الرياض /متابعات:شهد مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين الذي تحتضنه أرض الجنادرية شمالا من مدينة الرياض زحفاً كبيراً من سكان العاصمة، ومع رائحة عبق المطر توجهت الجموع اتجاه التراث وأرضه. فمنذ اللحظات الاولى لفتح بوابة الزوار في يومها الثاني تدفق الآلاف من طالبي متعة مشاهدة التراث السعودي العريق والتعرف عليه من كثب وتدوين تلك الزيارة بكاميراتهم الخاصة وتوثيقها والتوقف بين زوايا المهرجان والمرور بأجنحته وإلقاء نظرة عميقة في تاريخ دولة كونت من لاشيء الى أن تكون شيئاً وتحتل مكانتها بين أرقى الأمم بتراث عظيم وفن أصيل أعجب به زوارها من دول أخرى واثنى عليه الجميع واحتفظ السعوديون به وسجلت لهم نجاح وتكوين هوية خاصة بهم وتميز مهرجانهم من بين المهرجانات . وجوه عديدة دخلت أرض الجنادرية وتجولت فيها صغاراً وكباراً سعوديين وغير سعوديين عربا وعجماً منهم من يتحدث لغتنا ومنهم من لايجيدها ومنهم من ينطق بلكنة مكسرة كلهم أتوا لمتابعة الفعاليات ومشاهدة العروض الجميلة التي تسطرها الفرق الشعبية وتذوق الأكلات التي كثير منها كانت زاداً وحيداً لاهل هذه البلاد قبل أن تكون دولة وهوية وقبل ان تتوسع وتكبر وتتحد لتصبح بلاداً واحدة . بيت الخير المنطقة الشرقية حظيت بالتواجد المكثف للجماهير التي أحبت أن تزور شاطئ الخبر في الرياض وتقف لمشاهدة جسر المحبة وهو جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بمملكة البحرين الشقيقة براً وبحراً والتي شاركت بجناح هو الآخر مميز وفي المنطقة الشرقية كذلك الاهازيج البحرية بألوانها وشيلاتها التي أعجب بها الزوار كثيراً، وهناك بيوت الطائف وجدة ومكة المكرمة التي لها نصيب كبير من عشاق اللون الحجازي فنياً وتراثياً وأجنحة المناطق الأخرى كالجوف ونجران والباحة وقرية عسير والقصيم وغيرها ومشاركات من الكويت والإمارات وقطر. استمر التوافد على المهرجان والجميع سعد وتابع العروض الفلكلورية والرقصات الشعبية وغيرها من الالوان والصناعات الشعبية والحرف التي يعمل عليها المشاركون لاحياء ذكرى تراث عظيم .