يوماً بعد يوم، نقترب من القدر المحتوم، ونودع الفأل المشؤوم، ونطرد من سمائنا سود الغيوم، ونبعد عن أنفسنا التشاؤم والهموم ، وعن أذهاننا الرأي المسموم، والفكر المأزوم قال الشاعر القديم: الرأي كالليل مسود جوانبه [c1] *** [/c] والليل لا ينجي إلا بإصباح ومهما كانت ظلمة الليل البهيم وأيا كانت قساوة الواقع الأليم لا بد من انبلاجة الفجر، وإشراقة الصباح على الوجوه الملاح، والنفوس الصحاح من غير اشتباك السيوف وطعن الرماح ونكء الجراح.من الأهمية بمكان ان يكون التعامل مع المستجد برؤية جديدة وبصر ثاقب ، وضمير متسامح، وتفكير استباقي يفوت ( بكسر الواو المشددة) تفجير الأمور بعد تعبئة الصدور بمخالب الشرور وضرورة إدراك أن ازدياد التصلب على الآراء المتشنجة والتثبت العنيد والتمترس وراء المواقف الخرسانية والإمعان اللعان في الغي الضال والإيغال في متاهات العناد المكابرة لن يقود إلا إلى نتائج خطيرة وحصاد أليم مرير وتخريب لكل مناحي الحياة الإنسانية على هذه البقعة الطاهرة والمباركة من الأرض. إذا وقعت الواقعة .. لا يفيد الندم ، ولن ينفع الاعتراف بالخطأ أو الجرم المشهود، ولا تعبير جوانب التقصير.. أخطاء عادية بل خطايا تاريخية قاتلة .. تتحطم تحت وطء قذائفها .حضارات مدنية فاعلة ومكونات مجتمعية متحضرة، ومنجزات اقتصادية شامخة . وكل الفرقاء يدركون ذلك إدراكاً جيداً غير أن المكابرة وتحريضات ما وراء الحدود والانفعالات الغاضبة الخارجة عن السيطرة .. هي التي تخلق بعض المخاوف وترسل إشارات غير مطمئنة .ويرى كثيرون أن مبادرة الخليج تأتي كبارقة إنقاذ لتجنيب بلادنا مخاطر الانزلاقات إلى الاقتتال الأهلي بناء على فرضية أن النفوس بالأحقاد مشدودة واحتمالات الصدامات المسلحة .. واردة وفيها جزء من الحقيقة، وليست الحقيقة لأن العقلاء موجودون لكن متأخرون في الظهور أحد الظرفاء علق على هذه النقطة قائلاً العقلاء تأخروا في غيبتهم.. باين عليهم بايكونوا مثل المهدي المنتظر”.[c1]بالمختصر المفيد[/c]لا أحد يمتلك الوصاية والادعاء بتمثيل الجنوب إلا بإجماع كل أبنائه، ولا أحد يدعي ويزايد بوصايته على دماء الشهداء أو القتلى الذين تحولوا إلى شهداء غير الأطر الرسمية وأولي أمورهم . بئس خلفاً المتاجرة بالدم.حري بناء .. الابتعاد عن ثقافة إلغاء الآخر، وكيل الشتائم القذرة، وأن نجسد منظومة الديمقراطية كفكر وحوار وممارسة وسلوك أي أن يسود مبدأ التقبل للآخر، وطرد الرفض العنجهي والهيمنة المريضة.يطرح كثيرون أن ثورة الشباب وأحلام وطموحات الشباب قد سرقوها بدون أن يشعروا ، تم ذلك على طريقة الفنان المرحوم فضل محمد اللحجي في أشهر أغانيه التي تقول: قتلني والقضاء براه [c1] *** [/c] لأن الفعل ذي أجراه بلا قارح ولا دخان [c1] *** [/c] سقى الله روضة الخلان ولا سقى الله روضة الحاقدين هواة وعشاق الصوملة، والعرقنة،والأفغنة واللبننة ، والسودنة، والسورنة.ابتهج معظم أبناء أبين بتعيين اللواء صالح حسين الزوعري محافظاً لأبين ولوحظ أن البعض .. عوضاً عن تهنئته قاموا بتعزيته باعتباره جاء في الوقت بدل الضائع المقدمات تشهد، والصهيل يدل على أصالة وكرم منبت الفرس.[c1]قبل الختام[/c]في ملايينية جمعة الحوار التي أصابت المشترك بالخوار ، والمتخاذلين بالدوار .. استوقف اهتمامي شيئاً أولهما : استشهاد مقدم المهرجان بالآية الكريمة “ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده “ ( النمل 18).ثانيهما : إنهاء يحيى العباد ممثل أحزاب التحالف الوطني كلمته بتأكيد الوقوف مع فخامة الرئيس حتى آخر رمق متمثلاً قولاً قوياً شهيراً لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفي الإيجاز المركز ما يوصل الرسائل الخطيرة أكثر من الإطنان الممل.[c1]آخر الكلام[/c]إنا لتحتل الفضاء بيوتنا [c1] *** [/c] إذا زعزعت مولى الذليل الزعازع *سليمان بن حيي البولاني
|
تحقيق
عقلاء الأزمة والمهدي المنتظر
أخبار متعلقة