضيف مريم: «جعلت من طاولتي هذه ألواناً وزخرفات مختلفة وصممت منها 12 تصميما مختلفا، نفذت أول تصميم لأرى إقبال الناس عليه والحمد لله لم أكن أتوقع أن تلفت انتباههم بهذا الشكل، كما أنها تثير الفضول لأن من لا يشتريها يتوقف للسؤال عنها، فأشرح لهم وأستمع لأفكارهم التي ربما تفيدني في تطوير منتجي الذي أتشارك فيه مع أختي، ثم أرسل التصاميم والأفكار للمصنع الذي أتعامل معه لينفذها لي.تشير مريم إلى أن هذه الطاولة لا تستخدم فقط للكمبيوتر فهي متعددة الاستخدامات إذ يمكن استخدامها للقراءة أو الدراسة بوضع الكتاب عليها أو الكتابة عليها لما تتمتع به من مساحة وإضاءة وخفة في الوزن ومرونة في الحركة، ما يعني أنه يمكن اصطحابها في الرحلات أو في السيارة أو للمرضى في حال جلوسهم على السرير لتقديم الطعام لهم فهي مريحة ومحببة بشكلها الجميل إليهم جميعا .إبداعات مريم ونوف لم تقف عند هذا الحد فقد صنعتا أيضا حافظات للوح الحاسوبي المعروف «الآي باد» تتميز بشكلها الجلدي الذي يتخذ شكل الكتاب، ويوضع (الآي باد) داخلها ويغلق الكتاب أو الحافظة ويلتصق طرفاها بالمغناطيس مما يوفر درجة أمان أكبر للكمبيوتر فلا يسقط أرضا أثناء فتحها وتؤكد مريم أن هذه الحافظات أو الكفرات موجودة لكن بصناعة من خارج الدولة وهي اجتهدت مع أختها نوف لتحولها إلى صناعة محلية.وما يجدر ذكره أن المبدعتين مريم ونوف طالبتان جامعيتان إذ تدرس مريم الطب العام والجراحة في كلية دبي الطبية أما أختها نوف فتدرس الموارد البشرية في جامعة دبي ؛ وهما تعتبران هذا المشروع مجرد هواية تعكسان من خلاله رغبتهما في أن تكونا إماراتيتين منتجتين يفخر بهما وطنهما العزيز .
طالبتان إماراتيتان تبتكران طاولة عازلة للكمبيوتر المحمول
أخبار متعلقة